وعل المارخور وصغاره

اقرأ في هذا المقال


ينتمي وعل المارخور (Markhor) إلى الماعز وينتمي إلى ما يسمى مجموعة الظباء الماعز، ومعطفهم من الرمادي المحمر إلى البني الرمادي مع شعر طويل في الشتاء يتساقطون في الصيف، ويتفاخر الذكر بقرون لولبية طولها 1.5 متر وهو أكبر من الأنثى التي لديها قرون أيضًا وإن كانت أقل إثارة (25 سم)، كما يعيش الذكور والإناث في مجموعات منفصلة باستثناء أثناء التكاثر حيث يجتمعون في قطعان من 15 إلى 30 فردًا.

موطن وعل المارخور

وعل المارخور هو نوع فريد من الماعز يوجد في جبال أفغانستان والهند وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، ويسكنون المرتفعات العليا مع الغطاء النباتي كمصدر للغذاء، كما إنّهم متسلقون ماهرون وسوف يتسلقون التضاريس الصخرية شديدة الانحدار للهروب من الحيوانات المفترسة مثل النمور الثلجية والذئاب، وتعيش وعول المارخور على سفوح التلال القاحلة شديدة الانحدار لجبال الهيمالايا في آسيا الوسطى بما في ذلك بلدان طاجيكستان وأفغانستان، وفي أشهر الصيف يمكن العثور عليها على ارتفاع 13000 قدم فوق مستوى سطح البحر تتغذى على الحشائش، وفي الشتاء يتجنبون الثلوج العميقة.

مظهر وعل المارخور

وعل المارخور هي أكبر أنواع الماعز البري، ولديهم حوافر واسعة وقرون حلزونية ملفتة للنظر يمكن أن تنمو بطول 5 أقدام في الذكور الناضجين حيث قرون الإناث أصغر حجمًا حوالي قدمين، ومعطف وعل المارخور رمادي ضارب إلى الحمرة مع شريط داكن يمتد بطول ظهره، وللذكور لحى كثيفة وطويلة وخصلات شعر وخصلات شعر على أرجلهم، في حين قد يكون للإناث لحى رقيقة وقصيرة فقط، وكل من الذكور والإناث لديهم قرون ملتفة بإحكام تشبه المفتاح، ويبدأون بالقرب من رؤوسهم وينتشرون للخارج عند النصائح.

في الذكور يمكن أن يصل طول القرون إلى 160 سم (65 بوصة)، وهذا هو نفس ارتفاع متوسط ​​عمر الصبي البالغ من العمر 14 عامًا، وفي الإناث تكون القرون أصغر بكثير عند 25 سم فقط (10 بوصات)، والمارخور ماعز كبير ممتلئ الجسم وذو أرجل قصيرة نسبيًا وحوافر عريضة، وطول جسم الرأس 140-180 سم، ووزن الذكور من 80 إلى 110 كجم والإناث أصغر بكثير وأخف وزنًا وتتراوح أوزانها بين 32 و 40 كجم، ولديهم بدة مميزة وأبواق مستقيمة أو متوهجة لا لبس فيها وعادة ما تكون عميقة اللولب.

لون المعطف رمادي مائل إلى الحمرة مع شريط ظهر بني غامق يمتد من الكتفين إلى قاعدة الذيل، ويختلف طول المعطف ولونه باختلاف الموسم: فهو أطول وأكثر رمادية في الشتاء وأقصر وأصفر في الصيف، ويمتلك الذكور لحية ذقن داكنة كثيفة (موجودة ولكنها صغيرة جدًا عند بعض الإناث)، كما أنه أشعث من الشعر الرمادي والأبيض المختلط الممتد من الرقبة إلى أسفل الصدر وقمة داكنة (لا يقف شعرها منتصبًا بل يتدلى أسفل العنق) وخصلات من الشعر الباهت على الساقين.

تكاثر وعل المارخور

يبدأ موسم التزاوج عندما يدخل الذكور في شبق ويقاتلون من أجل جذب انتباه الإناث، وتتضمن المعارك قفل البوق ثم اللف والدفع حتى يسقط ذكر واحد، ويمتد موسم تكاثر المارخور من أبريل إلى يونيو، وتستمر فترة حمل الإناث من 135 إلى 170 يومًا وبعدها يولد من 1 إلى 2 صغار (أطفال) على الرغم من ندرة ثلاثة.

ويتم فطام أطفال مارخور في حوالي 5-6 أشهر، وفي الصيف تتجمع الإناث في مجموعات صغيرة مع صغارها حديثي الولادة، والعمر الافتراضي للعلامة التجارية ما لا يقل عن 12-13 سنة، وتصل الإناث إلى مرحلة النضج الجنسي عند حوالي عامين من العمر، ويصل الذكور إلى مرحلة النضج الجنسي عند حوالي 4 إلى 5 سنوات من العمر.

تسافر النساء عادة في مجموعات صغيرة من ثمانية إلى 10 أفراد، ويقضي الذكور معظم وقتهم بمفردهم خارج موسم التكاثر، وفي هذا الوقت يسمى (rut) ويخوض الذكور قتالًا شديدًا ويضربون الأبواق لتحديد من سيتزاوج مع الإناث، كما يمكن أن تكون هذه المعارك شديدة، ولكنها نادرًا ما تسبب إصابات خطيرة، وبعد ستة أشهر من الحمل غالبًا ما تلد الإناث توائم، وتنفصل الإناث عن القطيع لتلد حتى تتمكن الأم والطفل (يسمى نعجة) من تعلم التعرف على بعضهما البعض عن طريق الرائحة، ويتابع الأطفال أمهاتهم في اليوم الثاني بعد الولادة ويفطمون عند بلوغهم ستة أشهر.

تعيش الإناث في قطعان بينما يلتحق الذكور بالقطعان فقط خلال موسم التكاثر، وتكون وعل المارخور أكثر نشاطًا خلال الصباح الباكر وفي وقت متأخر بعد الظهر، وتساعدهم حوافرهم العريضة في الحفاظ على ثبات أقدامهم عند تسلق موطنهم الجبلي، وخلال أشهر الربيع والصيف الدافئة يهاجرون إلى ارتفاعات أعلى على الجبال، وخلال أواخر الخريف ينزلون إلى ارتفاعات منخفضة للرعي على نباتات وفيرة على خط الأشجار.

حمية وعل المارخور

وعل المارخور من الحيوانات العاشبة حيث ترعى في الصيف وتتصفح في الشتاء، وغالبًا ما يقفون على أرجلهم الخلفية لتأكل أوراق الأشجار وبراعمها، ويتغذون من 8-12 ساعة يوميًا، ويساعد المارخور في نثر بذور الأعشاب البرية التي يتكون منها نظامهم الغذائي، وترعى وعل المارخور بشكل أساسي على الحشائش وتتصفح أوراق الشجيرات والأغصان.

ففي البرية في الأشهر الأكثر دفئًا يأكلون الأعشاب، بينما في الأشهر الباردة يأكلون أوراق الشجر والأغصان والشجيرات والعشب والأوراق والنباتات الأخرى والأعشاب والفاكهة والزهور، أمّا في حديقة الحيوانات يتغذون على التبن والحبوب وأوراق الشجر والأغصان و الكريات العاشبة وتبن تيموثي.

وعل المارخور والتهديدات

تسمح حاسة البصر والرائحة الشديدة لوعل المارخور باكتشاف الحيوانات المفترسة والتي تشمل الفهود الثلجية والنمور والوشق والذئاب من مسافة بعيدة، حيث ينخرون أو يشخرون أو يضربون الأرض ليطلقوا إنذارًا، وللأسف فإنّ هذه الماعز البرية مهددة إلى حد كبير بسبب الصيد الجائر، ويقدر عدد السكان البرية لنوع وعل المارخور برخ طاجيك (Tadjik markhor) بحوالي 1600 فرد، وموقعها البعيد والحرب والاضطرابات الأهلية في المنطقة والحدود الدولية المشتركة تجعل دراسة الحيوانات صعبة وفرض القيود.

وعل المارخور وحالة الحفظ

وعل المارخور على وشك الاختفاء في بيئتها حيث إنّ وعل المارخور (Capra falconeri heptneri) هو جزء من برنامج الإنجاب المساعد: الأجنة التي تم الحصول عليها عن طريق الإخصاب في المختبر وزُرعت في ماعز بديلة ستساعد في زيادة أعداد السكان استعدادًا لعمليات إعادة الإدخال المحتملة، حيث أنّ وعل المارخور مثل الماعز البري الآخر يلعب المارخور دورًا مهمًا في نظامه البيئي.

كما تتغذى على النباتات الموجودة على ارتفاعات منخفضة وتوزع البذور عن غير قصد عن طريق المضغ أو عن طريق فضلاتها، مما يساعد على تجديد مصدر غذائها من خلال ضمان نمو أشجار جديدة، ويتم سرد وعل المارخور على أنّها مهددة بالانقراض، وتعد الأنواع الفرعية وعل المارخور هيبتاناري مهددة بالانقراض.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: