كيف تتذوق الفراشات

اقرأ في هذا المقال


يعتقد البعض أن الحيوانات لا تفكّر إطلاقاً أو أنها غير قادرة على معرفة احتياجاتها، ويعتقد آخرون أن الحشرات على وجه الخصوص هي حيوانات لا إدراكية تعيش بعبثية مع عدم القدرة على ضبط حواسّها فهي تعيش بعشوائية كبيرة، لعلّ كلا الاعتقادين خاطئ كون الحيوانات تمتلك عقولاً ولكن طريقة تفكيرها تختلف بصورة كبيرة عن الطريقة التي يفكّر بها الإنسان، ولعل الفراش واحد من أكثر أنواع الحشرات انتشاراً في العالم أسودة بالنمل والنحل والبعوضوالذباب، ولكن كيف تتذوق الفراشات؟

سلوك الفراشات في التذوق

لعلّ الحيوانات تعرف ما يتناسب وطبيعتها من طعام من عدمه، فهي قادرة على التمييز بين الطعام الذي يمكن لها أن تهضمه وتستفيد من عناصره الغذائية والطعام الذي لا يمكن لها أن تحصل عليه، فالحيوانات المفترسة آكلة اللحوم لا يمكن لها أن تأكل الفواكه والخضار والحيوانات العاشبة لا يمكن لها أن تأكل اللحوم، فلكلّ حيوان طبيعة تختلف وفقاً للتركيبة الجسدية عن الأخرى، ولعلّ للحشرات التي تشكّل العدد الأكبر من الحيوانات حول العالم نصيب من ذلك.

تعتبر الفراشات من الحشرات صغيرة إلى متوسطة الحجم وهي قادرة على التعايش في المناطق معتدلة الحرارة، وتعتبر الفراشات من الحشرات التي تتغذّى على بقايا الأطعمة وعلى رحيق الأزهار والنباتات، ولا يمكن للفراشات أن تحصل على طعامها بصورة طبيعية ما لم تقم بتذوّق الطعام قبل الحصول عليه، إذ أنّ جميع الحيوانات تمتلك حاسة شمّ وتذوّق تساعدها على معرفة طبيعة الطعام قبل الحصول عليه.

أين تتواجد حاسة التذوق لدى الفراشات

تمتلك الفراشات قرني استشعار يساعداها على معرفة أماكن الطعام، ولكنّ الفراشات لا تستطيع أن تأكل الطعام قبل أن تقوم بتذوقه، وتقوم الفراشات بهذا الأمر من خلال أرجلها الخلفية التي تحتوي على العديد من المجسات الحسية والأوعية الدموية القادرة على نقل المعلومات عن طبيعة الطعام ونوعه ومدى تكيّفه مع طبيعتها.

بالتالي فإنّ الفراشة تقوم بالطيران وصولاً إلى الورود مثلاً ولا تقوم بأخذ رحيقها قبل أن تضع أرجلها الخلفية لتتذوّق طبيعة هذه الأزهار إن كانت سامة أو قابلة للأكل أم لا، ولعلّ هذه الخاصية لا تتواجد لدى معظم الحيوانات.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: