فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي

اقرأ في هذا المقال


فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي (Lymphocytic Choriomeningitis Virus): هو نوع من أنواع عائلة الفيروسات الرملية، وهو فيروس يُصيب الإنسان، وينتقل عن طريق القوارض، ويُسبب التهاب السحايا المشيمية.

وصف فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي

يمكن وصف فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي على النحو الآتي:

  • إن فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي هو فيروس رملي صغير، مغلف، كروي الشكل، ويبلغ قطره بين 60 و 300 نانومتر، ويتكون من جينوم مكون من الحمض النووي الريبي أحادي الجديلة ذات الإحساس السلبي.

تركيب فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي

يتكون فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من:

  • يتكون فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من غلاف وكابسيد، ويتكونان من بروتينات سكرية (GP)، وتقسم إلى ثلاثة أجزاء GP1 و GP2، وببتيد إشارة ثابت (SSP).
  • يتكون فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من مادة وراثية، مكونة من جينوم، مكون من ssRNA.
  • يتكون فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من ريبوسومات، وهي عبارة عن حبيبات جزيئية مكتسبة من خلايا العائل.

خصائص فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي

يمتلك فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من الفيروسات المغلفة، ومن فيروسات الحمض النووي RNA آحادي السلسة ذو الإحساس السلبي ((−)ssRNA viruses).
  • يُصنف فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي من عائلة الفيروسات الرملية (Arenaviruses)، وجنس فيروسات المام الرملية (Mammarenavirus).
  • إن الاسم العلمي لفيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي هو Lymphocytic Choriomeningitis Virus، ويتم اختصاره LCMV.
  • يحتوي فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي على قطعتين من الحمض النووي الريبي أحادي الشريطة، ويتكون النيوكليوكابسيد من لب من الحمض النووي محاط بطبقة بروتينية.
  • يحتوي النوكليوكابسيد الحلزوني على جينوم الحمض النووي الريبي يتكون من جزأين سلبيين من الحمض النووي الريبي أحادي الجديلة.
  • ينقسم البروتين السكري (GP) في فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي  إلى ثلاثة أجزاء هي :-GP1 و GP2 وببتيد إشارة ثابت (SSP).
  • يتم تحفيز  الأجزاء البروتينية لفيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي بواسطة ببتيدات الإشارة الخلوية والإنزيم الخلوي (Isozyme-1 (SKI-1)/Site-1 Protease (S1P))، وتُعتبر هذه العملية ضرورية لكفاءة الاندماج ودمج البروتين السكري في جزيئات الفيريون الناشئة.
  • يقوم  البروتين النووي (NP)K ومركب سلائف البروتين السكري (GPC)، بتشفير البروتين GP1 و GP2.
  • يخضع مركب سلائف البروتين السكري (GPC) لانقسام ما بعد الترجمة في خطوتين منفصلتين:  يتم شق منطقة ببتيد الإشارة المستقرة بواسطة إشارة الببتيداز (SPase)، ويحدث هذا الانقسام في الشبكة الإندوبلازمية، حيث يتم تهريب GP1-GP2 إلى Golgi ، ويتم تقسيمه إلى بروتينات سكرية فيروسية ناضجة منفصلة، ويحدث الانقسام الثاني في جهاز جولجي.
  • يُسبب فيروس  التهاب السحايا المشيمية للإنسان، وهو عبارة عن التهاب السحايا الدماغي الذي يحدث فيه تسلل خلوي ملحوظ للسحايا، ومع حدوث ارتشاح ليمفاوي للضفائر المشيمية، والضفائر المشيمية هي عبارة عن مجموعة من الخلايا على شكل ضفيرة، والتي تنتج السائل الدماغي الشوكي في بطينينات الدماغ، وتكون حاجز الدم السائل الدماغي الشوكي.
  • ينتقل فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي بشكل طبيعي عن طريق فأر المنزل الشائع، فعندما تصاب هذه الفئران لأول مرة بالفيروس، فإنها تحتفظ الاحتفاظ به دمائها أو تطلقه في البول بشكل مستمر، لأن هذه العدوى تصبح مزمنة.
  • تنقل إناث الفئران المصابة بفيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي إلى أطفالها، والتي بدورها تصاب بالعدوى المزمنة، وتشمل طرق الانتقال في الفئران نفسها  من إفرازات الأنف، والحليب، والعضات، وأثناء الاستمالة الاجتماعية داخل مجتمعات الفئران، كما انتقال عبر الهواء.
  • إن فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي مقاوم نسبياً للجفاف، ولذلك يمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى به عن طريق استنشاق جزيئات معدية من بول القوارض أو برازها أو لعابها، أو عن طريق تناول طعام ملوث بالفيروس، أو عن طريق تلوث الأغشية المخاطية بسوائل جسم فئران مصابة، أو عن طريق تعرض الجروح المفتوحة للدم المصاب بالفيروسات.
  •  تحدث العدوى بفيروس LCMV في جميع أنحاء العالم، ولذلك لوجود القوارض الناقلة له في جميع القارات، باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
  • قد تكون الإصابة الأولية بفيروس LCMV بأعراض أو بدون أعراض، وتكون هذه الأعراض بعد أسبوع إلى أسبوعين من التعرض للفيروس، وتشمل هذه الأعراض الحمى، وقلة الشهية، والصداع، وآلام العضلات، والشعور بالضيق، والغثيان، والقيء، كما يمكن أن يحدث التهاب الحلق والسعال، وآلام المفاصل والصدر، ويعاني المريض من انخفاض في كريات الدم البيضاء ونقصاً في الصفائح.
  • تتطور الأعراض بعد حدوث شفاء ثم انتكاس، وتشمل: تيبس في الرقبة وحمى وصداع وألم عضلي وغثيان وتوعك، ثم حدوث الارتباك والنعاس والتشوهات الحسية والعلامات الحركية، ثم تتطور إلى التهاب النخاع، ومتلازمة جيلان باريه، وشلل العصب القحفي، واستسقاء الرأس العابر أو الدائم، وفقدان السمع الحسي العصبي، والتهاب الخصية، والتهاب المفاصل والتهاب الغدة النكفية، وقد يحدث التهاب البنكرياس والالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب والتهاب التامور.
  • يعاني المريض بعد تتطور الأعراض بعدوى LCMV من ارتفاع في مستويات البروتين، وارتفاع تعداد خلايا الدم البيضاء، وانخفاض مستويات الجلوكوز في CSF.
  •  تستمر العدوى بأكملها بفيروس LCMV من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ويمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى حدوث تلف عصبي مؤقت أو دائم في جميع التهابات الجهاز العصبي المركزي، وخاصة في حالات التهاب السحايا والدماغ، ونادراً ما تحدث الوفيات.
  • يتم تشخيص فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي عن طريق الفحوصات المناعية والجزيئية لعينات الدم وسائل النخاع الشوكي، وهذه الفحوصات هي: فحص ELISA، وفحص PCR، وتقنية التألق المناعي، ويمكن عزل الفيروس نفسه من عينات الدم أو CSF داخل دماغ الفئران.
  • يتم علاج العدوى الناتجة عن فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب، وإعطاء الريبافيرين بالوريد.

دورة حياة فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي

تكون دورة حياة فيروس التهاب السحايا المشيمية الليمفاوي على النحو الآتي:

  •  تبدأ عملية التكاثر عن طريق ربط الفيروس بمستقبلات خلية العائل، وذلك من خلال البروتينات السكرية الموجودة على سطحه.
  •  يتم إدخال الفيروس إلى حويصلة داخل الخلية، ويحدث اندماجاً للفيروس وأغشية الحويصلة، وتُعتبر هذه الطريقة احدى طرق دخول الفيروسات للخلية.
  • يتم تحرير الريبونوكليوكابسيد في السيتوبلازم.
  • يرتبط (RNA-polymerase) المعتمد على الحمض النووي الريبي، والذي تم جلبه مع الفيروس في البداية بمحفز على مقطعي L و S، ثم يبدأ النسخ من (-) RNA  إلى (+) RNA.
  • يؤدي تكوين تسلسل دبوس شعر قوي في نهاية كل جين إلى إنهاء عملة النسخ.
  • يتم تكوين خيوط mRNA بواسطة RNA المعتمد على بوليميرايز RNA في السيتوبلازم.
  • يتفاعل الريبونوكليوكابسيد مع بروتين Z matrix والبراعم على غشاء الخلية، ويطلق الفيروس خارج الخلية المصابة.

المصدر: الكتاب"علم الفيروسات"المؤلف"مصطفى عبد العزير مصطفى"الكتاب"أساسيات علم الفيروسات"المؤلف"فؤاد شاهين"الكتاب"رحلة الإنسان مع الفيروس"المؤلف"سعد الدين عبد الغفار"Book"Human Virology"Author"John Sidney Oxford


شارك المقالة: