سلوك ببغاء البادجي

اقرأ في هذا المقال


إنّ السلوكيات العادية للببغاء عادة ما تهم الأشخاص الذين ليسوا على دراية بالببغاء، لذا لا يوجد ما يدعو للقلق، فالببغاء هو أفضل الطيور التي يمكن الحصول عليها على الإطلاق، فهي طيور ذكية وبريئة وسعيدة بشكل عام، ولن تشعر أبدًا بالحزن أو الوحدة في الأسر، فطبيعتها حيوية ودافئة، لدرجة أنه تعتبر من أكثر الطيور شعبية في العالم.

سلوك ببغاء البادجي:

نظافة ببغاء البادجي:

إنّ الببغاء يحب الاستحمام كثيراً، رغم أنّ الطيور لا تحب الاستحمام ولكن الببغاء عكس ذلك، حيث تظهر حماسًا شديدًا أثناء الاستحمام، وإن نسي المربي تنظيفها مرة واحدة، فلا داعي للقلق لأنها ستفعل ذلك بنفسها. حتى أنها تبدا اللعب بالمياه التي توضع في قفصها للشرب، لذا يجب التأكد من أن الماء ليس بارداً عمد وضعه في القفص.

يعتبر التنظيف بالببغاء سلوكًا طبيعيًا تمامًا؛ لأنه يتضمن العديد من الأشياء الرائعة مثل تلطيخ الريش بالزيت، والطيور مثل الببغاء لها غدد نقية تنتج الزيت عندما تتأهب، ووفقًا لبعض الدراسات تتعرض طيور الببغاء لهجوم من قبل البكتيريا المعقدة بسهولة بالغة، وتلك البكتيريا تختبئ في ريشها، لذلك تزيل جميع البكتيريا الخطرة بنفسها، وليس هذا فقط ولكن الببغاء أيضًا طائر يحب العناية بنفسه.

وتخدش معظم الببغاوات نفسها عدة مرات في اليوم، وليس ذلك بسبب الشعور بالحكة، بل يقوم فقط بتنظيف نفسه، وتسمح بعض الببغاوات بالتربيت على رأسها أو خدشها، لكن بعض الببغاوات عند محاولة خدشها لن تسمح بذلك، وقبل خدش الببغاء أو مداعبته، يجب التأكد من أنه يسمح بفعل ذلك؛ لأنه طائر عصبي وسريع الغضب.

حركات ببغاء البادجي:

يقوم الببغاء بدفن الوجه في الريش عادة، فتخفي الحيوانات والطيور وجوهها في أجسادها عندما تشعر بالنعاس أو التعب، ونفس الشيء هو الحال مع الببغاء، فهي تفعل ذلك لأنها تحب أن تريح رأسها على ظهرها وريشها الناعم، ويمكن تسمية ذلك غفوة سريعة للطاقة. وهذا السلوك طبيعي تمامًا، ويساعد ريشها الرقيق أيضًا على الاحتفاظ بحرارة الجسم.

ويحب طائر الببغاء لعب الغميضة أيضًا، حيث يحاول الاختباء وراء الأشياء دون سبب، وكل هذا جزء من لعبتها ومرحها، وكثير من الناس يفهمونه على أنه شيء يفعله الببغاء، عندما يمرض أو يكون مكتئبًا ولكن هذا ليس صحيحًا.

يتثاءب الببغاء كثيرًا عندما يكون على وشك النوم، أو عندما يلعب كثيرًا في اليوم، وتتشابه أنماط التثاؤب في الببغاء مع البشر، لأنها تتثاءب عندما ترى الببغاوات الأخرى تتثاءب، والتثاؤب في الغالب يجعلها تنام في النهاية. عندما تنام الببغاء، فإنها لا تبدو أقل من جمال نائم.

يمارس الببغاء التمارين عندما يجلس أو يقف في نفس الوضع لفترة طويلة، يفعل ذلك عن طريق الطيران في قفصه لممارسة أجنحته وهذا قد يثير القلق، لأن البعض يعتقد أنها لا تريد العيش معه، ولكن هذا ليس هو الحال، ومثل معظم الطيور، يهز الببغاء ريشه أيضًا، وعندما يفعل ذلك قد تسقط مجموعة من الريش من جسده، وهذا طبيعي جدا مرة أخرى.

وتمايل الرأس في الببغاء هو شخصية سلوكية طبيعية، وتفعل معظم الببغاوات ذلك لإثارة إعجاب شركائها في التزاوج، لذا فهي أكثر شيوعًا في ذكور الببغاء؛ لأنها سريعة في اتخاذ الخطوة الأولى، ومع ذلك فإن الإناث تقوم بحركة الرأس ​​في كثير من الأحيان، وفي معظم الأوقات عندما يقوم الببغاء بعمل حركة الرأس، يكون ذلك استجابة لبعض النشاط الإيقاعي، ولا داعي للقلق بشأن رأس الببغاء لأنه يفعل ذلك للاستجابة للأنماط.

غذاء ببغاء البادجي:

يحب بعض الببغاء تناول الخضروات مثل القرنبيط والخيار والبصل، ويفضل بعض الببغاء تناول الخضار مثل البازلاء والجزر والفاصوليا، فإذا كان أحد طيور الببغاء يأكل كل أنواع الخضروات، فهذا لا يعني أن الببغاء سيأكلها أيضًا. والببغاء انتقائي مع الخضار ولا يحب كل الخضروات على حد سواء، ويحب بعض الببغاء تناول الزهور الصالحة للأكل، مثل عباد الشمس والزنبق والأرجواني وهذا طبيعي تمامًا، لكن هذا لا يعني أنه يجب قطع طعام الدخن تمامًا عن طيور الببغاء، فيمكن إعطائها مزيجًا من الأطعمة المختلطة كل يوم للحفاظ على صحتها ونشاطها وسعادتها.

غناء ببغاء البادجي:

والببغاء متقلب المزاج عندما يتعلق الأمر بالغناء، فإذا كان سعيداً وفي مزاج جيد، فسوف يغني بصوته اللطيف، ولكن عندما يشعر بالملل أو التعب، لن يغني على الإطلاق، وبعض الببغاوات تغرد طوال النهار وطوال الليل، لذا إذا كان الطائر يصدر أصواتًا عالية في الليل فهذا طبيعي.

وتحب معظم الطيور بما في ذلك الببغاء والعصافير الغناء في الصباح، فهي تحب شروق الشمس كثيرا، ولا يحب الببغاء الغناء فحسب، بل يحب أيضًا الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، ويمكن العزف على البيانو الناعم أو الكمان عنده فالببغاء يحب ذلك، وقد يغنون معه.

ويحب الببغاء حركات الجسد وإحداث الضجيج، لكنها محبة للغاية وذات طبيعة اجتماعية، وتبذل قصارى جهدها للتعبير عن الحب الذي لديها لمربيها، وتبدأ في التصفير عندما ترى مربيها، أو تغني عندما يكون مشغولاً ولا يعطيها أي اهتمام. ويمكن للببغاء القيام بحركات معينة في الجسم لإثارة إعجاب المربي أو لفت انتباهه.

ببغاء البادجي والألعاب:

ويحب الببغاء الألعاب، ويمكنه اللعب بها طوال اليوم، وأكثر أنواع الألعاب التي يحبها هي الألعاب القابلة للمضغ أو المطاطية، كما أن الكائنات التي تصدر الصوت تأسر هذه الببغاوات، ويعلّق بعض الناس أجراسًا صغيرة في أقفاص طيور البادجي لإبقائها مستمتعة، ويلعب الببغاء بألعابه لدرجة أنه قد يدمرها تمامًا، وهذا سلوك طبيعي للببغاء ولا يعتبر غضباً.

والببغاء من أكثر الطيور شيوعًا، وتملأ المنزل بالضحك والفرح، وعندما يكون حزينًا سوف يقبل مربيه ويرقص من أجله، وسوف يغني له ويواصل التحدث إليه، وهو طائر ممتع للغاية، لدرجة أنه سيبدأ في تكرار كل ما يقوله له، وسيقع في حب طائر الببغاء كل مَن يراه بطبيعته الحلوة.

المصدر: Games and House Design for Parakeets، هايدغارد نيمان، 2013Parakeets For Dummies، نيكي موستاكي، 2004Parakeets And Budgies – Raising, Feeding, And Hand،ليزا شيا، 2014Budgies Guide to Caring for Your Parakeet، أنجلا ديفيدز، 2004


شارك المقالة: