كم يمكن للخيل أن تبقى واقفة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الوقوف والمشي والركض والرقود من الوضعيات التي يمكن لمعظم الثديات ان تقوم بها مثل الأسود والأحصنة والثعالب والثيران والحمير والغزلان، ولعلّنا ندرك جليّاً أن بعض الحيوانات يمكن لها أن تنام متخذة وضعية الرقود مثل الماعز أو أن تنام وهي واقفة مثل الزرافات، وهذا الأمر يختلف باختلاف طبيعة جسد الحيوان وطبيعة المكان الذي يتواجد فيه، ولعلّ الحصان واحداً من الثدييات التي تمتلك العديد من السلوكيات الفريدة، فكم هي المدة التي يمكن للخيل أن تبقى خلالها واقفة؟

سلوك الحصان في الوقوف

تعتبر الخيل من الحيوانات التي لطالما استخدمها الإنسان منذ أوقات طويلة نظراً إلى ذكاءها وقدرتها الكبيرة على حمل الأشياء والركض لمسافات طويلة دون تعب، كما وأنها من الحيوانات المستأنسة التي لا تشكل خطورة على حياة البشر، ولعلّ الحصان من الحيوانات الصبورة التي تمتلك القدرة الكبيرة على مواجهة الجهد والتعب بصورة لا يمكن وصفها.

لطالما اعتبر البعض أن الحصان هو الصديق المخلص الذي لطالما وقف برفقة صديقه في المواقف الصعبة، ولعلّ الحصان واحداً من الحيوانات التي لا تحبّذ النوم طويلاً وخاصة في مرحلة النضوج، حيث يمكن للحصان أن يرتاح وهو واقفاً وأن ينام في اليوم الواحد لمدة لا تتجاوز الثلاث ساعات، فعلى الرغم من حجم الحصان الكبير إلا أنه قادر على ضبط سلوكياته بما يتوافق وطبيعة المكان الذي يتواجد فيه.

يمكن للحصان أن يبقى واقفاً لمدة تصل لغاية شهر كامل دون الحاجة إلى الجلوس أبداً، وهذا الأمر يعتمد على مدى الراحة والجهد المبذول الذي يقوم بها الحصان، إذ يمكن للحصان البالغ الذي يمتلك صحة جيدة أن ينام وهو واقف وأن يستغرق بالنوم ويغمض عينيه في تلك الحالة، وهو يعتمد على طبيعته الجسدية التي تساعده على القيام بهذا الأمر.

سلوك الحصان في الرقود

عندما يرقد الحصان فإنه لا يرقد لمدة تزيد على الربع ساعة وبعد ذلك يقوم بصورة مباشرة خوفاً من أن يتعرض للافتراس من قبل الحيوانات المفترسة، كونه في حالة الرقود لا يكون جاهزاً للهرب كما هي الحال وهو واقف حيث يمكنه الركض بسرعة كبيرة في حال الشعور بأي خطر يمكن أن يتعرض له، وفي هذه الحال يكون الوقوف هو الحالة التي يمكن لنا أن نشاهد الخيل عليها في معظم الوقت.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: