عدوى الطفيليات ومصادرها

اقرأ في هذا المقال


تعيش الطفيليات ضمن مراحل معينة في فترة حياتها، ويتغير تركيبها أو شكلها أو سلوكها بناءً على الظروف المحيطة بها، فإذا كانت في جسم عائل ما فإنها تتخذ شكلاً أو مرحلة حسب المكان الموجودة فيها، وإذا كانت خارج جسم العائل فإنها قد تتخذ شكلاً آخراً، أو تتخذ شكلاً يمكن من خلاله أن تنتقل لجسم العائل أو أن يتم التعرف عليها من خلاله أو أن تعيش به تحت ظروف بيئية قاسية.

عدوى الطفيليات (Parasite infection) : هي تلك المرحلة من دورة حياة الطفيل التي تنتقل لجسم عائل  ما،  وتُسبب له الضرر أو المرض والتي تسمى بالطور المعدي.

مصادر عدوى الطفيليات

يقصد بمصدر العدوى هي الوسيلة التي ينتقل بها الطفيل لجسم عائل ما، ويكون في طوره المعدي ويُسبب  له المرض، وتختلف هذه المصادر باختلاف نوع الطفيل، وتشمل هذه المصادر:

1.التربة

  • تعد التربة مصدراً هاماً من مصادر العدوى للإصابة بالطفيليات.
  • قد تنتقل بيوض ويرقات بعض الديدان وأكياس بعض الأوليات إلى الإنسان عن طريق التماس المباشر بين الإنسان والتربة، مثل المشي حفاة الأقدام أو اللعب التراب أو تسميد الخضراوات بالبراز البشري دون معالجته حرارياً أو كيميائياً.
  • تنتقل الطفيليات  إلى التربة عن طريق عادات التغوط بالعراء من خلال الإنسان أو الحيوانات الأخرى.
  • تسمى الديدان التي تعد التربة مصدراً للإصابة بها باسم الديدان الأرضية (Geohelminths).
  • من الأمثلة على انتقال الطفيليات للإنسان من التربة طفيليات الجيارديا الذي يُسبب داء الجيارديات.

2.الماء

  • يعد الماء الملوث بأكياس أو بيوض أو يرقات الطفيليات مصدراً هاماً من مصادر العدوى للإصابة بها.
  • تنتقل الطفيليات الموجودة في الماء للإنسان عن طريق شرب الماء دون تعقيم أو غلي أو من خلال السباحة أو الإغتسال بالماء الملوث.
  • تسمى الأمراض التي يكون الماء مصدراً للإصابة بها باسم الأمراض المنقولة بالماء (Waterborne diseases).

3.الطعام

  • يعد الطعام مصدراً هاماً من مصادر الإصابة بالطفيليات، سواء أكان ذلك الطعام نباتياً كالخضراوات الورقية والفواكه أو حيوانياً كاللحوم والأسماك.
  • يتعرض الطعام وخاصة المكشوف منه للتلوث بأكياس أو بيوض أو يرقات الطفيليات من خلال الحشرات أو تلوثه ببراز الإنسان أو الحيوانات الأخرى.
  • تنتقل الطفيليات الموجودة في الطعام للإنسان عن طريق تناول الطعام الملوث غير المغسول جيداً أو النيئ غير المطبوخ جيداً.
  • تسمى الأمراض التي يكون الطعام مصدراً للإصابة بها باسم الأمراض المنقولة بالطعام  (Foodborne diseases).

4.الحشرات الماصة للدم

  •  تعد الحشرات الماصة للدم كالبعوض والقراد والبق والذباب مصدراً هاماً من مصادر الإصابة بالطفيليات من خلال لدغاتها.
  • تقوم الحشرات أثناء مصها للدم بحقن الأطوار المعدية أو أخذها للأطوار المعدية للطفيليات في جسم عائل ما.
  • تُعتبر الأمراض المنقولة عن طريق البعوض خطيرة وصعبة، لأنها تنتقل في الدم في جسم العائل وتصل لجميع أنحاء جسمه.

5.الحيوانات البرية والأليفة

  • تلعب الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب والدجاج وغيرها والحيوانات البرية دور العائل الوسيط  أو النهائي أو الخازن أو الحامل للعديد من الأنواع الطفيلية التي تصيب الإنسان.
  • تنتقل الطفيليات من الحيوانات للإنسان من خلال التماس المباشر بين الإنسان والحيوان كاللمس أو اللعب معها، أو عن طريق التماس غير المباشر عن طريق ابتلاع بيوض ويرقات وأكياس الطفيليات من خلال الماء أو الطعام الملوث بها.

6.أدوات العدوى

  •  تلعب الكثير من الأدوات المستخدمة في المنزل كالمشط أو فرشاة الشعر أو الأسنان أو لعب الأطفال أو حتى الملابس في نقل العديد من الأطوار المعدية من الطفيليات مثل قمل الرأس.
  • تلعب بعض الأدوات الطبية غير المعقمة مثل المنظار المهبلي (speculum Vaginal) و الحقنة الشرجية (clysma clyster) والمحقنة (syringe) في إيصال العديد من الأطوار المعدية الطفيلية.

7.الإنسان نفسه

  • يعد الإنسان مصدراً هاماً من المصادر الإصابة بالطفيليات، ويكون ذلك من خلال نقلة للأطوار المعدية من إنسان إلى إنسان آخر أو إلى نفسه.
  • تنتقل الأطوار المعدية لبعض الطفيليات من خلال عمليات زراعة الأعضاء أو نقل الدم أو عن طريق المشيمة للجنين.
  • تنتقل بعض الطفيليات من خلال الأيدي غير المغسولة الملوثة بالأطوار المعدية.
  • تسهم سلوكيات الإنسان الخاطئة المتعلقة بالنظافة الشخصية أو عدم غسل الأطعمة جيداً أو تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً أو شرب الماء من أماكن غير نظيفة أو استخدام أدوات شخصية لأكثر من إنسان في نقل ونشر الأطوار المعدية لكثير من الطفيليات.

المصدر: الكتاب"مذكرة الطفيليات"المؤلف"آدم محمد"الكتاب"أساسيات علم الطفيليات"المؤلف"اسماعيل مسلم عبد العال"الكتاب"علم الطفيليات الطبي"المؤلف"ابراهيم علي الطيار"الكتاب"في عالم الطفيليات"المؤلف"مريد بني حنا"الكتاب"علم الطفيليات الطبية"المؤلف"والتر بيك"


شارك المقالة: