ما هي ذبابة السيموليوم

اقرأ في هذا المقال


ذبابة السيموليوم (Simulium fly):  هي كائن حي لافقاري تنتمي للمملكة الحيوانية من مفصليات الأرجل وصف الحشرات، وهي حشرة ماصة للدم تنقل ديدان كلابية الذنب الملتوية المسببة لداء العمى النهاري، وديدان المانسونيلا الأوزاردي.

وصف ذبابة السيموليوم

يمكن التعرف على ذبابة السيموليوم من خلال:

  • إن ذبابة السيموليوم حشرة صغيرة ذات لون أسود داكن.
  • إن ذبابة السيموليوم ذات ظهر محدب، وجسم ممتلئ.
  • تمتلك ذبابة السيموليوم عيون مركبة كبيرة، وأجنحة عريضة وقصيرة، وأرجل قصيرة.

%D8%B0%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A9-300x123

خصائص ذبابة السيموليوم

تمتلك ذبابة السيموليوم العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الذباب، وهذه الخصائص هي:

  • إن ذبابة السيموليوم حشرة صغيرة ماصة للدم ذات لون أسود داكن، يبلغ طولها من 2 إلى 5 ملم، وهي نوع من أنواع الذباب الأسود (Black Fly).
  • تتغذى إناث ذبابة السيموليوم فقط على الدم، وتكون أما منفردة أو مجتمعة بأعداد صغيرة أو في أسراب، بينما تتغذى الذكور على رحيق الأزهار وعصارة النباتات، وتستغرق عملية التغذية حوالي خمس دقائق.
  • تجد إناث ذبابة السيموليوم عوائلها عن طريق الرائحة وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون، أو عن طريق  البصر عندما تكون في نطاق متر أو مترين.
  • قد لا يدرك الإنسان أنه تعرض للدغ أو العض من قبل هذه الذبابة، إلا عندما تظهر آفة تكون دائرية ووردية اللون ومثيرة للحكة، ومع وجود دم في المركز.
  • تلتئم اللدغات من قبل هذه الذبابة في غضون أيام قليلة، ولكن في حالات نادرة قد يصاب الأشخاص برد فعل جهازي تجاه اللدغات يُعرف بحمى الذبابة السوداء.
  • تتأثر الحيوانات الأخرى كالأغنام والخيول التي يهجمها هذا النوع من الذباب خلال فصلي الربيع والصيف، ويحدث تهيجاً أو فقدان الدم المرتبط باللدغات، خاصة إذا كانت هناك أعداد كبيرة من هذا الذباب يهاجم في وقت واحد، أو حدوث فرط الحساسية تجاه لعاب الذباب، أو عن طريق السموم التي تدخل الذباب أثناء اللدغ، ويمكن أن تكون الهجمات الجماعية قاتلة لهذه الحيوانات، ربما نتيجة لإدخال كميات كبيرة من السموم.
  • يلدغ ذباب السيموليوم في البراري أثناء النهار، وعندما يكون الجو مشمساً، ويكون  أكثر شيوعاً في الصباح الباكر وفي المساء، ويمكن أن يستمر نشاط العض طوال اليوم في الأيام الملبدة بالغيوم.
  • يتواجد ذباب السيموليوم في جميع أنحاء العالم، وتنتشر الأنواع الخطرة منه في  في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وفي إفريقيا، كما توجد في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

مراحل حياة ذبابة السيموليوم

تمر ذبابة السيموليوم بأربعة مراحل خلال حياتها وهي:

1- البيض

  • تودع إناث ذبابة السيموليوم ما يقرب من 150 إلى 500 بيضة، ذات لون أبيض قشدي، والتي تتطور عادة خلال فترة من أربعة إلى خمسة أيام.
  •  يتم ترسيب البيض في المياه الضحلة سريعة الجريان داخل الجداول والأنهار، وغالباً على الأشياء المغمورة مثل الصخور والأوراق والنباتات المائية، وقد يتناثر البيض على طول سطح الماء.
  • عندما تصل درجة حرارة الماء إلى 70 درجة فهرنهايت، سيكون البيض جاهزاً للفقس.
  • إن البيض المودع في الخريف لا يفقس حتى يسخن الماء في الربيع التالي.
  • تكون مرحلة البيض هي مرحلة المقاومة في دورة الحياة؛ حيث يمكن لبعض الأنواع تحمل الجفاف والبرودة، إلا أن يفقس البيض عندما تكون الظروف أكثر ملاءمة.

2- اليرقات

  •  تلتصق اليرقات الصغيرة بأشياء مغمورة مثل الصخور بعد حدوث عملية الفقس.
  •  تبقى يرقات ذبابة السيموليوم في موقع الفقس في ظروف ملائمة، وإلا فتستخدم اليرقات خيطاً حريرياً للانجراف باتجاه المصب إلى مواقع ذات ظروف أفضل.
  • يمكن أن تختلف طول فترة مرحلة اليرقات باختلاف درجة حرارة الماء والظروف البيئية الأخرى، ويمكن أن تستمر في أي مكان  عندما تكون درجات الحرارة أكثر دفئاً من بضعة أسابيع إلى ستة أو سبعة أشهر.
  • تمر يرقات ذباب السيموليوم في سبعة أطوار، وتكون الأطوار المبكرة لها مدد أقصر من الأطوار اللاحقة.
  • عندما تصل اليرقة إلى طورها النهائي ستخرج شرنقة من الحرير وتشكل الشرنقة.
  • يعتمد معدل نمو يرقات ذبابة السيموليوم بشكل كبير على جودة ووفرة الغذاء ودرجة حرارة الماء.

3- الشرانق

  • تحدث عملية التشرنق داخل شرنقة مفتوحة من طرف واحد، ويختلف طول هذه المرحلة اعتماداً على درجة حرارة الماء، ولكنها تستمر من أربعة إلى سبعة أيام.

4- الحشرة البالغة

  • يخرج الذباب البالغ من شرنقته عن طريق توسيع أجنحته، مما يجعله يطفو على السطح في فقاعة هواء.
  • يمكن للحشرة البالغة أن تطير إلى مكان الراحة، حيث تنتظر أن تتصلب طبقتها الخارجية التي تسمى البشرة.
  • قد تكون الحشرة البالغة جاهزة للتزاوج فور ظهورها من مرحلة الشرنقة.
  •  يمكن أن يحدث التزاوج أثناء الطيران أو أثناء الهبوط، وستحتاج الأنثى إلى وجبة من الدم قبل وضع بيضها.

دورة حياة ذبابة السيموليوم

تكون دورة حياة ذبابة السيموليوم على النحو الآتي:

  • يمكن أن ذباب السيموليوم من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، ويخضع لتحول كامل، ويمر خلال أربعة مراحل مختلفة من الحياة من البيض إلى يرقات إلى الشرانق إلى الحشرات البالغة.
  • تعيش الحشرات البالغة من ذبابة السيموليوم بحرية، وتتزاوج معظم الأنواع بالقرب من مواقع وضع البيض.
  • بعد عملية الإخصاب تقوم الأنثى بالبحث عن عائل لمص دمه، وتتغذى على الدم قبل وضع البيض.
  • يتطور البيض وتقوم الأنثى بوضعه وترسيبه في الماء المتحرك، إما مباشرة في الماء ويسقط إلى القاع، أو على الأشياء الموجودة في الماء، يتم ربطه بركيزة  بخيط حريري.
  •  تتطور اليرقة في كل بيضة على مدار عدة أيام، وتفقس في ظل الظروف المثالية.
  • تقوم اليرقات بتدوير خيط طويل من الحرير بحيث تظل متصلة بالركيزة وتنجرف في اتجاه مجرى النهر حتى تجد ركيزة جديدة تلتصق بها.
  • تقوم اليرقة بتدوير شرنقة حول نفسها لتدخل في مرحلة الشرنقة.
  •  تظهر الذبابة البالغة داخل فقاعة هواء تطفو على السطح، ثم تنطلق للطيران، تكرر الدورة من جديد.

مسببات الأمراض التي تنقلها ذبابة السيموليوم

  • ينقل ذباب السيموليوم ديدان داء كلابية الذنب الملتوية، وهي ديدان تسبب داء العمى النهري، وهو مرض يُسبب الحكة والتهاب الجلد، وعقيدات تحت الجلد، واعتلال العقد الليمفاوية، ويصيب الإنسان بالآفات العينية التي يمكن أن تتطور إلى العمى.
  • ينقل ذباب السيموليوم ديدان المانسونيلا الأوزاردي، وتسبب هذه الديدان داء الفيلاريات الليمفاوي.

المصدر: الكتاب"علم الطفيليات الطبية"المؤلف"والتر بيك"Book"Medical Parasitology"Author"Markell and Voge's"/9Book"Medical Parasitology:A Self-instructional Text"Author"Russell F.Cheadle"/7الكتاب"مذكرة الطفيليات"المؤلف"آدم محمد"


شارك المقالة: