لماذا يعتبر الفهد هو الأكثر سرعة

اقرأ في هذا المقال


تمتاز الأسود بقدرتها الكبيرة على القتل معتمدة على أحجامها الضخمة وإقدامها وشجاعتها، وتعتمد التماسيح على قدرتها الكبيرة في قتل فرائسها وخاصة إذا كانت قريبة من المياه، وتمتاز الثعابين بدرجة سميّة كبيرة تساعدها على قتل الحيوانات الأخرى، ولكن ان تجتمع القوّة مع المهارة والسرعة فهذا يشكّل آلة قتل كبيرة، ولعلّنا نتحدّث هنا عن الفهد الصيّاد، فلماذا يعتبر الفهد الأكثر سرعة؟

لماذا الفهد أسرع حيوان بري

مهما تحدثنا عن السرعة التي تمتلكها الحيوانات البرية فإننا لن نصل إلى السرعة التي يمتلكها الفهد، فعلى الرغم من أنه ليس بالقوّة التي يمتلكها الأسد او النمر إلّا أنه الأكثر سرعة والأمهر في اختيار الفريسة، يعتبر الفهد الصيّاد الحيوان البري الأكثر سرعة إذ تبلغ سرعته مئة كيلو متر في الساعة خلال ستة ثوانٍ من لحظة الانطلاق، ولا يوجد أي حيوان بري آخر يمكنه أن يصل لهذه السرعة.

على الرغم من الانطلاقة القوية والسريعة للغاية فإنّ الفهد الصيّاد لا يستطيع أن يستمر في الركض لمسافات طويلة، لهذا نجده دائماً ما يحاول الاقتراب من فريسته إلى درجة الصفر لتقليل الجهد المبذول، والفهد يحتاج بعد عملية الركض عادة إلى ما يزيد على النصف ساعة على أقل تقدير، وهو يعتمد على جسده الرشيق ورأسه الصغير وأطرافه الطويلة في عملية الركض، كما وأن بطنه الضامر يقلّل من وزنه للمساعدة على عملية الركض، وذيله الطويل يساعده على تغيير اتجاهه وخلق حالة من التوازن الجسدي.

يعدّ الغزال والأرنب البري وغيرها الكثير من الحيوانات وجبات رئيسية يحصل عليها الفهد في الغابات المفتوحة التي يعيش فيها، وعلى الرغم من أنّ الغزال يعتبر ثاني أكثر الحيوانات البرية سرعة إذ تبلغ سرعته حوالي سبعة وتسعين كيلو متر في الساعة بعد لحظة الانطلاق، إلا أنه يعتبر وجبة رئيسية للفهد الصيّاد، والسبب في ذلك هو ذكاء الفهد وقدرته على الركض بسرعة أكبر نسبياً لحظة الانطلاق.

يمتاز الفهد بسرعة تركيزه مستخدماً نظره الحاد وقدرته على التسلّل وعمل الكمائن التي تسهّل من عملية الصيد، فعلى الرغم من قوته المتواضعة إلا أنه يستطيع أن يقتل الفرائس الأخرى مستعيناً بعضّته القاتلة أسفل الرقبة في منقطة تجمّع الشرايين، ولعلّ السرعة الكبيرة هي ما جعلت من هذا الحيوان آلة قتل هائلة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: