ما مقدار قوة عضة الذئب

اقرأ في هذا المقال


يعتبر حجم الحيوان من معايير القوة التي يتم من خلالها تصنيف الحيوانات الأكثر خطورة مثل حجم الأسد أو الفيل أو التمساح أو الدب، كما وتعتبر المخالب من الأشياء التي تزيد في تصنيف قوّة الحيوان مثل مخالب النمور والضباع والتماسيح، ولعلّ الأنياب هي أيضاً من معايير القوة التي يتمّ من خلالها معرفة مدى خطورة الحيوان وقدرته على الافتراس، فما مقدار قوّة عضّة الذئب، وهل تعتبر من أقوى العضات في عالم الحيوان؟

متى يقوم الذئب بالعض بصورة قوية

تعتبر الذئاب من الحيوانات المفترسة التي عادةً ما تقوم بالصيد بصورة جماعية، فالذئاب ليست كغيرها من الحيوانات التي تصيد وتأكل بصورة عشوائية، بل هي حيوانات يحكمها نظام لا يجوز لأي فرد من أفراد المجموعة الخروج عليه، ولعلّ الذئاب من الحيوانات القوية التي تمتلك أجساد خشنة وسرعات عالية تصل لغاية ستين كيلو متر في الساعة الواحدة، وهي لا تقوم بالصيد إلا وفقاً لنظام معيّن يتم توزيعه بين أفراد المجموعة.

تقوم الذئاب بالتربّص في فرائسها لتستغل أفضل الفرس التي تسمح لها بالانقضاض عليها، حيث تعتبر الغزلان والطيور والخنازير والأحصنة وغيرها من الحيوانات التي تتواجد في البرية من الوجبات التي يمكن لها الحصول عليها، ويمكن للذئاب أن تقتل حيوانات ذات حجم كبير كالثيران مثل ثيران النو كبيرة الحجم مُعتمدةً على طرق الصيد بصورة جماعية.

يمتلك الذئب نابين حادّين في كلّ فكّ مع وجود ستة قواطع في الفكّ العلوي مُكوّن من ثمانية طواحين وأربعة أضراس، حيث يصل عدد الأسنان الموجودة في فم الذئب إلى اثنين وأربعين سنّاً قوياً، وهي قادرة على قطع اللحم والوصول إلى المقتل عند معظم الحيوانات التي تقوم بقتالها، حيث تعتبر أسنانها القوية وسيلة من أهم الوسائل في الحصول على الصيد ووسيلة للدفاع عن النفس.

كم تبلغ قوة عضة الذئب

لا تعتبر قوّة عضة الذئب العضّة الأقوى بين الحيوانات، حيث أنّ عضّة التمساح والنمر والأسد تعتبر أقوى من عضّة الذئب، إلا أنه لا يُستهان بعضّة الذئب، فالذئب قادر على أن يعضّ بقوة تصل إلى عشرة ألاف كيلو باسكال، أي بما يُعادل ألف وخمسمئة رطل، وتعتبر قوّة هذه العضّة مقارنةً بحجمه المتواضع قوية للغاية، فهي تزيد ضعفي قوّة الكلب، وبهذا فالذئب من الحيوانات القوية التي تَعتبر بأنّ سلاحها الأقوى هو عضّتها القوية، ولا يمكن للعديد من الحيوانات أن تنجو من قوّة عضّة الذئب وخاصة إذا كان جائعاً.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008.


شارك المقالة: