ضغط الرأس في القطط

اقرأ في هذا المقال


قد تضغط القطط رأسها على جدار صلب أو أي شيء ثابت بشكل عشوائي، وهذا يختلف عن مجرد فرك رأسها بشيء ما؛ حيث أنّ ضغط الرأس يكون أكثر قوة ويتكرر غالبًا عدة مرات في اليوم، وإذا بدأت القطة في هذا السلوك فقد حان الوقت لرؤية الطبيب البيطري للفحص والتشخيص؛ حيث تُظهر القطط مجموعة متنوعة من السلوكيات أثناء نموها ونضجها، ومعظم هذه السلوكيات طبيعية لكن بعضها يمكن أن يشير إلى مشكلة أكثر خطورة، وغالبًا ما يكون الضغط على الرأس في القطط فعلًا قهريًا يعتبره العديد من أصحاب القطط لطيفًا، ومع ذلك يمكن أن يشير إلى تلف عصبي خطير لدى القطة.

ضغط الرأس في القطط

الضغط على الرأس هو عندما تضغط القطة بشكل قهري على رأسها على سطح صلب جامد وبدون سبب واضح، وهذا يختلف عن نطح الرأس؛ حيث ستصطدم القطة برأسها في أي شيء، أما ضغط الرأس في القطط يتجلى على أنه سلوك يضغط فيه القط برأسه على جسم جامد مثل الضغط على الحائط، وقد ينزلق رأسه على الحائط حتى يصل إلى الزاوية بحيث يصبح عالق، وضغط الرأس في القطط علامة على تلف الجهاز العصبي؛ حيث تشمل الأعراض الأخرى لتلف الجهاز العصبي؛ النطق غير الطبيعي، الوتيرة القهرية والدوران، التغييرات في السلوك، النوبات، الارتباك ومشاكل بصرية، ولكن لا يعد الضغط على الرأس علامة على اضطراب عصبي معين ولكنه علامة تدل على ضرورة إحضار القطة إلى طبيب بيطري.

عند ظهور هذا العرض على القطة سيتم فحص العين بشكل متقن للبحث عن تشوهات في مؤخرة العين تكشف عن وجود مخالفات في الدماغ أو أمراض معدية أو التهابية، وقد يتم أيضاً إجراء اختبارات ضغط الدم وتحليل البول لمعرفة ما إذا كانت القطة تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في التمثيل الغذائي أو السموم في نظامها، وبغض النظر عن سبب سلوك الضغط على الرأس في القطة، من المهم إحضارها إلى الطبيب البيطري على الفور حتى يتمكن من علاجها ويمكنها العودة إلى قطة صحية سعيدة وحيوية وفي الحالة التي من المفترض أن تكون عليها.

أعراض الضغط على الرأس في القطط

الضغط على الرأس هو أحد الأعراض التي تحدث مع بعض المشاكل العصبية، وغالبًا ما تظهر أعراض أخرى مع ضغط الرأس :

  • السرعة.
  • الدوران.
  • مشاكل في الرؤية.
  • النوبات.
  • ردود الفعل البطيئة.
  • إصابات الرأس من الضغط على الرأس في الأشياء بقوة.
  • تقرحات في القدم بسبب السرعة.

أسباب الضغط على الرأس في القطط

هناك مجموعة متنوعة من الحالات الطبية التي يمكن أن تجعل القطة تبدأ بالضغط على رأسها، وفيما يلي بعض من أكثر الأنواع شيوعًا التي يتم تشخيصها:

  • أورام الدماغ:أورام الدماغ أو المخ هي السبب الرئيسي لضغط الرأس في القطط، كما تُعرف الأورام التي تبدأ في الدماغ بالأورام الأولية، وتسمى تلك التي تبدأ في أماكن أخرى من الجسم وتنتشر في الدماغ بالأورام الثانوية، وبالإضافة إلى الضغط على الرأس قد تعاني القطط المصابة بأورام المخ أيضًا من نوبات وألم حول الجمجمة.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي: القطط المصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل نقص السكر في الدم قد تظهر ضغطًا على الرأس، ويمكن أن تبدأ هذه الاضطرابات عند الولادة أو لاحقًا في الحياة.
  • التسمم: يمكن للقطط أن تتعرض لعدد من المواد السامة داخل المنزل وحوله والتي يمكن أن تسبب العديد من الأعراض بما في ذلك الضغط على الرأس، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب أيضًا نقص المناعة والسرطان وأمراض الكبد ومشاكل عصبية أخرى.
  • مشاكل في الكبد: مشاكل الكبد ليست شائعة في القطط، ولكن عند حدوثها قد يتبعها ضغط على الرأس؛ حيث أنّ القطط المصابة بهذه الحالة أعاقت تدفق الدم إلى الكبد.
  • مرض السل: يؤثر هذا المرض في المقام الأول على الدماغ الأمامي ومهاد دماغ القط، ويمكن أن يسبب ضغطًا على الرأس ونوبات صرع والعديد من الأعراض العصبية الأخرى.
  • العدوى: يمكن أن تصاب القطة بعدوى خطيرة يمكن أن تسبب ضغطًا على الرأس كأعراض أولية، ويعد داء الكلب والالتهابات الفطرية والفيروسات والالتهابات الطفيلية أنواعًا قليلة من العدوى التي يمكن أن تحدث.
  • التهاب الدماغ: يمكن أن يسبب التهاب الدماغ العديد من التأثيرات الضارة للقطة، وإلى جانب الضغط على الرأس قد تواجه القطة أيضًا صعوبة في التحرك وتكون خاملة.

كيفية علاج ضغط الرأس في القطط

سيحتاج الطبيب البيطري أن يسأل بعض الأسئلة من أجل تشخيص القطة؛ حيث سيطلب إخباره متى لوحظ ضغط الرأس في القطة لأول مرة وما إذا كانت يعاني من أي مشاكل صحية أخرى، ومن ثم سيقوم بما يلي:

  • سيأخذ الطبيب البيطري العلامات الحيوية مثل درجة الحرارة والوزن ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس، ويمكن أيضًا إجراء فحص الدم لتحديد ما إذا كانت هناك أي عدوى أو سموم، ويمكن إجراء تحليل للبول لتحديد ما إذا كانت أي حالات مسؤولة عن ظهور هذه الأعراض.
  • عند فحص القطة، سيجري الطبيب فحصًا لشبكية العين؛ حيث سيتيح له ذلك معرفة ما إذا كان هناك أي أمراض معدية أو التهاب أو مشاكل في الدماغ، وقد تكشف الاختبارات التشخيصية مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي عن أي أورام في المخ.
  • يعتمد علاج ضغط الرأس في القطط على الحالة المسببة لذلك، وقد تتطلب المشكلات الخطيرة مثل أورام الدماغ أو مشاكل الكبد أو التهاب الدماغ الجراحة والاستشفاء، وإذا وجد الطبيب أن القطة تعاني من اضطراب في التمثيل الغذائي فقد يعالجها بالأدوية في العيادة الخارجية، وقد لا تكون القطط التي تعاني من حالات خطيرة أو تهدد الحياة مثل مشاكل الكبد مرشحة جيدة للعلاج؛ حيث قد يوصي الطبيب بالقتل الرحيم باعتباره أكثر أشكال العلاج إنسانية في هذه الحالات.
  • الحصول على تشخيص دقيق هو مفتاح علاج هذه الحالة، وبمجرد إجراء التشخيص يمكن للطبيب المضي قدمًا في العلاج حسب الحاجة.

تعتمد مدة التعافي من ضغط الرأس على سبب الحالة والعلاج الذي يستخدمه الطبيب، وإذا تعذر إجراء التشخيص فقد تستمر القطة في إظهار هذا السلوك، كما ستحتاج القطط التي خضعت لعملية جراحية إلى عدة أسابيع للتعافي وقد تتطلب متابعة العلاج مع الطبيب، ومن المهم أيضاً الاحتفاظ بجميع مواعيد القطة، وبالإضافة إلى ذلك يجب الحرص على مراقبة أي سلوكيات غير معتادة أو أعراض جديدة قد تظهر؛ حيث سيعطي الطبيب أيضًا تعليمات مفصلة حول كيفية إدارة حالة القطة مع تقدم العمر.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: