مرض الفك المتورم في الأبقار

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض الفك المتورم في الأبقار:

هو مرض معدي مزمن أو تحت الحاد يصيب الأبقار، ومن الممكن أن يصيب الإنسان يتميز في الأبقار بالتهاب متخلخل في عظام الجمجمة، بالإضافة إلى تشكل آفات حبيبية متقيحة في الأنسجة الصلبة، سمي بأسماء عدة منها (داء الشّعيات) حيث ينتشر في القطيع ويسبب خسارة اقتصادية كبرى.

مسبب مرض الفك المتورم في الأبقار:

يسبب المرض الفطريات الشعية البقرية (Actinomyces bovis)، التي تنتمي لجنس العصيات الفطرية الشعية (Actinomyces)، وعائلة العصيات الفطرية الشعية (Actinomycetaceae)، حيث يوجد أشكال متعددة للمسبب، وهي جراثيم خيطية تنمو لا هوائياً، تشكل تكتلات تسمى الحبيبات الكبريتية، التي تظهر حين صبغها وسحقها، أشكالاً عديدة لجرثوم واحد.

تنمو هذه الجراثيم على المنابت الغنية بالبروتين، وفي جو 10% من co2، وبدرجة حرارة من 35- 37 درجة مئوية، وهي غير مقاومة للظروف البيئية، حيث تتواجد بشكل طبيعي على الأغشية المخاطية للمجاري الهضمية والتنفسية العليا، حيث إنها لا تستطيع العيش خارج الجسم.

كيفية انتقال مرض الفك المتورم في الأبقار:

تقطن هذه الجراثيم بشكل طبيعي في الأغشية المخاطية للفم، ومنطقة البلعوم، حيث إنها غير قادرة على العيش خارج جسم العائل، وبالتالي فإن العدوى تحدث عن طريق الجروح والخدوش، التي تحدثها الأعلاف الجافة في الفم، أو نتيجة لبروز الأسنان اللبنية، كما يمكن للعامل المسبب أن ينفذ عبر الجلد المتهتك، أو نتيجة العض. تكون الإصابة في الأبقار فردية، ونسبة الإصابة أقل من 0.1%.

أعراض مرض الفك المتورم في الأبقار:

قد تصل مدة حضانة المرض إلى شهر حيث يمتلك المرض طبيعة مزمنة. تتمثل الأعراض الأولى بأورام في منطقة الفك من جميع الجهات، حيث تتميز الأورام بالصلابة عند فحصها ولمسها، فهي ليست طرية، ولا تحدث أي انزعاج للحيوان عند لمسها، والتي تفتح عادة من خلال الجلد، أو الأغشية المخاطية للفم، لتخرج الإفرازات الصديدية من فتحة واحدة أو أكثر، ويتكون الصديد من قوام طري على شكل حبيبات كبريتية بيضاء، أو مصفرة بحجم رأس الدبوس.

تصاحب إصابة الفك العلوي بتجمعات قيحية في الجيوب الجبهية، الأنفية، الفكية، بالإضافة إلى سيلانات أنفية قيحية، قد يمتد الالتهاب للأنسجة الرخوة خاصة في المراحل المتقدمة للمرض، حيث تتأثر حالة الحيوان، فيضعف نتيجة سقوط الأسنان والصعوبات في عملية المضغ، البلع، التنفس، تناول الأعلاف، الاجترار.

تشخيص مرض الفك المتورم في الأبقار:

يشخص المرض حقلياً من خلال الأعراض، والصورة المرضية، خاصة وجود الحبيبات الكبريتية إما مخبرياً عن طريق الفحص الجهري، وذلك بعزل العامل المسبب حيث تزرع العينات على منابت غنية بالبروتين، كذلك بواسطة اختبار الومضان المناعي (IFT).

الوقاية والعلاج لمرض الرعام البقري:

يعالج المرض من خلال المضادات الحيوية بشكل موضعي وعام، وذلك بالجرعات العالية خاصة البنسلين، الكلورام فينيكول، الأوكسي تتراسكلين. كما يعالج الحيوان بإعطائه مركبات اليود بواقع 1غ/12 كغ من وزن الحيوان، مع محلول بنسبة 10% ماء مقطر، حقناً عن طريق الوريد. بعد التطعيم يمكن إعطاء ايوديد البوتاسيوم عن طريق الفم 2-4 غرام يومياً، حتى ظهور علامات التسمم باليود كالطفح الجلدي، والتوذم، إضافة إلى ذلك يمكن اللجوء للعمل الجراحي.

تمثلت طرق الوقاية من مرض الفك المتورم في العديد من النقاط تمثلت بما يلي:

1- تجنب إعطاء الأعلاف الخشنة، التي تؤدي إلى حدوث جروح وخدوش في الفم.

2- عزل الحيوانات المصابة وعلاجها، لتجنب تلوث الماء والغذاء.

3- وضع خطة محكمة للتخلص من الجثث النافقة ودفنها.

4- عند الاشتباه بمرض يجب عزل الحيوانات المشتبه بها بسرعة.

المصدر: علم الأمراض المعدية، الدكتور عبد الكريم قلب اللوزأمراض الأبقار والوقاية منها، الطبيب البيطري خالد خالدClinical Management of Bovine Actinomycosis (Lumpy Jaw) in Cattle: A Case Reportأطلس امراض الحيوان، الدكتور مصطفى فايز


شارك المقالة: