دراسة سلوك أفعى الحراشف المنشورية

تعتبر الأفاعي من أشهر أنواع الزواحف التي تنتشر حول العالم، فهي حيوانات قوية واستطاعت أن تفرض سلوكيتها وشخصيتها في كلّ مكان تتواجد فيه، وعلى الرغم من أنّ الأفاعي حيوانات زاحفة لا تمتلك القدرة على الركض ولا على القفز ولا على الطيران إلا أنها حيوانات قوية وسريعة جداً في الزحف ويمكن لها أن تشكل خطورة كبيرة على جميع الكائنات الحية وخاصة إذا كانت من النوع السام، وتعتبر أفعى الحراشف المنشورية من أشهر أنواع الأفاعي في العالم، فما هو سبب الشهرة وما مدى خطورتها؟

ما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها أفعى الحراشف المنشورية

1. سلوك أفعى الحراشف المنشورية في التكيف

على الرغم من أنّ طولها لا يزيد على التسعين سنتيمتر متر وعلى الرغم من وزنها المتواضع مقارنة بالأفاعي الأخرى حول العالم إلا أنها من أخطر الأفاعي السامة وأكثرها شهرة، فهي تتواجد بصورة رئيسية في القارة الأسيوية وفي دول الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، وتفضّل هذه الأفاعي السامة التعايش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، كما ويمكن لها التعايش والتكيف في أي مكان تتواجد فيه.

تكمن خطورة أفعى الحراشف المنشورية في كونها من الأفاعي السامة جداً التي يمكن لها لدغ رجل بالغ وقتله بصورة سريعة، كما وأنها من الأفاعي السريعة جداً التي يمكن لها التخفّي بنجاح كبير، وهي من الأفاعي الليلية التي عادة ما تخرج تحت جنحة الظلام بحثاً عن الغذاء الذي تعثر عليه من خلال قدرتها على تحديد الأصوات بصورة مذهلة.

تتكاثر هذه الأفاعي التي عادة ما تتعايش بصورة منعزلة إلا في موسم التكاثر عن طريق البيوض، وهي لا تتعايش في الأماكن الباردة جداً وتفضل التواجد في المناطق المشمسة للحصول على الطاقة اللازمة التي تسمح لها بالحركة، كما وتصدر هذه الأفاعي السامة أصواتاً قوية ومزعجة للغاية ليست كأصوات الفحيح التي تصدرها الأفاعي من أفواهها لدى التعرض للخطر، ولكن أصواتها متعلقة بنوع الحراشف الموجودة على أجسادها والتي تمتاز بخشونة عالية تساعدها على الحركة وإرعاب أعداءها.

2. سلوك أفعى الحراشف المنشورية في الحصول على الغذاء

يمكن لأفعى الحراشف المنشورية أن تحصل على غذاءها من خلال الصيد، فهي قوية وتمتلك القدرة على صيد الحشرات والطيور والزواحف الصغيرة وأكل البيض والقوارض وغيرها من الحيوانات الصغيرة، وهي تستخدم استراتيجية القتل الرحيم ضد فرائسها في توجيه لدغة قاتلة تعمل على قتل الفريسة خلال ثوان معدودة، وتمتلك هذه الأفاعي السامة أنياباً احتياطية تساعدها على الصيد وعلى التبديل في الحال التعرض لشيء ما.

في الختام تعتبر أفعى الحراشف المنشورية من الأفاعي السامة الخطرة جداً التي تتعايش في القارة الآسيوية والأفريقية في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، وهي قوية بالقدر الذي يسمح لها بالتحرك ليلاً بحثاً عن غذاءها، وتمتاز بحجمها المتوسط وقوتها الكبيرة وصوت حراشفها الخشن.