سلوك الغزلان في تسلق المنحدرات

اقرأ في هذا المقال


في كلّ مكان عبر العالم الواسع يمكن لنا مشاهدة الحياة بمختلف أشكالها متمثلة بوجود متنوّع لعدد كبير من الحيوانات التي تدبّ الحياة في ذلك المكان، فالمنافسة على الغذاء والسيادة والخوف من المفترسات وحماية الصغار هم من الأولويات التي تقوم عليها حياة الحيوان بصورة عامة، فمن الحيوانات ما يعيش في الصحراء القاحلة مثل الجمل ويتكيف في العيش هناك، ومنها من يعيش في المناطق الباردة مثل الدب القطبي ومنها من يعيش في البراري مثل القطط الكبيرة النمور والأسود، ولكن هل تساءلنا عن الطريقة التي تتعايش فيها الغزلان والماعز في المناطق الجبلية القاسية؟

سلوك الغزلان في تسلق المنحدرات

تمتلك الغزلان القدرة على العدو بسرعات كبيرة قد تصل لغاية تسعين كيلو متر في الساعة الواحدة، وغزلان المها والرنة والوعل وغزلان المسك وغيرها من أنواع الغزلان المنتشرة في كافة بقاع الأرض باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية يمكن لها التكيّف وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، حيث يمكن للغزلان التي تمتلك حوافر قوية ولينة في نفس الوقت تساعدها على الحركة والوثب من مكان لآخر أن تتسلق منحدرات جبلية في غاية الخطورة.

تمتلك الغزلان بصورة عامة سرعات هائلة وقدرات جسدية جعلت منها الحيوانات الأكثر رشاقة والأكثر قدرة على تسلّق المنحدرات الجبلية، حيث تعيش بعض أنواع الغزلان في المنحدرات الجبلية التي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد على الألف متر، وبالتالي فهي قادرة على تسلّق تلك المنحدرات والحصول على غذاءها بصورة رائعة دون أدنى خوف، ولعلّ أجسادها القوية وخفّتها في الركض وقدرتها على القفز لمسافات طويلة هو ما يساعدها على هذا الأمر.

يمكن للغزلان بصورة عامة أن تتسلق المنحدرات الجبلية في حال شعورها بالخوف من الحيوانات المفترسة التي يسهل عليها افتراسها، حيث أنها تقوم بتسلق أكثر المنحدرات خطورة لتضمن لنفسها الحياة وسهولة الحصول على الغذاء بصورة أكثر أماناً من التواجد في المناطق المفتوحة، كما وأن الغزال من الحيوانات التي لا تأكل إلا أوراق الأشجار اليانعة التي تساعدها في الحصول على غذاء متكامل يسهّل عليها نمو قرونها بقوّة وبصورة تضمن لها حماية نفسها، وتعتبر حوافرها المقسومة إلى قسمين من العوامل التي تساعدها على التنقّل بسهولة بين الحجارة والمنحدرات.

في الختام تعتبر الغزلان من الحيوانات القوية التي يسهل عليها التحرك بسهولة بين المنحدرات الجبلية وفي تسلّق الصخور، وهي حيوانات قادرة على القفز والركض بصورة تشير إلى سلوكيات في غاية الخطورة، وهي بذلك تطلب غذاء بصورة أكثر أمناً بعيداً عن الحيوانات المفترسة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008.


شارك المقالة: