طيور طوقان كبريتي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


تُعرف طيور طوقان كبريتي (Keel-Billed Toucan) أيضًا باسم طيور طوقان قوس قزح بسبب مناقيرها الكبيرة الملونة، ويطلق عليهم أيضًا اسم الطوقان الكبريت لأنّ لديهم بقعة صفراء زاهية على صدورهم، وتزدهر هذه الطيور الاستوائية في المناخات الرطبة لأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وتمتاز بأنّه لديها مناقير طائر طوقان كبريتي ذو ألوان قوس قزح، وإنها ليست منشورات جيدة جدًا وتفضل القفز بين الأوراق الكثيفة للمظلة، ونظرًا لأنّهم يعيشون في مناطق مرتفعة جدًا ولا يطيرون كثيرًا، فقد يصعب اكتشافهم على الرغم من مناقير قوس قزح الخاصة بهم.

موطن طيور طوقان كبريتي

تعيش هذه الطيور الملونة في أمريكا الوسطى والجنوبية، وهي تتراوح من جنوب المكسيك إلى كولومبيا وفنزويلا، كما إنّهم يفضلون الغابات الاستوائية الجافة والرطبة وكذلك غابات المنغروف، ويسكنون في الستائر العالية للغابات المطيرة حيث يمكنهم القفز بسهولة من فرع إلى فرع، كما توفر الأوراق الكثيفة المأوى والحماية، وفي الليل يمكن العثور على هذه الطيور جاثمة في ثقوب الأشجار، والعديد من طائر الطوقان يعشش معًا في مساحة صغيرة ما يصل إلى 5 أو 6 أفراد لكل عش.

مظهر طيور طوقان كبريتي

يبلغ طول منقار طائر الطوقان بالقدم أكثر من ثلث طوله بالكامل والذي يتراوح طوله بين 42-55 سم، ويزن ما بين 4 و 8 أرطال أو 2.1 إلى 4 كيلوغرامات، وطول جناحيها 109 سم – 152 سم، وهذه الطيور لها أجسام صغيرة داكنة مع وجود بقعة صفراء زاهية على صدورها، ولديهم أقدام زرقاء وجلد مخضر حول عيونهم، وتحتوي أقدامهم على إصبعين في الأمام واثنان في الخلف مما يسهل عليهم إمساك الأغصان في مظلة الغابة المطيرة وذيولهم مائلة بالريش الأحمر، وتشتهر هذه الطيور بصوت عالٍ، وهذه الأصوات تشبه نداءات الضفدع ويمكن سماعها على بعد نصف ميل.

على الرغم من أنّ منقارهم يبدو مرهقًا إلّا أنّه أجوف وخفيف الوزن، وقد يكون المنقار الكبير للطوقان أحد التعديلات التي تساعده في الدفاع حيث يمكنه التأرجح والنقر به، وواحد آخر من التكيفات الإيجابية لمنقار الطوقان هو أنّه يسمح لهم بالوصول إلى التوت وقطفه ببراعة تامة، وطائر الطوقان ذو المنقار هو نهاري مما يعني أنّه مستيقظ أثناء النهار وينام في الليل.

هذه الطيور حيوانات اجتماعية تعشش وتتجمع في مجموعات عائلية، كما إنّهم يحبون القتال بالسيف بشكل هزلي والسياج بمناقيرهم وكذلك رمي الفاكهة لبعضهم البعض، وطائر الطوقان المنقار بالكيل (Ramphastos sulfuratus) المعروف أيضًا باسم الطوقان الكبريت أو الطوقان المنقار بألوان قوس قزح، هو عضو ملون في أمريكا اللاتينية من عائلة الطوقان.

حمية طيور طوقان كبريتي

تأكل هذه الطيور في المقام الأول الفاكهة والتوت، ومع ذلك فهي من الناحية الفنية آكلات اللحوم، وتملأ طيور طوقان كبريتي نظامها الغذائي عن طريق تناول الحشرات والسحالي الصغيرة والثعابين أحيانًا وضفادع الأشجار، وواحدة من تكيفات العديد من أشجار الغابات المطيرة هو أنّ بذورها تنجو من عملية الهضم في أنواع مختلفة من الطيور، وبهذه الطريقة تساعد طيور طوقان كبريتي وغيرها من منشورات الغابات المطيرة في توزيع شتلات جديدة حتى يمكن للأشجار أن تنبت وتنمو.

عن طريق تناول هذه العناصر غير الفاكهة يزيد طيور طوقان كبريتي من تناوله للبروتين، ويسافر هذا الطوقان في قطعان من 6 إلى 12 ويأكلون الفاكهة أثناء تقدمهم، وإنّ تناول الفاكهة كاملة عن طريق تحريك رأسها للخلف والابتلاع لأسفل، ويمكن أن يتسبب طيور طوقان كبريتي أن تمر البذور الصغيرة عبر الجهاز الهضمي للطائر دون أن يصاب بأذى، وبهذه الطريقة يتم نثر البذور بعيدًا عن النبات الأم، وعلى الرغم من أنّ وظيفة المنقار طيور طوقان كبريتي ليست مفهومة تمامًا إلّا أنّها تعد أداة جيدة جدًا لقطف الفاكهة من الأغصان الصغيرة جدًا بحيث لا تتحمل وزن الطائر.

يتم رصد طيور طوقان كبريتي بشكل رئيسي في المظلة العالية وسوف يطير فقط من حين لآخر لتتغذى على الشجيرات أو لانتزاع عنصر طعام الزواحف من أرضية الغابة، وقد يقوم الطوقان ذو الفك الكستنائي أحيانًا بالتطفل على طيور طوقان كبريتي باتباع طيور طوقان كبريتي إلى شجرة مليئة بالفاكهة ثم مطاردة الطائر الأصغر من طيور طوقان كبريتي بعيدًا.

طيور طوقان كبريتي والتهديدات

تتغذى الطيور الكبيرة آكلة اللحوم مثل الصقور على طيور الطوقان المزروعة المنقار، وتتعرض طيور طوقان كبريتي الصغيرة والبيض للتهديد من قبل ابن عرس والثعابين والقرود، ووفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (International Union for Conservation of Nature – IUCN) فإنّ الطوقان المنقوش على شكل قعر أقل أهمية عندما يتعلق الأمر بجهود الحفظ، ومع ذلك ما زالوا يعانون من انخفاض في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، ويمكن أن يُعزى معظم هذا إلى فقدان الموائل مما يجعل البشر يشكلون تهديدًا لطائر الطوقان المنقار.

تكاثر طيور طوقان كبريتي والصغار

طيور طوقان كبريتي اجتماعية أحادية الزوجة على الأقل في العام الذي تقرر فيه التزاوج، وإن لم يكن في السنوات اللاحقة، من المحتمل أن المنقار ذو الألوان الزاهية لطيور طوقان كبريتي ليس له علاقة كبيرة باختيار الشريك، حيث يشترك كل من الذكور والإناث في نفس المنقار الكبير ونفس اللون اللامع، ومن المحتمل أن يكون اللون تمويهًا في المناطق الاستوائية ذات الألوان الزاهية حيث يوجد طيور طوقان كبريتي، يدافع الزوج المتزاوج عن شجرة فاكهة من طيور الطوقان الأخرى والطيور الأخرى المليئة بالحيوية، كما إنّهم يدافعون عن الشجرة من خلال عروض التهديد وأحيانًا، إذا كان الطائر الآخر أيضًا طوقانًا عن طريق اشتباكات بيل.

في تجويف الشجرة تضع أنثى الطوقان ذات المنقار من 2 إلى 4 بيضات، ويمكن أن يكون لديهم ما يصل إلى 2 أو 3 حاضنة في السنة، ويفقس هذا البيض في الكتاكيت بعد 15-20 يومًا من الحضانة، وعندما تفقس كتاكيت الطوقان ذات المنقار العارضة لأول مرة ولم يتم تطوير مناقيرها بشكل كامل، ومثل معظم الطيور تفقس وأعينها مغلقة ولا يوجد ريش على أجسامها، وبعد 8-9 أسابيع يكون لدى الصغار مناقير قوية ومتطورة ويكونون على استعداد لمغادرة العش، ويتحمل كلا الوالدين مسؤولية احتضان البيض وإطعام الكتاكيت بمجرد فقسها حيث يساعد كلا الوالدين في تربية البيض وصغار الطوقان، ويبلغ عمر طائر الطوقان المنقار حوالي 15-20 عامًا.

على الرغم من عدم اعتبارها مهددة بالانقراض بعد إلّا أنّ هذه طيور مهددة بفقدان الموائل، ويتم اصطيادهم أيضًا من أجل لحومهم ومناقيرهم، وأخيرًا يصنع الطوقان حيوانات أليفة غريبة غير قانونية، وتعني هذه العوامل أنّ عدد سكانها يتناقص باطراد على الرغم من أنّها لا تزال منتشرة في جميع أنحاء موطنها، وتشير أحدث التقديرات السكانية إلى أن عدد هذه الطيور يتراوح بين 50000 و 500000 فرد.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني. أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: