كيف يدافع طائر الهدهد عن نفسه

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من ضعف بعض الحيوانات إلا أنها قادرة على إبراز بعض القدرات التي تثبت قدرتها على حماية نفسها، ولعلّ الطيور من الحيوانات التي تمتلك القدرة على حماية أنفسها ولكن بصورة أقل من تلك المتوفرة لدى المفترسات التي تمتلك أنياباً ومخالب مثل الذئاب والضباع والتماسيح والدببة، حيث تمتلك الصقور والنسور من القوّة ما يمكنها الدفاع عن نفسها بصورة رائعة مستخدمة حجمها الكبير وقوتها الكبيرة وقدرتها على الافتراس، ولعلّ الهدهد من الطيور صغيرة الحجم ولكنّها الأكثر ذكاء.

الطرق التي يدافع الهدهد فيها عن نفسه

1. الطيران والمراوغة والتمويه من الطرق التي يدافع فيها الهدهد عن نفسه

لا يمتلك طائر الهدهد المقومات التي تساعده على مواجهة الحيوانات المفترسة، حيث أنه من الحيوانات صغيرة إلى متوسطة الحجم التي لا تمتلك مخالب ومنقار وجسد قوي يساعدها على القتال، وعلى الرغم من ذلك فإن طائر الهدهد من الطيور القادرة على الطيران والمناورة بصورة رائعة معتمدة على جنحاها الطويلة وانسيابية اجسادها، كما وأن طائر الهدهد من أكثر الطيور ذكاء وقدرة على معرفة الأماكن التي من الممكن التعايش بها من عدمها.

يمتلك طائر الهدهد من القدرات ما يمكّنه من معرفة مكامن الخطر، حيث أنّ عرف الريش الذي يعتلي رأسه يكون مستقيماً إذا شعر الهدهد بالخطر، وبالتالي فإنّ طائر الهدهد من أكثر الطيور بل الحيوانات قدرة على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي يتواجد فيه، حيث أنّه قادر على التمويه والطيران بسرعات غير متوقّعة تجعل منه طائراً صعب المراس.

2. يفرز طائر الهدهد رائحة كريهة تعمل على طرد الحيوانات المفترسة

على الرغم من سرعة طائر الهدهد وذكاءه إلا أنّ ذلك غير كافي للتخلّص من خطر الحيوانات المفترسة، لذلك فهي تمتلك أداة للدفاع عن نفسها لا تمتلكها معظم الحيوانات، إذ يقوم طائر الهدهد بإفراز مادة من غددة قريبة من فتحة الشرج تخرج منها رائحة كريهة للغاية، هذه المادة اللزجة يقوم طائر الهدهد بتدليك ريشه منها في محاولة التخلّص من أي حيوان يرغب في الصيد او الافتراس، وعادة ما تستخدم هذه المادة أيضاً في محاولة حماية الصغار من خطر الحيوانات المفترسة والطيور الخطرة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: