اتفاقية دارفور

اقرأ في هذا المقال


رغم الطابع الاحتفالي الذي أضافته قطر والسودان، على مراسم التّوقيع على وثيقة الدوحة للسّلام في دافور، فإن الكثير من المراقبين يشككون في قدرتها على جلب السّلام للإقليم المضطرب، خصوصاً أن حركات التّمرّد الرئيسيّة لم تقوم بالموافقة عليها.

ما هي اتفاقية دارفور:

الحرب في دارفور هي نزاع مسلّح يجري في منطقة دارفورفي السودان، حيث اندلع في فبراير عام 2003، عندما بدأت مجموعتين متمردتين هما: حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، بقتال الحكومة السودانيّة التي تتهم باضطهاد سكّان دارفور من غير العرب. ولقد ردَّت الحكومة بهجمات عبارة عن حملة تطهير عرقيّ ضدّ سكّان دارفور الغير العرب. حيث أدّت الحملة إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين، حيث قاموا بسببها باتهام الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بارتكاب إبادة جماعيّة وجرائم حرب، أيضاً جرائم ضدّ الإنسانيّة من قبل محكمة العدل الدوليّة.

أبرز نقاط اتفاقية دارفور:

الترتيبات الأمنيّة:

  •  نزع سلاح مليشيات الجنجويد (الرجل الذي يركب جواداً ويحمل مدفعاً رشاشاً) بصورة كاملة، أيضاً يُمكن التّحقق منها في موعد أقصاه منتصف أكتوبر 2006، حيث يحدد مراحل منها تجميع الجنجويد والمليشيات المسلحة الأخرى، في مناطق محددة خاصّة قبل نزع سلاحها وسحب الأسلحة الثقيلة.
  • إعطاء ضمانات أمنيّة محددة في مناطق تجمّع الحركات المتمرّدة. وبعض التدابير الأخرى وصولاً إلى إزالة التهديد الناجم عن هذه القوات.
  • يفرض قيود على تحركات قوّات الدفاع الشعبيّة (قوات سودانيّة شبه عسكريّة)، حيث يطلب خفض عناصرها.
  • وضع جدول زمني يؤكد أن الجنجويد والمليشيات الأخرى المسلّحة، سوف تنزع أسلحتها قبل أن تتجمع القوات المتمرّدة، أيضاً تُعدّ لنزع سلاحها وتسريح عناصرها، حيث سوف يتفقد عناصر لحفظ السّلام من الاتّحاد الأفريقي. ويتحققون من أن المناطق آمنة قبل تجمّع المتمردين. 
  • يتعيّن على الحكومة السودانيّة معاقبة الانتهاكات، المتعلّقة بوقف إطلاق النار من قبل الجنجويد والمليشيات المسلّحة الأخرى، أيضاً بما فيها قوّات الدفاع الشعبيّ، من خلال نزع أسلحتها وتسريحها.
  • يقيم الاتفاق مناطق عازلة، حول معسكرات المهجرين وممرّات المساعدة الإنسانيّة، التي لا تستطيع القوات المتمرّدة والقوات المسلّحة السودانيّة دخولها.

تقاسم السلطة:

  • يعطي الاتفاق المتمرّدين الموقع الرابع الأرفع في حكومة الوحدة الوطنيّة السودانيّة، هو موقع أبرز مساعدي الرئيس ورئيس السلطة الإقليميّة للفترة الانتقاليّة في دارفور.
  • يحدد العمليات الديمقراطيّة حتّى يختار سكان دارفور قادتهم، أيضاً يقومون بتحديد وضعهم باعتبارهم منطقة. 
  • إجراء استفتاء شعبي لتحديد ما إذا كانت دارفور، سوف تصبح منطقة اتحاديّة مع إدارة منفردة في موعد أقصاه يوليو 2010.
  • إجراء انتخابات على جميع المستويات، بموجب الدستور الوطنيّ الانتقاليّ في موعد أقصاه يوليو 2009.

تقاسم الثروات:

  • إنشاء صندوق لإعادة إعمار دارفور والعمل على تنميتها. 
  • تدفع حكومة الوحدة الوطنيّة أولاً 300 مليون دولار، ثمّ 200 مليون دولار سنوي خلال سنتين أخريين.
  • يقوم الاتفاق بإلزام المجموعة الدوليّة بعقد مؤتمر للدّول المانحة، لإنشاء صناديق إضافيّة من أجل دارفور.
  • ينشئ لجنة للعمل مع الأمم المتّحدة، من أجل مساعدة اللاجئين والمهجرين على العودة إلى منازلهم. 
  • ينشئ لجنة لتقديم تعويضات إلى ضحايا النزاع.

المصدر: دارفور وأزمة الدولة في السودان، عبد الجبار دوسةساسة السودان و فشل ملفي الجنوب و دارفور، عطيات عبد الرحيمدارفور، مصطفى عثمان


شارك المقالة: