الفرق بين سلوك الكنغر وفأر الكنغر في شرب الماء

اقرأ في هذا المقال


إنّ الأماكن التي يتواجد فيها مياه صالحة للشرب تعتبر أماكن جيدة للحياة والتعايش من قبل مجموعة كبيرة من الحيوانات، ولعلّ الغذاء والماء هما المصدران الرئيسيان للحياة ولا يمكن التعايش دون الحاجة إليهما، ولعلّ معظم الحيوانات تحتاج إلى شرب المياه وتموت بعد فترة وجيزة للغاية إن لم تحصل على الماء بصورة مباشرة، وتزداد حاجة الحيوانات إلى الماء على اختلاف أحجامها وطبيعة الطقس الذي تتواجد فيه، فهل يعتبر الكنغر من الحيوانات التي تشرب الماء؟

هل يشرب الكنغر الماء

لا يعيش الكنغر إلا في القارة الأسترالية، فهو حيوان ثدي كبير الحجم ينتمي إلى فصيلة الجرابيات التي يمكنها الاحتفاظ بصغارها داخل جراب كبير في منطقة البطن وتقوم بإرضاعه والعناية به حتى يصبح قادراً على التعايش بصورة منفردة، وتعتبر القارة الأسترالية الموئل الأول لتعايش مجموعة كبيرة من الحيوانات وعلى رأسها الكنغر.

هناك اعتقاد سائد لدى العديد من الناس بأنّ الكنغر واحد من الحيوانات التي يمكنها التعايش دون الحاجة إلى شرب الماء، ولعلّ هذا الاعتقاد الخاطئ هو الأخطاء الشائعة التي تمّ زجّ اسم الكنغر البري المتعارف عليه بصورة غير صحيحة، فالكنغر من الحيوانات البرية التي تشرب الماء ولا يمكنها أن تعيش دونه، وهي حيوانات آكلة للأعشاب تعيش في المناطق الصحراوية الجافة أو شبه الجافة وتحصل على طعامها من أكل الأعشاب والنباتات، ولا يمكنها أن تصمد أمام حرارة الطقس الشديدة دون الحاجة إلى الماء.

إن الحيوان الذي المقصود والذي لا يشرب الماء إطلاقاً وفقاً لتركيبته الجسمانية هو حيوان جرذ الكنغر صغير الحجم، وهو حيوان يتواجد في القارة الأسترالية أيضاً ويشبه في بنيته وطبيعة أقدامه وشكله بصورة عامة شكل الكنغر المتعارف عليه، ولعلّ الخلط بين كلا الحيوانين جعل الأكثر شهرة تنطبق عليه قاعدة عدم شربه للماء ألا وهو الكنغر البري المتعارف عليه.

من المجحف أن نتحدّث عن حيوان يقوم بشرب الماء بشكل يومي مثل الكنغر أو كما هو متعارف عليه بالكنغر الأسترالي، وألّا ندرك أن المعني بالموضوع هو حيوان آخر مختلف في الحجم وطريقة العيش والصيد وطريقة التعايش ألا وهو حيوان جرذ الكنغر صغير الحجم الذي يعيش في الجحور الصغيرة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: