كيف يحصل الأخطبوط على طعامه

اقرأ في هذا المقال


مهما تحدثنا عن عالم البحار فإننا لا نستطيع أن نتجاوز الحديث عن أخطبوط البحر، فإن تحدثنا عن ذكائه فهو الحيوان الأكثر ذكاء، وإن تحدثنا عن سلوكه فهو الأكثر غرابة، وإن تحدثنا عن طريقة في الحصول على الطعام فهو الأكثر خطورة، ولعلّ شكله المميز وطريقته في التعايش في قاع المحيطات هي من جعلت منه حيواناً بحرياً رائعاً، كيف يحصل الأخطبوط على طعامه؟

كيف يحصل الأخطبوط على طعامه

يعتبر الأخطبوط من الحيوانات البحرية التي تمتاز بتعداد أطرافها وشكلها الغريب الذي لا يشبه الأسماك ولا الحيتان ولكنه منفرد بصفاته وشكله، فالأخطبوط لا يمتاز فقط بقدرته على التحرّك والسباحة والتواجد في قعر الماء فقط، فهو قادر على الاختفاء والتعايش في المناطق المرجانية وفي الأماكن التي تشبهه في الشكل، وهو ذكي بقدر يسمح له بالاختباء والتخفّي بصورة رائعة.

من السهل على الأخطبوط أن يتجوّل في قاع المحيطات دون أن يخاف من أحد كونها أماكن لا يمكن لكثير من المخلوقات المائية أن تتعايش فيها، وهي على الرغم من لطافة شكلها واهتمام العديد من البشر في هذا الحيوان البحري، إلا أنه لا بد وأن ندرك بأنّ الأخطبوط البحري هو من الحيوانات البحرية المفترسة الصيّادة التي تستخدم العديد من الاستراتيجيات في عملية الصيد.

يقوم الأخطبوط عادة بمحاولة الاختباء بين الصخور المرجانية للحصول على سرطان البحر، وقد يقوم بإخفاء جسده الليّن داخل رمال المحيط بصورة لا يمكن كشف من خلالها، وبالتالي فهو يحصل على طعامه من خلال الصيد بصورة سريعة وغير متوقعة، فهو صيّاد ماهر وسريعة ورشيق الحركة لا يمكن لأي حيوان بحري آخر مجاراته في الذكاء.

يقوم الأخطبوط عادة بمحاولة الصيد في أوقات متأخرة من الليل بحيث تكون الرؤية لدى العديد من الحيوانات البحرية شبه معدومة، ولكن قدرته على التحمل والمراوغة والصيد فتحت أمامه المجال للصيد بطريقة احترافية لا يمكن لأي حيوان بحري آخر أن ينافسه، إنّ دماغ الأخطبوط الضخم يجعل منه حيواناً بحرياً ذكياً قادرا على التطور والصيد بسهولة كبيرة أكثر بكثير من الحيوانات التي تماثله في الحجم، ولعله يستخدم أيضاً المادة الملّونة التي يطلقها في وجه الحيوانات التي تعرّض حياته للخطر في محاولة للهرب والتخفي.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.


شارك المقالة: