كم تبلغ سرعة أسماك التونة

اقرأ في هذا المقال


اعتدنا أن نسأل عن سرعة الحيوانات البرية التي لطالما كانت مثيرة لاهتمام العديد من علماء سلوك الحيوان، حيث تم الإجماع ان الفهد هو أكثر الحيوانات سرعة يليه العديد من الحيوانات الأخرى مثل النموروالغزلان وغيرها من الحيوانات القوية السريعة، ولعلّنا لم نتساءل عن السرعات التي يمكن للأسماك أن تسبح بها داخل المياه معتقدين أنها تسبح بصورة طبيعية وبسرعات غير ملفتة، ولكنّ هذا غير صحيح حيث يمكن لعدد من الحيوانات البحرية أن تسبح لسرعات هائلة، فكم تبلغ سرعة سمكة التونة؟

سلوك سمكة التونة داخل المياه

عندما نتحدّث عن أسماك التونة فإننا نتحدّث عن إحدى الأسماك القوية ذات الحجم الكبير، وهي تنقسم إلى عدّة أنواع حسب تركيبتها الجسدية وطبيعة المكان الذي تتعايش فيه، حيث تعيش أسماك التونة ذات الزعنفة الزرقاء في المحيطات الرئيسية، ويبلغ وزن السمكة البالغة منها حوالي أربعمئة وخمسين كيلو غرام، وعلى الرغم من ذلك فهي سمكة قوية للغاية ويمكنها الغوص لمسافة تصل لغاية خمسمئة متر في عمق المياه.

تبلغ سرعة سمكة التونة ذات الزعنفة الزرقاء حوالي سبعين كيلو متر في السعة الواحدة، وهذه السرعة تعتبر كبيرة جداً نظراً إلى حجمها الكبير وقدرتها على السباحة وسط المياه المليئة بالحيوانات البحرية الأخرى، وتعتبر سمكة التونة ذات الزعنفة الزرقاء من أكثر الحيوانات البحرية سرعة ولكنها ليست الأسرع، ولعلّ لهذه السرعة العديد من الفوائد التي تساعدها على التعايش والحصول على الطعام والهروب من الحيوانات المفترسة مثل أسماك القرش بصورة سريعة.

النوع الثاني من أنواع أسماك التونة السريعة للغاية هي أسماك التونة الوثّابة، حيث يمكن لهذه السمكة أن تسبح داخل المياه الضحلة بسرعة تزيد على الإثنين وستين كيلو متر في الساعة الواحدة، وهي أسماك متوسطة الحجم تزيد سرعتها على سرعة العديد من أنواع أسماك القرش.

تعتبر أسماك التونة الوثّابة من الأسماك التي يمكن لها القفز خارج المياه أثناء السباحة بما يشبه القفز، وتعتبر من أسرع الأسماك البحرية التي تمّ التعرّف عليها ودراسة سلوكها من قبل علماء سلوك الحيوان، وهي بهذه السرعة الكبيرة يمكن لها النجاة من المفترسات البحرية مثل أسماك القرش وبعض أنواع الحيتان القاتلة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: