كيف تبني العناكب بيوتها

اقرأ في هذا المقال


لكلّ نوع من أنواع الحيوانات سلوك خاص في طريقة التعايش، فالأسود عادة ما يكون لها عرين خاص بها تنطلق من خلاله على أماكن السيطرة، وللذئاب أماكن يمكن لها أن تتعايش من خلالها وكذلك الماعز والنحل والنمل وغيرها من الحيوانات، ولعلّ العناكب التي تتواجد في كلّ مكان على وجه الأرض تقريباً يمكن لها أن تتخذ بيوتاً خاصة بها، ولكن سلوكها في بناء البيوت والتعايش فيها يكون مختلفاً عن بيت أي حيوان آخر، فكيف تبني العناكب بيوتها؟

سلوك العناكب في بناء البيوت

تعتبر العناكب من الحيوانات القوية القادرة على التعايش في أي بيئة تتواجد فيها، ولعلّ العناكب بصورة عامة لا يمكنها أن تطير أسوة بالحشرات أو الطيور، كما ولا يمكن للعناكب أن تتعايش بصورة أفضل من البرية، لهذا فإن العديد من العناكب تعتمد في غذائها بصورة أساسية على الصيد، وهذا الأمر يتحتّم عليها القيام بعدد من السلوكيات التي تساعدها على صيد فرائسها مهما كانت قوتها.

لوقت طويل كان يعتقد بان العناكب بصورة عامة تقوم بنصب شباكها الحريري على صورة هندسية بديعة لا يمكن تصديقها لولا مرأى العين، فهي تقوم بنصب شبكة في غاية الدقّة ولروعة بصورة متوازنة في إحدى المناطق الاستراتيجية لحاجة سلوكية عادة ما تتعلق بالحصول على الغذاء والصيد، ولعلّ إناث العناكب هي التي تمتلك القدرة فقط على نصب الشِّباك، وهي ذات القوّة والحجم الأكبر والتي يمكن لها أن تكون صيّادة ماهرة في عالم العناكب.

تقوم إناث العناكب عادة بصنع بيوتاً من الحرير وهذه الخيوط التي تخرجها من أجسامها عادة ما تكون في غاية الدقّة والقوّة وتمكّنها من اصطياد العديد من الحشرات والعناكب الأخرى، لا يمكن أن يكون الأمر سهلاً بهذا الشكل فبيوت العنكبوت التي تنصب على شكل صفيحة أو قمع أو شكل عجلة عادة ما تكون مجهّزة بأدوات تساعدها على الصيد.

فبمجرد قيام أي حشرة أو عنكبوت من أي نوع آخر بالاقتراب من الشبكة حتى يلتصق بها بصور معقّدة لا يمكن الخروج منها، وبالتالي فإن إناث العناكب هي من تقوم بنصب الشباك وهي من تقوم بالصيد أكثر من العناكب الذكور وهي من توافق على عملية التزاوج أم لا، وهذا الأمر لا نجده لدى الذكور.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008.


شارك المقالة: