كيف تلدغ الأفعى فرائسها

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أنّ الإنسان استطاع أن يروّض الأسود والنمور والدببة والذئاب والفيلة وغيرها الكثير من الحيوانات المفترسة والقوية، إلا أنه ولغاية الآن لم يتمكّن من التوصّل إلى طريقة يمكن له أن يشعر بالأمان الحقيقي في تربية الأفاعي، فهي الحيوانات الأكثر خطورةً وقدرةً على التسلل من بين أكثر الأماكن ضيقاً للحصول على طعامها، وفي حال شعورها بأي خطر فهي تقوم باستخدام الخطط البديلة التي تساعدها على القتل من خلال اللدغ السام.

كيف تلدغ الأفعى فرائسها

تَحدّث علماء سلوك الحيوان كثيراً عن سلوك الأفاعي مع الأخذ بعين الاعتبار نوع الأفعى ومكان تعايشها وحجمها وطبيعة السمّ الذي تحمله، ليجدوا أن معظم الأفاعي حول العالم غير سامة ولكنّها في نفس الوقت تبقى خطرة للغاية، حيث أنه كل ثمانية أفاعي تكون سامة من بين كلّ مئة أفعى حول العالم، ولا تقوم الأفعى عادة بمهاجمة الإنسان أو الحيوانات ما لم تشعر بالخطر الحقيقي على حياتها وخوفها من القتل.

تعتبر قارة أفريقيا وأسيا وأوروبا وجزر الهند الشرقية والقارة الأمريكية الشمالية والجنوبية المكان الطبيعي الذي يمكن لتلك الأفاعي أن تتعايش فيه، فهي تفضّل التعايش في المناطق ذات الحرارة المعتدلة أو الحارة كونها تكون أكثر قدرة على الحركة والنشاط، ولا يمكن للأفاعي وخاصة السامة منها أن تتعايش في المناطق الباردة مثل القارة القطبية الشمالية والجنوبية، والأفعى تكون في ذروة نشاطها في أوقات الصيف كونها من ذوات الدم البارد.

عادةً ما تقوم الأفعى السامة بغرز أنيابها القوية للغاية الطويلة في جسد الإنسان أو الحيوان الذي تقوم بمهاجمته، حيث تقوم بإفراز كمية من السموم تختلف باختلاف طبيعتها وعلى اختلاف الضحية ودرجة خطورة الموقف، حيث تعتبر أفعى الكوبرا من أكثر الأفاعي خطورةً وتعتبر أفعى فلسطين أيضاً من أكثرها خطورة، وتعتبر الأفعى المجلجلة أيضاً من الأنواع الخطرة للغاية، وأفعى الكوبرهيد وملك الكوبرا وحية الشجر من الأفاعي الخطرة التي تُشكّل خطورة كبيرة في لدغتها على الكائنات الأخرى.

ما مدى خطورة لدغة الأفعى

تعتبر لدغة الأفعى سامة في كلّ المقاييس وتؤدي إلى العديد من الأعراض مثل الاحمرار والقيء وصعوبة التنفس والتشنّج العصبي، وقد تؤدي لدغة الأفعى إلى السكتات القلبية أو الدماغية، كما وأنّ للدغة الأفعى السامة أثر في تدمير الأنسجة العضلية والعصبية وفي إتلاف الخلايا، وبالتالي قد يتعرّض الإنسان أو الحيوان الذي يتعرّض للدغتها إلى الموت بصورة مباشرة، حيث تم رصد بعض لدغات الأفاعي التي تقوم على قتل الإنسان في غضون دقائق إن لم يتلقّى الترياق الذي يضمن له الحياة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.


شارك المقالة: