هل يمكن للقطط أن تشم باستخدام مخالبها

اقرأ في هذا المقال


في عالم الحيوان تعتبر حاسة الشمّ من أكثر الحواس ضرورة وأكثرها أهمية في حياة الحيوانات، إذ يمكن للحيوانات أن تعيش دون الحاجة إلى السمع مثل خلد الماء، ويمكن لبعضها الآخر أن يعيش دون نظر أو بوجود حاسة نظر ضعيفة للغاية مثل الفيلة، ولكن حاسة الشمّ ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن للحيوانات التعايش دونها، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن الكيفية التي تشتم بها القطط؟

كيف تشم القطط الأشياء من حولها

إذا نظرنا إلى القطط فإننا ننظر بالطبع إلى حيوان يشبه تماماً النمر بكافة أنواعه ولكن بصورة مصغّرة، فنحن نرى أنياب ومخالب وقوائم وطريقة ركض ومشي نظر مشابهة تماماً لتلك التي تمتلكها النمور، ولكن هناك فرق كبير بالحجم على الرغم من تطابق الشكل والمواصفات، وعلى الرغم من ذلك فإنّ حجم القطط وقدرتها على التعايش برفقة الإنسان جعل منها كتاباً مفتوحاً يمكن لعلماء سلوك الحيوان أن يعرفوا الكثير من سلوكياتها.

تمتاز القطط بقدرتها الكبيرة على استخدام حاسة النظر التي تعتبر أساساً في قدرتها على التعايش في الليل والنهار، كما وأنها تمتلك حاسة قوية في التذوق تجعل منها من أكثر الحيوانات قدرة على تمييز الأشياء، كما وتمتاز القطط بحاسة السمع التي تعتبر أهمية بالغة بالنسبة إليها، وخاصة وأنّ القطط تمتاز بأذنين تمتازان بقدرة كبيرة على سمع الأصوات.

تمتاز القطط بقوّة حاسة الشمّ التي تعتبر من أكثر الحواس تطوّراً لديها، فهي تحاول شمّ كلّ شيء حولها لمعرفة إن كان المكان الذي تتواجد فيه جيداً أم لا، وأثبت علماء السلوك الشكوك حول استخدام القطط لأطراف الأظافر في اشتمام الأشياء من حولها، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذا الأمر من الأمور النادرة الحدوث التي لا يمكن رؤيتها لدى كثير من الحيوانات الأخرى.

لعلّ القطط من الحيوانات التي لا تفرز المادة العرقية مثل باقي الحيوانات، فهي تفرزها من خلال غدد موجودة في أطرافها الأربعة، وبالتالي فإنّ هذه الغدد تعتبر من الأشياء التي تساعد القطط في اشتمام رائحة الأشياء من حولها، ولكن لا بدّ وأن نؤكّد على أن القطط تمتاز بحاسة شمّ رائعة تفوق حاسة الشم التي تمتلكها العديد من الحيوانات الأخرى.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: