طائفة الزواحف

اقرأ في هذا المقال


ما هي الزواحف؟

تعتبر أولى الفقاريات الأرضية الحقيقية، حيث إنها ظهرت لتعيش على الأرض وتتكاثر على الأرض، والزواحف ‏وهي الحيوانات التي تزحف للتحرك والانتقال حالياً. والزواحف حيوانات رباعية الأرجل وسلوية، يكون جنينها محاطاً بغشاء سلوي. 
يكون الإخصاب عند الزواحف داخلي، وتنمو الأجنة إما بداخل الأنثى أو فوق سطح الأرض بداخل البيض المدعم بقشرة كلسية لحماية الجنين. ونشأت الزواحف من الزواحف الجذعية التي ظهرت في العصر الكربوني، ثم أعطت الزواحف الأولية في العصر البرمي ثم تشعبت لتظهر منها الأنواع العديدة المختلفة خلال عصور الحقبة الوسطى التي سُميت بزمن الزواحف.
والزواحف ضمن مجموعة الفقاريات تضم إلى جانبها الطيور والثديات وهي مجموعة الرهليات، التي يعيش جنينها سواء بداخل البيضة أو بداخل جسم الأنثى محاط بغشاء الرهل أو الأمنيون.

الخصائص المميزة للزواحف:

  1. يتكون الجسم من رأس ورقبة وجذع وذيل.
  2. الجسم مغطى بهيكل خارجي من حراشيف قرنية تنشأ من البشرة، بالإضافة إلى زوائد عظمية في بعض الزواحف تنشأ من الأدمة.
  3. يكون الجلد عادة جاف أي حال من الغدد، باستثناء القليل منها في بعض الأماكن؛ وذلك للمحافظة على سوائل الجسم في مثل تلك البيئات ذات الأجواء القاسية مثل الصحارى.
  4. يتكون القلب من ثلاث غرف، وفي التماسيح يوجد أربع غرف.
  5. يوجد زوج من الكلى البعدية، وهي صفة من صفات الرهليات.
  6. يوجد 12 زوجا من الأعصاب المخية بالإضافة إلى العصب الطرفي في بعض الأنواع.
  7. الأجناس منفصلة والإخصاب داخلي.
  8. البيض مغطى بقشرة كلسية أو جلدية وتوجد الأغشية الجنينية حول الجنين.

تصنيف طائفة الزواحف:

تقسم طائفة الزواحف إلى أربع رتب:

1- رتبة السلاحف:

السلاحف هي من أقدم الزواحف، حيث أنها نشأت من خط تطوري مستقل من أسلاف الزواحف وهي الزواحف الجذعية والجسم محفوظ في صندوق مكوّن من صفائح عظمية من الأدمة، والجزء العلوي يُسمّى القصعة والسفلي بالدرنة، والأسنان غائبة ويعوضها أغلفة قرنية تغطي الفكوك تشبه المنقار. وفتحتة الشرج عبارة عن شق طولي والفقرات والضلوع تلتحم مع الصندوق والعظم المربعي غير متحرك. كما يوجد منها سلاحف أرضية وأخرى مائية وبعضها يعيش في البحار وبعضها في المياة العذبة وتصل السلاحف إلى أوزان كبيرة، وهي حيوانات معمرة.

2- رتبة الحرشفيات:

الجسم مغطى بحراشيف قرنية من البشرة والعظم المربعي متحرك وفتحة الشرج عبارة عن شق مستعرض. وتنقسم الحرشفيات إلى ثلاث تحت رتب وهي: السحالي والثعابين والسحالي ثنائية الحركة.

  • رتيبة السحالي: وهي زواحف متنوعة، منها السحالي العادية والحرباء والضب والورل والأبرص وأعضاء الجماع مزدوجة كما أن الجفون متحركة عند معظمها، ولها آذان خارجية على هيئة نقر.
  • رتبة الثعابين: وهي ذات جسم مستطيل أسطواني والأطراف غائبة الأعين بدون جفون وغير متحركة، واللسان مشقوق، الأسنان مخروطية وتوجد على الفكوك وسقف الحلق. والأذن الخارجية والوسطى بما فيها طبلة الأذن غائبة ولكن توجد الأذن الداخلية تساعدها على سماع الذبذبات من سطح الأرض.
    تتحرك التعابين إما بالحركة التموجية الجانبية أو الحركة مستقيمة الخطوط، حيث تلامس اثنتان أو ثلاثة من القشور احتكاكاً بالأرض بينما يتحرك باقي الجسم أماماً. حيث تعدّ قوة الإبصار ضعيفة بين معظم الثعابين وحرية الحركة بين بعض عظام الجمجمة ووجود شريط من العضلات بين شعبتي الفك الفلي أماما، يسمح بأن يبتلع الثعبان فريسة أكبر من حجم رأسه، ولكن القليل منها ولودة بيوضة ونسبة ضئيلة ولودة حيث توجد بها مشيمة بدائية يتغذى بها الجنين على دم الأم والثعابين منها السام مثل الكوبرا والبرجيل شديد السمية وكذلك الثعابين البحرية.
    ومنها ما هو غير سام ويتبع الثعبان فصيلة من فصائل تحت رتبة الثعابين، وهي والثعابين السامة والثعابين لها زوج من الأنياب السامة بالفك العلوي، وتكثر الثعابين بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتوجد ثعابين ضخمة غير سامة مثل البايثون تصطاد فريستها بأسلوب العصر بواسطة عضلاتها القوية وبعض الثعابين تُسمّى ثعابين النقر لها حفر خاصة فوق الرأس أماما بين فتحتي المنخار والأعين، حساسة للغاية للتغير في درجة الحرارة ولذلك تحس بالحرارة المنبعثة من الطيور والثدييات التي تفترسها بالليل بنفس كفاءة الاصطياد نهاراً.

رتبة السحالي ثنائية الحركة:

تشبه الديدان، الجسم مستطيل والأطراف غائبة والذيل قصير والحزام الصدري ضامر والأعين ضامرة تحت الجلد وتوجد لها رئة واحدة وتتحرك تلك الكائنات الغريبة بداخل أنفاق تحفرها بنفسها تحت الأرض بشكل متفرع، وتكون الحركة إلى الأمام أو الخلف عندما يعترضها عائق وذلك بنفس الكفاءة؛ ولذلك سميت زواحف ثنائية الحركة وهي تعيش بصفة مستمرة تقريباً تحت الأرض؛ ولذلك فهي حافرة تحت أرضية وتكثر تلك الزواحف في المناطق الاستوائية.

رتبة التماسيح:

وهي أكبر الزواحف المعاصرة، كما أنها عبارة بقايا الزواحف الضخمة التي انتشرت في العصر الجوراسي والطباشيري، ومنها التماسيح مثل تمساح النيل والقاطور الذي يعيش في أمريكيا الشمالية، وهو يشبه التمساح مع اختلافات بسيطة في شكل البوز والتماسيح ذات أسنان قوية مثبتة بالفكوك.
والنوعان الأفريقي والآسيوي يمتازان بالسرعة والمهاجمة وهي تفترس أي طائر أو حيوان ثدي تستطيع أن تجره من الشاطئ إلى الماء وتقلبه سريعاً وتمزقه. ثم تبتلع القطع ويمكنها مهاجمة حيوانات كبيرة الحجم مثل الماشية والغزلان، كما تهاجم الإنسان وتلك الزواحف بيوضة والأم تسمع أصوات الصغار عند فقسها فتستجيب لها. وتفتح العش لتخرج الصغار

درجة حرا رة تفريخ البيض تحدد نوع الجنس للأجنة، حيث إن الدرجة المنخفضة تنتج إناثاً فقط والمرتفعة ذكوراً. والقلب في التماسيح ذو أربع غرف والأطراف الأمامية لها خمسة أصابع عادة والخلفية أربعة والعظم المربعي غير متحرك وفتحة الشرج عبارة عن شق مستطيل.

رتبة خرطومية الرأس:

يوجد منها في الوقت الحالي نوع واحد فقط يُسمّى تواتارا أو يعيش في نيوزيلندا بأستراليا. وبقية الرتبة مندثرة وهو يشبه السحلية ويعيش في جحور، وله صفات بدائية تشبه جدود السحالي من ملايين السنين العظم المربعي غير متحرك، والشرج عبارة عن شق مستعرض.

المصدر: Campbell / للمؤلف نيل كامبل / طبعة 6العلوم الحياتية / للمؤلف سامي خضر عبد الحافظ / طبعة 1أساسيات علم الأحياء / للمؤلف حسين علي السعدي / طبعة 2علم الأحياء والأبيديولوجية والطبيعة البشرية / للمؤلف ستيفن روز / طبعة 5


شارك المقالة: