هناك العديد من الحيوانات التي يمكن وصفها بالمفترسة أو الخطيرة جداً وذلك نظراً لقوتها وقدرتها الكبيرة على الفتك بالعديد من الحيوانات الأكبر أو الأصغر حجماً، وتعدّ الأسود والنمور والتماسيح والضباع والذئاب والدببة من الضواري التي لطالما شكلت خطورة كبيرة على حياة معظم الكائنات الحية، ولكن قد تأتي الخطورة وخاصة على حياة الإنسان من حيوانات أقل حجماً بالكاد يخاف منها البشر مثل لدغة الأفاعي والعقارب والنحل، ويعتبر قنديل البحر من الحيوانات ذات اللدغة قاتلة.
ما مدى خطورة قنديل البحر
يوجد في البحار والمحيطات العديد من الحيوانات التي تشكّل خطورة كبيرة على حياة الإنسان مثل أسماك القرش وبعض أنواع الحيتان القاتلة والعديد من الأسماك شديدة التأثير، ولكن إذا تمّ الحديث عن الأمر من جانب آخر فهناك العديد من الحيوانات البحرية التي تشكّل خطورة كبيرة على حياة بعضها البعض وعلى حياة الإنسان بصورة عامة، فبعض الأسماك مثل سمكة البالونوسمكة الأسد تعتبران من الأسماك البحرية السامة.
كما ويعتبر قنديل البحر الذي يمتاز بشكله العجيب من الحيوانات البحرية السامة، وهذه السموم ذات تأثيرات حادة في بعض الأحيان أو بسيطة على حسب كمية السموم التي يتعرض لها الجسد، فقنديل البحر ذو الهيئة الهلامية المضيئة من الحيوانات البحرية التي تتواجد في جميع بحار ومحيطات العالم، حيث يتواجد في أجسادها مجسات حسية يصل طول بعضها لغاية ثلاثة أمتار، وهذه المجسات الفريدة تساعدها في الحصول على غذاءها من خلال قتل الأسماك الصغيرة وتوفير الطعام اللازم لها، كونها لا تمتلك الأسنان القوية أو القوة الجسدية مثل أسماك القرش ولكنها تمتلك خطورة كبيرة بسمومها القاتلة.
تعتبر اللسعات التي تسببها الإصابة من قنديل البحر بألم شديد في بعض الأحيان، وقد تم رصد بعض الحالات التي وصلت إلى درجة الألم الشديد وحتّى الموت في حال لم يتوفّر العلاج اللازم، فقنديل البحر من الحيوانات البحرية التي تبدو للوهلة الأولى في قمّة الروعة والجمال ولكنّها في طبيعة الحال تحمل الكثير من الضرر في المجسات السامة التي تخرج من أجسادها، لذلك فهي حيوانات بحرية تستحق الكثير من العناية والانتباه وخاصة عندما يقدم أحدهم إلى السباحة في الأماكن البعيدة عن الشاطئ.
