هل يتكون مجتمع النمل من الإناث فقط

اقرأ في هذا المقال


إذا ما تحدثنا عن النظام والدقة والتفاني في العمل فإننا نتحدّث عن عالم النحل في الدرجة الأولى والنمل في الدرجة الثانية، فالنمل هو الحيوان الأكثر تواجداً في العالم على مختلف أنواعه وأصنافه وأشكاله، ففي كلّ مكان فوق الأرض يمكن لنا رؤية النمل يتعايش وينقل ويتحرك وخاصة في فصل الصيف بصورة جادة، حيث يمكن للنمل أن يكون الحيوان الأكثر انتشاراً وجهداً في عالم الحيوان بالتساوي مع النحل، ولكن هل يتكون مجتمع النمل من الإناث فقط؟

مكونات مجتمع النمل

1. ملكة النمل

إنّ المعلومات التي تتحدّث على أن عالم النمل يتكون من الإناث فقط هي معلومات مغلوطة غير دقيقة، فعالم النمل هو عالم متكامل من الملكة التي تقوم بدور وضع البيض والتزاوج مع الذكور، وهي تعيش لعدة سنوات وعادة ما تكون كبيرة الحجم وتمتلك أجنحة تساعدها على الطيران وبناء المستعمرات الخاصة بها، وهي قادرة على قتل الذكور إذا استدعى الأمر بما يعود به لمصلحة الخلية.

2. العاملات في خلية النمل

في كلّ مكان يتواجد فيه مجتمع النمل يتواجد مجموعة كبيرة جداً من العاملات التي عادة ما نراها ونتعرّف عليها كونها الأكثر ظهوراً، فهي التي تبحث عن الغذاء والمكان الذي من الممكن التواجد فيهن وهي التي تمتلك القدرة على التواصل وحماية البيض والعناية باليرقات، وهي التي تقوم بتأمين الطعام والغذاء للذكور وللملكة، وتقوم العاملات عادة بتخزين الطعام في أماكن خاصة في انتظار فصل الشتاء، وتقوم العاملات أيضاً بحماية الخلية والذود عنها في حال تعرضت لهجوم.

عادة لا تقوم الأنثى العاملة بالتكاثر ولا تضع البيوض ولا يوجد أي تواصل فيما بينها وبين الذكور، فهي تقوم ببناء العش وتنظيف الخلية والعناية باليرقات وإحضار الطعام، وعادة لا تعيش هذه الانثى العاملة إلا لعدة شهور وهي غير قادرة على الطيران ولا تمتلك أجنحة تساعدها على الطيران.

3. ذكور النمل

ذكور النمل لا تزيد أعدادها على أعداد العاملات وهي تقوم بتلقيح الملكة وهي قادرة على الطيران والانتقال رفقة الملكة من مكان لآخر، وهي لا تعيش إلا لعدة أسابيع فقط وعادة ما تموت بعد أن تقوم بتلقيح الملكة بعدة أيام، ولا تقوم ذكور النمل بالبحث عن طعام أو بناء العش ولا تقوم بدور الحماية.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.


شارك المقالة: