حيوان الغزال ذو الذيل الأبيض وصغاره

اقرأ في هذا المقال


أصغر أنواع الغزلان بيضاء الذيل (Key Deer) غزال ذو الذيل الأبيض في أمريكا الشمالية، أو الغزلان الرئيسية كما يوحي اسمها هي أيل موطنها فلوريدا كيز، وهم أصغر نوع فرعي من الغزلان ذات الذيل الأبيض في أمريكا الشمالية، وتبدو متطابقة تقريبًا مع أقاربهم ولكنها تشبه إلى حد كبير نسخة مصغرة، وهذا هو السبب في أنّ بعض الناس يسمونها لعبة الغزلان، والغزلان الرئيسية هي أقرب في الحجم للكلب من بعض أنواع الغزلان الأكبر حجمًا، وعندما تنزعج ترفع الغزلان الرئيسية ذيولها وتتباهى بالأبيض الموجود تحتها.

مظهر الغزال ذو الذيل الأبيض

تبدو الغزلان الرئيسية مشابهة لأنواع الغزلان ذات الذيل الأبيض الأخرى ولكنها أصغر حجمًا، وفرائها بني محمر إلى بني مائل للرمادي والأبيض على البطن وتحت الذيل، وعادة ما يكون لونها أغمق بين العينين، والخطم أسود ولديهم حوافر، والذكور أو الظباء لديها قرون، ولقد ألقوا هذه القرون وأعادوا نمو زوج جديد كل عام، والإناث أو لا ليس لديها قرون.

يمكن أن يتراوح ارتفاع هذا الحيوان بين 24 و 32 بوصة عند الكتفين ويزن ما بين 44 و 85 رطلاً، وعلى الأقل هذا يساوي وزن اثنين من الكلاب الألمانية، وفي الطرف الأعلى يكون الوزن حوالي نصف وزن الكنغر، ويبلغ متوسط ​​ارتفاع الذكور 30 ​​بوصة أي ضعف ارتفاع دبوس البولينج، ويتراوح وزن الذكر من 55 إلى 85 رطلاً، وعلى الرغم من أنّه ليس نموذجيًا إلّا أنّ الذكور الأثقل يمكن أن يصل وزنهم إلى 100 رطل.

بالنسبة للإناث يبلغ متوسط ​​الطول 26 بوصة أي 12 ضعف طول تي شيرت الجولف ويتراوح وزنها بين 44 و 65 رطلاً، وتشمل الأنواع ذات الصلة 37 نوعًا فرعيًا آخر من الغزلان ذات الذيل الأبيض، والأنواع الأخرى لها نفس لون الغزلان الرئيسية ولكنها أكبر، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 3.9 قدم وأرجلهم أطول من أيل المفتاح ولديهم جمجمة أضيق.

الغزلان الرئيسية أو غزال ذو الذيل الأبيض هي في الغالب انفرادية، وعندما يشكلون مجموعة يطلق عليهم اسم قطيع، ويمكنهم السباحة والجري والقفز بشكل جيد، وهم مخلوقات لطيفة، ومع ذلك يمكن أن تصبح الظباء عدوانية مع بعضها البعض عندما يكونون في شبق، كما إنّهم لا يخافون من البشر وسوف يقتربون منهم من أجل الطعام في بعض الأحيان، وتكون الغزلان الرئيسية أكثر نشاطًا خلال أواخر المساء والليل والصباح الباكر، والغالب بأنّ هذا الحيوان اللطيف لا يخاف من البشر.

موطن الغزال ذو الذيل الأبيض

الغزلان الرئيسية مستوطنة في فلوريدا من الولايات المتحدة في أمريكا الشمالية، حيث كانوا يعيشون في المقام الأول في فلوريدا كيز، واعتاد نطاقها أن يشمل جميع المفاتيح السفلية ولكن بعد التجزئة فهي موجودة فقط في مقاطعة مونرو، كما إنّهم موجودون من جزيرة مفتاح شوغرلوف إلى جزيرة مفتاح باهيا هوندا.

تعيش الغزلان الرئيسية في مناخ استوائي في جميع الموائل تقريبًا، وهم الأكثر شيوعًا يسكنون أراضي صخور الصنوبر والأراضي الرطبة والأراضي الحرجية، وتوفر روكلاند مصدرًا للمياه العذبة بالنسبة لهم وبالتالي فهي جزء كبير من المكان الذي يعيشون فيه، وتحتاج الغزلان الرئيسية للوصول إلى المياه العذبة، وفي أشهر الجفاف تسافر إلى الأماكن التي يتوفر فيها المزيد من المياه، ويمكنهم السباحة من جزيرة إلى أخرى بسهولة.

الغزال ذو الذيل الأبيض والتهديدات

الغزلان الرئيسية أو غزال ذو الذيل الأبيض هي الحيوانات العاشبة، ونظامهم الغذائي يتكون من عدد كبير من النباتات، ويمكن أن تكون بعض النباتات سامة للغزلان مثل الراوند، ويمكن أن تأكل الغزلان ما بين ستة وثمانية بالمائة من وزن الجسم في اليوم، وبالنسبة لهذا الحيوان سيكون ذلك من ثلاثة ونصف إلى ستة أرطال من الطعام يوميًا وهذا يساوي 60 ضعف وزن كرة الجولف، ولا يوجد لدى غزال المفتاح أو غزال ذو الذيل الأبيض البالغ عمومًا أي مفترسات طبيعية بخلاف البشر، ومن النادر أن تقتل الحيوانات المفترسة غزال رئيسي كامل النمو ومع ذلك تقع الظباء ضحية للزواحف الكبيرة.

تشكل التهديدات البيئية خطرًا على هذا النوع أيضًا ويمكن أن تكون الأعاصير خطيرة جدًا على هذه الحيوانات لأنّها يمكن أن تؤدي إلى الغرق والمزيد من التفتت وفقدان الموائل، وتمامًا كما هو الحال مع العديد من الأنواع الأخرى يتسبب البشر في مجموعة واسعة من المشكلات لهذه الحيوانات، وأدى الصيد الجائر لهذه الحيوانات تقريبًا إلى انقراضها بحلول الخمسينيات من القرن الماضي، والصيادون المعروفون لصغار الغزلان الرئيسية هم التمساح الأمريكي (التمساح المسيسيبينسيس) والتماسيح الأمريكية (Crocodylus acutus)، وسوف يتغذون على الأيائل الضعيفة أو المنفصلة عن والديهم، وقبل حظر الصيد في أواخر الثلاثينيات كان البشر يأكلون البالغين أيضًا.

حمية الغزال ذو الذيل الأبيض

تأكل الغزلان الرئيسية أكثر من 150 نوعًا من النباتات ومصدر الغذاء الرئيسي لهم هو أوراق الأشجار وثمارها من أشجار المنغروف الحمراء والبيضاء والسوداء وكذلك التوت من أشجار النخيل، كما يأكلون توت النخيل الفضي والأكاي والأعشاب ومجموعة متنوعة من الأزهار، وستتغير أنواع الطعام المتاحة مع تغير المواسم وسيؤدي ذلك إلى تغيير نظامهم الغذائي بشكل طفيف.

تكاثر غزال ذو الذيل الأبيض والصغار

عندما يكون موسم التزاوج جاريًا تكون الظباء فيما نشير إليه على أنّه شبق، والخريف والشتاء هما ذروة مواسم الشبق على الرغم من أنّ التزاوج يمكن أن يحدث على مدار السنة، ويتزاوج الذكور مع عدة إناث، وللتنافس على ظبية ستقاتل الدولارات بعضها البعض وغالبًا ما تغلق قرونها، ويمكن أن يصبحوا عدوانيين للغاية مع بعضهم البعض وقد يجرحون أو يقتلون باكًا آخر أثناء الطقوس، وهذا سلوك تزاوج شائع مع العديد من أنواع الغزلان، ويكسب الرابح الحق في التزاوج مع الظبية ويشاركون في التكاثر الجنسي للحمل، ومثل كل الثدييات تحمل الظبية جنين صغارها في رحمها، ويستمر الحمل حوالي سبعة أشهر قبل أن تلد الأم حية.

الأم تلد مولوداً واحداً ويسمى الطفل الظبي، ويمكن للأزواج المشي في أقل من ساعة واحدة بعد الولادة، كما إنّهم يتنقلون في أقل من 30 دقيقة، ويتغذون من حليب أمهاتهم من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم لمدة تتراوح من 12 إلى 16 أسبوعًا قبل الفطام، وعندما يتم فطامهم فإنّهم يأكلون نفس الأطعمة مثل غزال ذو الذيل الأبيض الأكبر سنًا، وعادةً ما تترك الأيائل الذكور أمها تبلغ من العمر حوالي عام واحد، بينما قد تبقى الإناث حولها لسنوات وتبدأ في إنجاب صغارها، وتصل الإناث إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر ستة أشهر فقط وينضج الذكور في عمر 1.5 سنة.

يتراوح عمر هذا النوع بشكل عام من سبع إلى تسع سنوات، ووفقًا لخدمة الأسماك والحياة البرية يبلغ متوسط ​​عمر الذكر 2.9 عامًا وللأنثى 6.5 عامًا، وأقدم الغزلان المعروفة كانت أنثى تبلغ من العمر 19 عامًا، وتم حظر صيد هذا النوع في عام 1939 ولكن كان هناك بالفعل الكثير من الضرر الذي تسبب فيه الصيادون على مدار سنوات عديدة، وفي الأربعينيات من القرن الماضي كان هناك أقل من 50 غزال رئيسي.

بحلول عام 1955 كان عدد السكان المقدر 25 فردًا ناضجًا فقط، وبعد مرور بعض الوقت ازدادت الأعداد وتعتبر حاليًا مستقرة، وتم الإعلان عن تهديد الغزلان الرئيسية في عام 1967 وما زالت حتى يومنا هذا، ويعتقد الباحثون أنّ هناك أقل من 1000 غزال رئيسي متبقي في البرية، وكلهم في فلوريدا كيز، واليوم يقدر حجم السكان بما بين 700 و 800 فرد.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني. أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: