هل يعتبر الدجاج طائر ذكي

اقرأ في هذا المقال


تمتاز بعض الحيوانات بالذكاء والقدرة على التكيّف وفقاً للبيئة التي تعيش فيها، وبعض هذه الحيوانات قادر على أن يظهر قدرته وذكائه أمام الإنسان بصورة مذهلة لا تزال مداراً للبحث حتى يومنا هذا، ولعلّ القائمة تتسع في معرفة أسماء الحيوانات الذكية مثل القرودوالدلافين وطيور الببغاء والغراب والكلاب والقطط وغيرها الكثير من الحيوانات، ولكن أين يمكن لنا أن نضع طائر الدجاج في قائمة الحيوانات الذكية أم الغبية؟

هل يعتبر الدجاج من الطيور الذكية

إذا ما تحدثنا عن الطيور وعن مدى الذكاء التي تمتاز به فالكثير منّا يعتبر الدجاج من الحيوانات الغبية البلهاء التي لا تملك من أمرها شيئاً، ولعلّ هذا التحليل غير صحيح ولا يمتّ للمنطق بصلة، فالدجاج من الطيور الذكية التي تمتاز بقدرة كبيرة على حماية أنفسها والتميّز بين أفراد المجموعة الواحدة بصورة ملفتة.

الدجاج من الطيور القادرة على أن تكون في وضعية استعداد تام حتّى وهي نائمة، إذ يمكنها أن تبقي نصف دماغها في حالة عمل تام والدليل على ذلك أن إحدى عينيها في كثير من الأحيان تبقى مفتوحة تماماً وتراقب الوضع عن كثب خوفاً من الحيوانات الكاسرة، كما وأنّ الدجاج قادر على ترتيب آلية الدفاع عن نفسه في حالة تعرّضه للهجوم.

يمكن للدجاج أن يعرف الأوقات التي لا بدّ له فيها أن يبتعد أو أن يهاجم ويدافع عن نفسه، فالدجاج ليس من الحيوانات التي تبدي استسلامها أمام الحيوانات الأخرى مثل الثعالبوالضباع والطيور الجارحة الأخرى، فهي قادرة على معرفة كميّة الأشياء التي تتعامل معها، كما وأكدّ علماء سلوك الحيوان أن الدجاج لديه ترتيب هرمي داخل المجموعة نفسها يساعدها على النوم واليقظة والراحة وكيفية الدفاع عن النفس.

يمتلك الدجاج القدرة على ضبط النفس والتكيّف بصورة طبيعية وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، كما وأنّ الدجاج من الطيور التي يمكن لها أن تدرك المسار الذي تتواجد فيه وأن تعود له مرّة أخرى، ويمكن للدجاج أن يعرف ويميّز طبيعة الأشخاص الجيدين الذين يتعاملون معها ويقومون على تربيتها، وان تظهر بعض الاهتمام بهؤلاء الأشخاص من خلال الاقتراب منهم ومحاولة الحصول على امتيازات معينة تتعلق في الحصول على الرعاية الخاصة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: