هل تقلد القطط نباح الكلاب

اقرأ في هذا المقال


أثبت علماء السلوك أن الحيوانات تمتلك لغة خاصة بها تساعدها على التواصل، ولعلّ هذه اللغة التي يتمّ تداولها ليست سوى أصوات غير مفهومة لنا كبشر يتم تداولها فيما بينهم كالنباح والنعيق والصفير والعواء والزئير، كما وتعمل الحيوانات على التواصل فيما بينها عن طريق قراءة لغة الجسد التي تساعدها كثيراً على التواصل، ليس هذا فقط ولكن قد تتلامس الحيوانات جسدياً لقراءة أفكار بعضها البعض، ولكن هل تقلّد الحيوانات أصوات بعضها البعض؟

هل تقوم القطط بتقليد صوت نباح الكلاب

على الرغم من وجود علاقة بين الكلاب والقطط أشبه ما تكون بعلاقة الصداقة، فإنّه لم يثبت لغاية الآن لدى علماء سلوك الحيوان أنّ القطط تقوم بالعواء مثل الكلاب، فالقطط ليس بحاجة إلى العواء والكلاب ليست بحاجة إلى المواء ليتم التآلف فيما بينهم، فعلى الرغم من اختلاف النوع إلا أنّ الحيوانات قد تبني علاقة صداقة فيما بينها كالعلاقة ما بين الكلاب والماعز او الخراف.

تعيش القطط والكلاب بصورة طبيعية في الأماكن العامة والخاصة مع وجود بعض المنافسة على طريقة الحصول على الطعام، ولكن تبقى الأفضلية والأريحية للتحركات التي تقوم بها القطط كونها مستساغة أكثر من الكلاب وخاصة الضالة منها، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن لتلك الحيوانات أن تتواصل مع بعضها البعض بسهولة

عادة ما تصدر القطط أصوات تسمّى بالمواء ويمكن لمن يحتفظ بالقطط أن يعرف احتياجاتها من طعام أو ماء أو حتى مرض، وكذلك الحال بالنسبة للكلاب فهي قادرة على التواصل مع بعضها البعض من خلال العواء وإصدار بعض الأصوات التي تسهّل عملية الفهم وسهولة التنقّل من مكان لآخر حسب طبيعة المكان الذي تتواجد فيه، وقد تم رصد العديد من الحالات التي تتشاجر فيها القطط مع الكلاب أو يعملان على اللعب مع بعضهما البعض بصورة طبيعية.

إنّ التركيبة الجسدية والأحبال الصوتية الموجودة لدى الكلاب والقطط لا تسمح لأي منهما أن يعمل على تقليد الآخر، وبالتالي فإنّ عملية تقليد الصوت من قبل أي منهما أمر غير صحيح، وقد يتشابهان في حالة الحزن وإصدار أصوات منخفضة قد تطول لدى القطط بشكل يشبه الأنين الذي قد يطول لفترة طويلة على غرار سلوك الكلاب في حالة الحزن.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: