كيف يعرف ذكر الزرافة موافقة الأنثى على عملية التزاوج

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الثدييات من أكثر الحيوانات التي لفتت عناية الإنسان منذ القدم كونها الأكثر قوّة واستخداماً من بين جميع الحيوانات، وفي عالم الحيوان هناك العديد من السلوكيات الغريبة التي دعت علماء سلوك الحيوان إلى مراقبتها عن كثب لسنوات عديدة لمعرفة السبب الرئيسي لقيام ذلك الحيوان بها، وتعتبر الزرافة من الحيوانات ضخمة الحجم التي تمتاز بالعديد من السلوكيات الغريبة، ولعلّ أكثر غرابة قيام ذكر الزرافة بشرب بول الأنثى، فما هو سبب هذا التصرّف؟

كيف يعرف ذكر الزرافة موافقة الأنثى له في عملية التزاوج

يشرب ذكر الزرافة بول الأنثى لمعرفة رغبتها في عملية التزاوج

يعتقد البعض أن الحيوانات كونها لا تمتلك عقلاً كعقل الإنسان تقودها الشهوة إلى التكاثر بطريقة عشوائية، ولكن أثبت علماء سلوك الحيوان أن هذا الأمر غير صحيح وأنّ عملية التزاوج لها الكثير من الأمور التي تسبقها بداية من التنافسية ما بين الذكور، وبعد ذلك تبدأ عملية الفوز بالأنثى التي ستتم من خلاله عملية التكاثر.

بعد أن يفوز الذكر بالأنثى يقوم الذكر بعدّة سلوكيات جسدية من أجل لفت انتباه الأنثى والحصول على مودتها، وقد يكون الأمر متعلّقاً بأصوات خاصة يقوم الذكر بإصدارها وتقوم الأنثى بالردّ عليه بطريقة مماثلة تبرهن على رغبتها في عملية التزاوج.

من الحركات الغريبة التي يقوم بها ذكر الزرافة في محاولة الحصول على أنثى الزرافة هو قيامه بشرب بول الأنثى، يقوم الذكر عادة بهذا الأمر عندما يريد التأكد من رغبة الأنثى في عملية التزاوج، حيث يقوم باستفزاز أنثى الزرافة بصورة ملفتة من خلال توجيه بعض الكدمات لها على أجسادها، حتى تقوم الانثى بإخراج البول الذي يقوم الذكر بشرب جزء منه ليتأكد من قدرة الأنثى على عملية التزاوج ورضاها بالذكر.

من الطبيعي أن يكون الذكر قادراً على معرفة مشاعر الأنثى فيما يخصّ عملية التزاوج، لتحدث بعد ذلك عملية التزاوج وتقوم الأنثى عادة بعملية حمل طويلة تضع بعدها صغيراً واحداً تعمل على رعايته وإرضاعه حتى يصبح قادراً على التعايش لوحده بصورة جيدة، ويعتبر هذا الأمر من السلوكيات الغريبة التي تقوم بها الحيوانات في سبيل التكاثر ومواصلة الحياة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: