لماذا يضرب القندس الماء بذيله

اقرأ في هذا المقال


إنّ كل عضو من أعضاء جسد الحيوانات يعتبر ذو أهمية كبيرة، بدءً من الأقدام ونهاية بالذيل والرأس، وتعتبر القوارض من أكثر الحيوانات التي يمكن لها التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، ولعلّ القندس من الثدييات التي تنتمي إلى فصيلة القوارض كبيرة الحجم التي تعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وتمتاز حيوانات القندس بالعديد من السلوكيات الفريدة المتمثلة باستخدامات الذيل.

كيف يستخدم القندس ذيله

القندس من الحيوانات الثدية التي يمكن لها أن تتعايش في الأماكن الباردة، فهي عادة ما تقوم بالتواجد في الأماكن القريبة من التجمعات المائية، حيث تتواجد بالقرب من الأنهار وتجمعات المياه العذبة بصورة رئيسية، وهي قادرة على بناء السدود مستخدمة الأخشاب والتراب الذي يسمح لها ببناء أماكن خاصة بتواجدها.

يقوم القندس عادة بالسباحة داخل المياه بمهارة كبيرة مستخدمة أجسادها الرائعة التي تساعدها على السباحة، وهي قادرة على الغطس داخل المياه لفترات طويلة تصل لغاية خمسة عشر دقيقة، وهذا الأمر يمنها الفرصة للحصول على طعامها والتعايش بصورة رائعة، ولعلّ ذيل حيوان القندس الطويل القاسي من الأمور التي تساعده على السباحة والتحرك وتغيير الاتجاه.

يقوم القندس باستخدام ذيله من أجل الوقوف على أقدامه الخلفية، كما ويستخدم الذيل لسهولة التحرّك داخل المياه وخارجها، كما ويعتبر ذيل القندس من الأمور الهامة التي تعتبر وسيلة في تحذير باقي أفراد المجموعة عن وجود خطر داهم ولا بدّ من الحذر منه بصورة سريعة.

يعتبر القندس من الحيوانات الذكية التي يمكنها القيام بالكثير من السلوكيات الفريدة، فهي على الرغم من ذكائها تعتبر حيوانات ضعيفة لا يمكنها الدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة، فالقندس يقوم بتحذير أفراد المجموعة من خلال ضرب ذيلها في الماء بصورة ملفتة وقوية، وهذه الضربة تصدر صوتاً مرتفعاً مسموع من مسافات طويلة تحذّر القنادس الأخرى من خطورة حيوان مفترس لا يمكن مقاومته مثل الصقوروالنسور أو الثعالب.

كما ويمكن للقندس أن يقوم بضرب ذيله بصورة قوية على قيعان الأشجار التي تتواجد بالقرب منها، وهذه الضربات تعتبر لغة تحذيرية مستخدمة للتواصل فيما بينها بصورة رائعة من النادر مشاهدتها في أي حيوان آخر.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: