لماذا تقوم السحلية ذات القرون برش الدم

اقرأ في هذا المقال


في عالم الحيوان يوجد العديد من الحيوانات التي تمتاز بسلوكيات تجعل منها حيوانات فريدة، ولعلّ الزواحف جزءاً هاماً من عالم الحيوان وتمتاز بعدد من السلوكيات المميّزة، فلدى الحديث عن الزواحف فإننا نقف عند أكثرها غرابة ألا وهي السحلية ذات القرون، وتعتبر هذه السحلية من أكثر الزواحف إثارة للعجب لكونها قادرة على رشّ الدماء من فمها؟

لماذا تقوم سحلية ذات القرون برش الدماء من فمها

تقوم سحلية ذات القرون برش الدماء من فمها للدفاع عن نفسها

تعتبر سحلية ذات القرون من السحالي التي تمتاز بشكلها وطبيعة جلدها الصلب وقرونها القوية المرتبطة برؤوسها، حيث أنها عادة ما تمتاز هذه الحيوانات المفترسة بقدرتها الكبيرة على الصيد مستغلة قدرتها الكبيرة على التخفّي والتربّص بفرائسها، إذ يمكن لها أن تمكث لفترات طويلة دون أي حرام يلفت النظر في سبيل اصطياد حشرة أو نملة أو أي حيوان صغير آخر يمكن الحصول عليه.

على الرغم من قدرتها الكبيرة على المراوغة والتخفّي والسرعة في الركض إلا أنها تجد نفسها في بعض الأحيان غير قادرة على الهرب ولا بدّ من المواجهة، فهي هذه الأثناء تعمد هذه السحالي القويّة إلى استخدام قرنيها القويين في محاولة صدّ الهجمات وخاصة تلك التي تتعرّض لها من الحيوانات المفترسة.

إنّ بقاءها ساكنة أو هربها بسرعة كبيرة قد لا يشفع لها في بعض الأحيان للحصول على الحياة، لتجد نفسها أمام خيار في غاية الصعوبة ولكن لا مناص عنه ألا وهو رشّ الدماء من منطقة الفم باتجاه الحيوان المفترس، إنّ استخدام هذه الاستراتيجية النادرة في عملية الدفاع عن النفس تضعنا أمام العديد من التساؤلات عن كيفية الحصول على الدم وكيفية إخراجه من منطق الفم.

عندما تيأس السحلية ذات القرون من محاولة الهرب تقوم بنفث الدماء باتجاه الحيوانات التي تحاول افتراسها، وهذا الدم هو دم يتواجد أصلاً في مجرى دموي وارد من الرأس بصورة موجّهة، حيث أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى انفجار بعض الأوعية الدموية الصغيرة وبالتالي خروج الدم بصورة كبيرة وخاصة تلك التي تحيط بجفون العين، حيث تقوم بنفثه باتجاه الحيوانات الأخرى لتجعل مزاجها سيئاً وبالتالي تراجعها عن محاولة الافتراس.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: