كيف تتعايش العقارب في بيئتها

اقرأ في هذا المقال


في كلّ يوم يقدّم علماء السلوك للبشرية المزيد من المعلومات التي من شأنها أن تزيد معرفتنا بالحيوانات من حولنا، وهذا الأمر من شأنه أن يساعدنا في معرفة سلوك الحيوانات وأبرز المخاطر المحتملة وإمكانية الاستفادة منها أو العناية بها بصورة أليفة، ولعلّ العقرب واحداً من أكثر الحيوانات خطورة وأكثرها انتشاراً وخاصة في المناطق الدافئة والحارة، ولكن كيف تتعايش العقارب؟

أسلوب العقارب في التعايش

على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تشكّلها العقارب على حياة الإنسان إلا أنّه وفي الآونة الأخيرة قام عدد من الأشخاص بالاحتفاظ بها كحيوانات أليفة، ولعلّ الفهم الصحيح لسلوكيات العقرب جعل منها حيواناً يمكن العناية به والاستفادة من مصله، ولعلّ العقارب واحدة من أكثر الحشرات قوّة وقدرة على حماة أنفسها مستغلة صلابتها وقوّة سلاحها الفتّاك في المقصين المتواجدين على الأطراف.

هذا الأمر جعل من العقارب حيوانات صيّادة يمكن لها صيد العديد من الحشرات والديدان والعناكب وبعض أنواع القوارض والأفاعي الصغيرة، ولعلّ العقارب تعيش في الأماكن الحارة أو الدافئة على أقلّ تقدير، وهي لا تستطيع التحرّك في الأجواء الباردة، ويمكن لها أن تمضي أوقات طويلة جداً دون طعام أو ماء، وليس صحيحاً أنّ العقارب لا تشرب الماء.

يمكن للعقارب أن تتعايش في المناطق الصحراوية والمناطق الجافة والحارة على وجه الخصوص، فعلى الرغم من أنّ العقارب لا تستطيع التحرّك في النهار بصورة جيدة خوفاً من التعرّض للقتل إلا أنها تصبح حيواناً خطراً للغاية في الليل، ويمكن لها أن تستخدم سمّها القاتل إذا ما شعرت بخطورة كبيرة في لدغ الحيوانات التي قد تهدّد حياتها.

لعلّ العقارب من الحيوانات التي تعيش بصورة منعزلة، فهي حيوانات في غاية الخطورة وخاصة في موسم التكاثر حيث تقدم الأنثى على قتل الذكر بعد أن تتم عملية التزاوج وقد تقوم بالتهامه إذا لم يقم بالفرار بصورة سريعة للغاية، وبعد ذلك تبدأ بالبحث عن مكان تقوم بالتعايش به بصورة جيدة بعيداً عن الحيوانات الأخرى التي قد تجد أن العقارب وليمة سهلة، وبالتالي فإنّ العقارب عادة ما نجدها بين شقوق الصخور أو في الثقوب وغيرها مختبئة حتى يحلّ الظلام لتبدأ رحلة البحث عن الطعام.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: