ميكروبيولوجيا الأراضي

اقرأ في هذا المقال


ميكروبيولوجيا الأراضي:

تُعرّف التربة بأنها تلك الطبقة من سطح الأرض التي تكونت بفعل عوامل التعرية والعوامل البيولوجية، وهي تختلف عن الطبقة الصخرية العميقة، في كونها وسطاً صالحاً لنمو النبات وموَرداً يعتمد عليه الإنسان في إمداده الغذاء. ويختلف تركيب التربة وخصائصها باختلاف مادة الأصل التي تكونت منها الموقع والظروف البيئية.

أهم مكونات التربة:

  1. الجزء المعدني (Mineral component).
  2. الجزء العضوي (Organic component).
  3. مياه التربة (Soil water).
  4. الهواء الأرضي (Soil air).
  5. الكائنات الدقيقة بالتربة (Soil Microorganisms).

أولاً: الجزء المعدني (Mineral component)

وهو الجزء الناتج من عملية تعرية الصخور على امتداد السنين ويمثل خليطاً من الحبيبات المعدنية المتجمعة والمختلفة حجماً من حبيبات دقيقة (الطين) إلى حبيبات كبيرة (الحصى)، ويقع بينهما السلت والرمل الناعم والخشن، أما من الناحية الكيماوية فتتكون حبيبات الجزء المعدني أساساً من سيليكات الألمنيوم والحديد مع المعادن الأخرى بكميات قليلة.

ثانياً: الجزء العضوي (Organic component)

وهو يتكون من مصادر المواد العضوية المختلفة التي تصل للتربة سواء في صورة مخلفات نباتية أو حيوانية أو أسمدة عضوية أو من كائنات التربة ومخلفاتها، وهي كلها تتعرض للتحلل الميكروبي مكونة ما يعرف بالدوبال (Humus)، الذي يعتبر مخزناً رئيسياً للعناصر الغذائية للأحياء الدقيقة المتطونة بالتربة.

ثالثاً: مياه التربة (Soil water)

وهو يملأ الفراغات البينية لحبيبات التربة بنسب تتناسب عكسياً مع نسب هواء الأرضي والماء له أهمية كبيرة حيث يذيب كثير من المواد غير العضوية والعضوية فيجعلها ميسرة لذا يطلق عليه أيضاً محلول التربة وعموماً تعتبر نسبة رطوبة (60%) في التربة هي النسبة الأمثل للنشاط الميكروبي ونمو النبات.

رابعاً: الهواء الأرضي (Soil air)

وهو يتكون أساساً من الهواء الجوي ولكن اختلاف تركيبة بفعل النشاط الميكروبي بحيث يحتوي بصفة رئيسية على النيتروجين الغازي، والأكسجين ثاني أكسيد الكربون ونسب ضئيلة من الأمونيا والميثان وبعض المواد المتطايرة ويشغل الهواء الأرضي الفراغات البينية الخالية من الماء وزيادة نسبة الرطوبة في التربة تؤدي إلى سيادة الظروف اللاهوائية مما يضر بالنشاط البيولوجي المفيد بالتربة.

خامساً: الكائنات الدقيقة بالتربة (Soil Microorganisms)

تكتسب الكائنات الدقيقة بالتربة أهمية كبيرة لتعدد أدواتها المفيدة المتمثلة في تمثيل العناصر الغذائية وإفراز المواد المشجعة للنمو وتكوين الدوبال وتختلف أنواع وأعداد هذه الكائنات من تربة لأخرى حسب تركيب التربة والعمق ودرجات الحرارة، والرطوبة والتهوية والحموضة ومحتواها من المادة العضوية ونوع النبات النامي وتتعدد أنواع الكائنات الدقيقة بالتربة ولكن تعتبر البكتيريا أكثر الكائنات الدقيقة توطناً بالتربة كماً ونوعاً.

تتركز البكتيريا في الغشاء المائي المحيط بالحبيبات الصغيرة وكذلك في منطقة جذور النباتات النامية (الريزوسفير)، ونظراً لأنّ معظم البكتيريا هوائية من حيث احتياجاتها الأكسجينية فإنها تزداد نسبتها في الطبقة السطحية من التربة وتقل كلما تعمقنا ويشترك معها في هذه الخاصية الفطريات الهوائية.

المصدر: المرشد في البكتيريا تأيف عبدالمنعم سليمانالكتاب العلمي في علم الأحياء للمؤلف عبدالرحمن المهنا، جمال الدين حامد،كامل محمودكتاب الميكروبيولوجيا الزراعية تأليف الدكنور وجدي عبدالمنعم مشهور، الدكتور مجدي إسماعيل مصطفى


شارك المقالة: