هل تستطيع الزرافة أن ترى خلفها

اقرأ في هذا المقال


تمتاز العديد من الحيوانات بقوّة بصر يساعدها في القدرة على التعايش والصيد أو الحصول على الطعام بصورة جيدة، ولعلّ الحيوانات البرية وخاصة تلك التي تعيش في المناطق التي يتواجد فيها حيوانات مفترسة تكون بحاجة إلى أن تمتلك حواساً جيدة تساعدها على التعايش والنجاة من الموت بصورة أفضل، وتعتبر الزرافة واحدة من أكثر الحيوانات ضخامة، ولكن ما مدى قوة النظر لدى الزرافة؟

ما مدى قوة النظر لدى الزرافة

تمتاز الزرافة بنظر قوي للغاية يساعدها في كشف السهول والمناطق التي جولها معتمدة على طولها الكبير الذي قد يزيد على الستة أمتار، وبالتالي فالزرافة ترى بصورة جيدة أفضل بكثير من حيوانات أخرى معتمدة على تموضع العينين في جانب الرأس.

إنّ وجود العينين جانب بجانب الرأس خلف وجنتي الزرافة يجعلها أكثر قدرة على رؤية ما حولها وأسفل منها بصورة جيدة، فالزرافة تستطيع أن ترى الأشياء من حولها بقطر جيد وتستطيع في نفس الوقت أن ترى أسفل قدميها، وهذا الأمر يساعدها بالطبع على رؤية الأشياء من حولها لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة وللحصول على الطعام بصورة جيدة.

هل تستطيع الزرافة أن ترى خلفها

إنّ معظم الحيوانات التي تعيش في عالم الحيوان لا تستطيع أن ترى الأشياء من خلفها، فمعظم الحيوانات ترى الأشياء التي أمامها وتساعد أنفسها مستخدمة رقابها وأجسادها لرؤية الأشياء عن جانبيها ومن خلفها، نستثني من هذه القاعدة فقط حيوانين هما الحمار والببغاء فهما قادرين على رؤية الأشياء التي حولهما ويستطيعان رؤية الأشياء من خلفها، ويساعدهما في هذا الأمر تواجد العين في جانب الوجه تماماً دون وجود أي عائق.

أمّا الزرافة فهي من الحيوانات التي تمتلك رؤية جيدة أمامها وعلى جانبيها وأسفل منها في منطقة القدمين، ولكن لا تملك الزرافة القدرة على رؤية الأشياء من خلفها نظراً لمكان العين الذي لا يساعدها في تحقيق هذا الأمر، فعلى الرغم من أنّ عيني الزرافة يتواجدا على جانبي الوجه إلى أنّ الأذنين تقعان خلفهما بصورة تعوّق النظر إلى الخلف، كما وأن تركيبة الوجه لا تساعد الزرافة على أن تشاهد الأشياء من خلفها، لذا فالزرافة لا تستطيع رؤية الأشياء من خلفها إطلاقاً.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: