ما هي سمكة التونة

اقرأ في هذا المقال


سمكة التونة: وهي تعتبر من  فصيلة (Thunnus)، وتسمى أيضًا Tunny، وتحتوي سمك التونه على  سبعة الأنواع من الأسماك المحيطية، حيث يكون بعضها كبير جدًا، والتي تشكل جنس (Thunnus) ولها قيمة تجارية كبيرة كغذاء، وترتبط بسمك الماكريل وتوضع معهم في عائلة (Scombridae) من رتبة (بيرسيفورميس)، وتتنوع أسماك التونة وتختلف اختلافاً كبيرًا في الأنواع فيما بينهم.

الطبيعة الجسمية لسمك التونة

هي أسماك مستطيلة الجسم وتعتبر من الأسماك القوية في الجسم والانسيابية في  الحركة، لديهم جسم شبه مستدير ويقل تدريجياً إلى قاعدة ذيل الرفيعة وذيل متشعب أو على شكل هلال، وتكون سمكة التونة داكنة اللون بشكل عام في الأعلى والأسفل فضية، وغالبًا ما تكون ذات لمعان قزحي، ولديهم عارضة ظاهرة على جوانب قاعدة الذيل، وخط من الزعانف الصغيرة خلف الزعانف الظهرية وفتحة الشرج.

ولسمكة التونة خصائص فريدة من نوعها وهي الأوعية الدموية المتطورة من نوعها وتكون أسفل الجلد والتي تستخدم في توزيع درجة الحرارة وتنظيمها وتكون ذات ارتباط بالسباحة بشكل بطيء والتي تكون طويلة المدى؛ بسبب هذه الأوعية الدموية، تعتبر أسماك التونة  مميزة في احتوائها على هذا النظام من بين الأسماك وقدرتها على تخزين درجة حرارة أجسامها أعلى من درجة حرارة المياه، غالبًا ما بين 5 و12 درجة مئوية (9 و 21.7 درجة فهرنهايت) أعلى من درجة حرارة الماء المحيط. وقد تكون درجة حرارة بعض الأجزاء 21 درجة مئوية (حوالي 39 درجة فهرنهايت) أعلى من المياه المحيطة بها.

الأنواع السبعة من سمكة التونة

أنواع سمكة التونة من جنس (Thunnus) هي: التونة الزرقاء الزعانف الشمالية (T. thynnus)، الباكور (T. alalunga)، التونة ذات الزعانف الصفراء (T. albacares)، التونة الجنوبية زرقاء الزعانف (T. thynnus maccoyii)، التونة الكبيرة العين (T. obesus)، والتونة ذات الزعانف السوداء (T. atlanticus)، والتونة طويلة الذيل (T. tonggol). تقدر هذه الأنواع المتعددة من متوسط إلى كبير جدًا في الحجم وعملاق المجموعة هو التونة الشمالية ذات الزعانف الزرقاء، والتي تنمو بطول أقصى ووزن يبلغ حوالي 4.3 متر (14 قدمًا) و 800 كجم (1800 رطل) ويكون وزن التونة ذات الزعانف الصفراء حوالي 180 كجم (397 رطلاً)، ويكون الباكور إلى حوالي 36 كجم (79 رطلاً).

التونة الشمالية ذات الزعانف الزرقاء تعامل بشكل فريد من نوعه وذلك بسبب الزعانف الصفراء التي تمتلكها وغالبًا ما تحتوي على بقع فضية، إنها مهمة في الصيد التجاري، حيث ميزها الصيادون على أنها من أعظم الجوائز التي يمكن صيدها، وقل عدد التونة الشمالية ذات الزعانف الزرقاء في المحيط الأطلسي بشكل كبير منذ عصور بسبب الصيد الجائر، نتيجة لذلك، دعا العديد من العلماء والمنظمات البيئية إلى وقف حصاد هذا النوع، ومن الأنواع الأخرى الهامة في التجارة هي الباكور، وتتميز بشريط أزرق لامع على كل جانب والزعانف الصفراء، وشريط ذهبي على كل جهة، وهي سمكة قوية الجسم ذات عيون واسعة بشكل عام.

وتنتقل أسماك التونة لمناطق بعيدة إلى جميع محيطات العالم وتتمركز في المياه الاستوائية والمعتدلة في الحرارة وحتى بعض المياه الأكثر برودة، ويوجد أنواع من أسماك التونة يكون انتقالهم محدودًا نسبيًا هما التونة ذات الزعانف السوداء (غرب المحيط الأطلسي) والتونة طويلة الذيل حيث تهاجر هذه الأنواع فقط بين منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تتغذى التونة على الأسماك والحبار والمحار ومجموعة مختلفة من العوالق، وتفرخ في البحر المفتوح على مساحات واسعة جدًا.

وتعتبر لحوم أسماك الباكور والتونة ذات الزعانف الصفراء التي يتم تعليبها من أشهر  الأطبافي في المأكولات البحرية في العالم، وتم اتخاذ الإجراءات في أواخر القرن العشرين لردع موت أعداد كبيرة من أسماك الدلافين التي تموت بواسطة الشباك المستخدمة في صيد التونة في محيطات العالم.

المصدر: كتاب" تحفة الكبار في أسفار البحار" للمؤلف حاجي خليفة/ الطبعة 4كتاب "الكائنات البحرية بين الجمال اللاسع والرقة السامة" للدكتور علي محمد عبدالله/ طبعة رقم 2كتاب "سلسلة ألفا العلمية : البحار والمحيطات البيئة البحرية والكائنات الحية و الناس" للمؤلف نيكولا باربر/ طبة رقم 3كتاب"كتاب دليل المحتار فى علم البحار" للمؤلف عيسى القطامى/ طبعة 1


شارك المقالة: