ما هي ديدان الفخرية البنكروفتية Wuchereria bancrofti

اقرأ في هذا المقال


الفخرية البنكروفتية (Wuchereria bancrofti): هي كائنات حية عديدة الخلايا، وهي ديدان طفيلية تنتمي لشعبة الديدان الأسطوانية أو المستديرة (Nemathelminths or Roundworms) من صف الديدان الخيطية (Nematodes)، وتسمى بهذا الاسم نسبة للعلماء الذين اكتشفوها.

خصائص ديدان الفخرية البنكروفتية

تمتلك ديدان الفخرية البنكروفتية العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الديدان وهي:

  • الديدان الفخرية البنكروفتية هي ديدان أسطوانية رفيعة وناعمة البشرة وذات نهايات مستديرة، وهي ديدان بيضاء اللون شبه شفافة.
  • لقد اشتق اسم الديدان الفخرية البنكروفتية من العالم أوتو فوتشرير وهو طبيب ألماني برازيلي اكتشف وجود هذه الديدان في بول مريض في عام 1856، والعالم جون بانكروفت وهو عالم طفيليات بريطاني أسترالي، وتسمى اختصاراً بدبليو بنكروفي.
  • تنتقل هذه الديدان عن طريق البعوض، وهناك ثلاثة أنواع رئيسة من البعوض يمكن أن تنقل الديدان الفخرية وهي بعوضة الأنوفليس (Anopheles)، وبعوضة الزاعجة (Aedes)، وبعوضة الكوليكس (Culex)، ولكل نوع عدة أجناس مختلفة يمكنها أن تنقل هذه الديدان وأنواع أخرى من الديدان والطفيليات الأخرى.
  • تمتلك هذه الديدان جسم رقيق، مما يجعل إزالتها من الأنسجة أمراً صعباً، ولها رأس قصير أو منطقة رأس متصلة بالجسم الرئيسي برقبة قصيرة، والتي تظهر على شكل انقباض، كما تمتلك الذيل.
  • تتحرك هذه الديدان عن طريق تقليص العضلات الطولية الموجودة على جانبي جسمها.
  • تكون هذه الديدان منفصلة الجنس، وتتكاثر تكاثراً جنسياً، يمكن التمييز بين الذكور والإناث من خلال حجم وبنية أطراف الذيل.
  • تكون الديدان الذكرية أصغر حجماً، ويبلغ طولها 40 مم (1.6 بوصة) وعرضها 100 ميكروميتر (0.0039 بوصة)، وتتميز بذيل منحني بطنيياً وملفوف يسمح لهم بإمساك الإناث أثناء الجماع، ويحتوي طرف الذيل على 15 زوجاً من الحليمات الذيلية الدقيقة وهي الأعضاء الحسية، وتكون المنطقة الشرجية عبارة عن بنية معقدة تتكون من 12 زوجاً من الحليمات: ثمانية منها في الأمام وأربعة خلف فتحة الشرج.
  • يبلغ طول الديدان الأنثوية من 60-100 ملم (2.4-3.9 بوصة)، وعرضها 300 ميكروميتر (0.012 بوصة)، أي ما يقرب ثلاثة أضعاف حجم الديدان الذكرية، ويكون الذيل عندها أطول، ولا توجد أعضاء حسية إضافية، ويقع الفرج باتجاه المنطقة الأمامية على بعد حوالي 0.25 ملم من الرأس.
  • تكون الديدان الذكرية والأنثوية البالغة ملفوفة ويصعب الفصل بينهما.
  • تنتج الإناث البيوض المحتوية على الميكروفيلاريا ويمكن أن تنتج آلاف منها.
  • يكون متوسط ​​حجم البيض 40×25 ميكروميتر، ويفتقر إلى وجود  غلاف حقيقي، ويكون لها غشاء يمتد ويشكل غمداً فوق الميكروفيلاريا (الجنين).
  • الميكروفيلاريا (Microfilariae): وهي الجنين، ويبلغ طولها 280 ميكروميتر وعرضها 25 ميكروميتر، وتحتوي البشرة على شقوق ملحوظة جيداً ويتناقص الذيل تدريجياً إلى طرف مستدير.
  • تفتقر الديدان الفخرية إلى القدرات البصرية، وتعتمد على التحسس الكيميائي للكشف عن المواد الكيميائية في بيئتها والفيرومونات التي تطلقها الديدان لجذب بعضها، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحليمات تسمح لها بالتواصل اللمسي مع البيئة والغذاء.
  • تستخدم  هذه الديدان قدراتها الحسية الكيميائية لاكتشاف الفرق في مستويات الأكسجين بين الأوعية الدموية الشريانية والوريدية، ويشير هذا الاختلاف بين الأكسجين في الدم الوريدي والشرياني إلى انخفاض تناول الأكسجين وانخفاض نشاط العائل، وهي ظروف مرتبطة بالليل ووقت تغذية نواقل البعوض، وعندما تستشعر هذه الديدان اختلافاً أقل في محتوى الأكسجين، فإنها تظهر في الدورة الدموية الطرفية حيث من يتناولها البعوض، مما يسمح  في الانتشار إلى عوائل أخرى.

دورة حياة ديدان الفخرية البنكروفتية

تمتلك الديدان الفخرية دورة حياة غير عادية، فهي تحتاج لعائلين هما البعوض والإنسان لتكمل دورة حياتها:

  • يقوم البعوض بلدغ الإنسان لتناول وجبة من الدم، وأثناء ذلك تدخل اليرقات المعدية جسم الإنسان، وهي يرقات المرحلة الثالثة (Third-Stage Filarial Larvae).
  • اليرقة المعدية (المرحلة الثالثة): يكون رأسها مخروطي الشكل وشبه منحرف عند النظر إليه جانبياً، وتكون الفتحة الفموية دائرية مع حليمات بارزة، ويكون الذيل غير حاد مع ثلاث حليمات ذيلية، واثنتان لاحقة بطنية وطرف ظهري واحد.
  • تنضج المرحلة الثالثة من اليرقات إلى ديدان أنثوية وذكرية بالغة، وتنضج في غضون 6-8 أشهر، ثم تحدث عملية التزاوج بين الذكور والإناث لإنتاج البيض والميكروفيلاريا، ويمكن أن يستمر إطلاق الميكروفيلاريا لمدة تصل إلى 10 سنوات.
  • تعتبر الميكروفيلاريا (المرحلة الثانية من اليرقات) المرحلة التشخيصية لهذه الديدان، وتوجد الميكروفيلاريا بشكل رئيسي في الدم المحيطي، ويمكن العثور عليها بكميات الذروة من الساعة 10مساءً إلى الساعة 4 صباحاً، حيث تهاجر بين الأوردة العميقة والمحيطة.
  •  تتواجد الميكروفيلاريا خلال النهار في الأوردة العميقة، وتهاجر  أثناء الليل إلى الدورة الدموية الطرفية، وذلك لضمان وجود الناقل أثناء الليل، حيث سيكون لديها فرصة أكبر لنقلها إلى مكان آخر، كما ترتبط هذه التغيرات الفسيولوجية بالنوم وانخفاض درجة حرارة الجسم والأكسجين  ونشاط الغدة الكظرية وزيادة ثاني أكسيد الكربون، والتي تكون إشارات للسلوك الإيقاعي للطفيليات الميكروفيلارية حتى تكمل دورة حياتها. 
  • تبتلع البعوضة الميكروفيلاريا أثناء وجبة الدم، وبعد الابتلاع تفقد الميكروفيلاريا أغلفتها، وتشق طريقها عبر جدار الجزء القطبي والقلب من الأمعاء الوسطى للبعوضة وتصل إلى عضلات الصدر.
  •  تتطور الميكروفيلاريا في عضلات الصدر للبعوضة إلى يرقات في المرحلة الأولى (First-Stage Filarial Larvae)، ثم تتطور إلى يرقات معدية في المرحلة الثالثة.
  • تهاجر يرقات المرحلة الثالثة إلى فم البعوض والخرطوم لتنتقل إلى إنسان آخر عند تناول البعوضة وجبة دم، وتكرر هذه الدورة.

المصدر: https://slideplayer.com/slide/4289974/https://www.cdc.gov/dpdx/lymphaticfilariasis/index.htmlالكتاب"علم الطفيليات الطبية"المؤلف"والتر بيك"الكتاب"في عالم الطفيليات"المؤلف"مريد بني حنا"Book"Medical Parasitology"Author"Markell and Voge's"/9


شارك المقالة: