فيروس أورف

اقرأ في هذا المقال


يعد فيروس أورف نوع من أنواع الفيروسات الجدرية، وهو فيروس يُصيب الأغنام والماعز، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان، ويُسبب مرض أورف.

ما هو فيروس أورف

  • فيروس أورف (Orf virus): هو أحد أنواع الفيروسات التي تُسبب مرض الجدري، ويسبب مرض يسمى مرض أورف، والذي ينتقل للإنسان عن طريق التعامل مع الأغنام المصابة، ويعتبر هذا الفيروس من الفيروسات المغلفة التي تمتلك الغلاف، ويكون ذو شكل بيضاوي، ومكون من الحمض النووي DNA.

تركيب فيروس أورف

يتكون فيروس أورف من:

  • تتكون المادة الوراثية لفيروس أورف من جينوم مكون من الحمض النووي منقوص الأكسجين، ذو شكل خطي وثنائي السلسلة.

خصائص فيروس أورف

يمتلك فيروس أورف العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • يندرج فيروس أورف تحت عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviruses)، وجنس فيروسات البرا الجدرية (Parapoxvirus)، والاسم العلمي له هو Orf virus.
  • إن فيروس أورف فيروس مغلف، وذو شكل بيضاوي، ويبلغ طوله 220-300 نانومتر، وعرضه 140-170 نانومتر، ويمتلك خيوط سطحية على الغلاف.
  •  يوجد جسيمان مميزان للفيروس أورف المعدي هما: الفيروس الناضج داخل الخلايا والذي يسمىIMV، والفيروس المغلف خارج الخلية والذي يسمى EEV.
  • يتكون جينوم فيروس أورف من حمض نووي منقوص الأكسجين خطي وثنائي السلسلة والذي يسمى dsDNA، ويبلغ طول الجينوم 130-150 كيلو بايت.
  • يُحاط جينوم فيروس أورف بتسلسلات التكرار الطرفي المقلوب (ITR)، والتي يتم إغلاقها تساهمياً عند أطرافها.
  • يتكاثر فيروس أورف في سيتوبلازم الخلية المصابة، ويُصيب الخلايا الجلدية للبشر.
  • يمكن لفيروس أورف أن يعيش في التربة لمدة ستة أشهر على الأقل.
  • يُصيب فيروس أورف الأغنام والماعز في المقام الأول، ويمكنه الانتقال للبشر عند التعامل مع هذه الحيوانات المصابة، ويمكن أن يُصيب هذا الفيروس ثيران المسك والكلاب والقطط والماعز الجبلي والأغنام الكبيرة والأغنام الدالية والسناجب الحمراء وغيرها من الحيوانات.
  • تم الإبلاغ عن العدوى الفيروسية بفيروس أورف منذ أواخر القرن التاسع عشر في معظم مناطق تربية الأغنام أو الماعز، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة وأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

دورة حياة فيروس أورف

تكون دورة حياة فيروس أورف على النحو الآتي:

1- مرحلة الارتباط والدخول لفيروس أورف

ترتبط البروتينات الفيروسية لفيروس أورف بمستقبلات الخلية عن طريق مستقبل الجليكوزامينوجليكان (GAGs)، مما يؤدي إلى حدوث التداخل الخلوي للفيروس في الخلية المصابة، و والاندماج مع غشاء البلازما لتحرير الجينوم في سيتوبلازم الخلية.

2- مرحلة النسخ والتكرار لفيروس أورف

تمر عملية النسخ والتكرار لفيروس أورف بثلاث مراحل وهي: المرحلة المبكرة حيث يتم نسخ الجينات المبكرة في السيتوبلازم بواسطة بوليميرايز الحمض النووي الريبي الفيروسي، ثم يبدأ التعبير الجيني المبكر في 30 دقيقة بعد الإصابة بالفيروس، وتصبح النواة غير مغلفة مع انتهاء التعبير الجيني، ويصبح الجينوم الفيروسي حراً في سيتوبلازم الخلية، والمرحلة المتوسطة حيث يتم التعبير عن الجينات الوسيطة، مما يؤدي إلى تكرار الحمض النووي الجيني في حوالي 100 دقيقة بعد الإصابة بالفيروس، والمرحلة المتأخرة حيث يتم التعبير عن الجينات المتأخرة خلال 140 دقيقة إلى 48 ساعة بعد الإصابة، مما ينتج عنه جميع البروتينات البنائية لفيروس أورف.

3- مرحلة التجميع والخروج لفيروس أورف

يبدأ تجميع فيروسات النسل لفيروس أورف في المصانع الفيروسية السيتوبلازمية، مما ينتج عنه جسيم دائري لم ينضج، وينضج هذا الجسيم إلى فيريون ناضج داخل الخلايا لينتج فيروس IMV، ويتم إطلاق فيريون IMV عند تحلل الخلية، أو يمكن الحصول على غشاء مزدوج ثانٍ من أجسام جولجي في الخلية، ويتبرعم كفيريون خارجي مغلف وهو EEV.

أهم ما يجب معرفته عن فيروس أورف

  • إن فيروس أورف هو أحد الفيروسات الجدرية والتي تُسبب مرض الجدري، ويسمى المرض الناتج عنه بمرض أورف.
  • مرض أورف هو عدوى فيروسية جلدية ناتجة عن فيروس أورف، تتسبب في ظهور آفات جلدية صديدية للبشر على الأصابع أو اليدين او الساعدين أو الوجه أو في داخل الفم أو الجهاز التناسلي للذكر.
  • تقتصر الإصابة بفيروس أورف على  طبقة البشرة من الجلد، وتبدأ الآفات كحطاطات صغيرة تصبح متقرحة، ثم تتطور هذه الآفات خلال ست مراحل تستمر كل منها حوالي أسبوع واحد، وقد تشمل الأعراض الأخرى حمى خفيفة أو توعك  أو تورم موضعي في الغدد الليمفاوية، ويتراوح حجم الآفات من 2-3 سم؛ ولكن يمكن أن يصل حجمها إلى 5 سم، ويمكن أن تكون مؤلمة، وتختفي عادة من تلقاء نفسها.
  • يمكن أن يصاب البشر بعدوى فيروس أورف عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة، أو من خلال المعدات الملوثة بالفيروس، وقد يكون لدى بعض الحيوانات آفات مرئية، وقد لا تكون كذلك، ولكنها قد تظل قادرة على نشر الفيروس، حيث يدخل الفيروس من الجلد الجروح أو المخدوش.
  • لا ينتقل فيروس أورف من إنسان مصاب إلى آخر، ولا تولد عدوى هذا الفيروس مناعة دائمة في البشر، ويمكن أن يصاب الشخص عدة مرات طوال حياته، ولكن العدوى اللاحقة قد تكون أقل وضوحاً، وتلتئم بسرعة أكبر.
  •  يكون مرض أورف  في العادة مرضاً حميداً في البشر، ويختفي في غضون 3-6 أسابيع، إلا أنه في حالة نقص المناعة يمكن أن يكون خطيراً للغاية ويهدد الحياة، خصوصاً إذا ترافق مع عدوى فيروس أورف الإصابة ببكتيريا الجمرة الخبيثة.
  • يمكن استخدام السيدوفوفير الموضعي لعلاج الآفات الجلدية الخارجية، ولكن لا ينجاح دائما في علاج عدوى فيروس أورف.
  • تشمل الأعراض لعدوى فيروس أورف في الأغنام هو ظهور آفات وبثور على الشفاه، وفي الفم وعلى الجفون والقدمين وحلمات النعاج، ثم تتطور الآفات إلى قشور سميكة نازفة، وقد تمنع العدوى في الفم للحملان الرضاعة مما يُسبب فقدان الوزن، ويمكن أن يصيب ثدي النعاج، مما قد يؤدي إلى التهابه.
  • تكون الأغنام عرضة للعدوى بفيروس أورف مرة أخرى، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون العدوى الفيروسية واسعة النطاق ومستمرة؛ إذا لم ينتج الحيوان استجابة مناعية للعدوى.
  • يمكن أن يُسبب فيروس أورف شكلاً حاداً في الأغنام إذا تفشى في الجهاز الهضمي، والرئتين، والقلب، وكذلك التجويف الشدقي، والخدين، واللسان، والشفتين، وقد يُسبب هذا الفيروس التهاب البلعوم وآفات في الأعضاء التناسلية وعدوى في الحوافر، مما يؤدي إلى العرج، وفي بعض الحالات تقشر الحافر.
  •  يُنصح أولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة بفيروس أورف بارتداء قفازات يمكن التخلص منها؛ وذلك لمنع انتقال العدوى الفيروسية والعدوى الذاتية.
  • يتم إعطاء لقاح الفيروس الحي للنعاج في عمر الشهرين أو عند تفشي المرض لأعمار الأكبر من الأغنام، ويكون اللقاح مصنوع من مادة من حشرة  الجرب، ويمكن للقاح أن يسبب المرض للإنسان.
  • يتم تشخيص فيروس أورف من خلال أخذ عينات من الآفات الجلدية، والقيام بفحص PCR.

شارك المقالة: