الثورة

اقرأ في هذا المقال


الثورة تدرس على أنها حركة اجتماعية يقوم بها جماعة أو أفراد الهدف منها التغيير. والثورة لا تتطلب سرعة التغيير وفقا لأيدولوجية هذه الفئة أو الجماعة، أيضاً لا ترتبط بشرعية قانونية، كما تُعبّر عن انتقال السلطة من الطبقة الحاكمة إلى طبقة الثوار.

مفهوم الثورة:

تعتبر كمفهوم سياسي هي الانحراف عن الوضع الحالي والعمل على تغييره بتحريض يدفعه الغضب، أيضاً عدم الشعور بالرضا أو التأمل إلى الأفضل. ولقد ذكر الفيلسوف أرسطو وجهين من الثورات في سياقات سياسية، هما التغيير الشامل من دستور لآخر والتعديل على دستور حالي.

المفهوم التقليدي للثورة:

المفهوم الكلاسيكي القديم الذي وضع مع بداية الثورة الفرنسية، هو قيام الشعب برئاسة فرق متعلمة من الجيش، لتحويل نظام السلطة بالقوة، فقد طوّر الماركسيون هذا المصطلح، بتعريفهم للطلائع والنخب المتعلمة، بطبقة قيادات العمال التي وصفهم البروليتاريا.

المفهوم الحديث للثورة:

يعد المفهوم الحديث، هو التبديل الشامل لجميع السلطات والمؤسسات الحكومية في النظام القديم؛ لتحقيق رغبات التبديل لنظام سياسي، حيث يتسم بالموضوعية والعدل والحرية، أيضاً يوفر جميع الحقوق والنهضة للمجتمع. وإن المصطلح الشعبي للثورة فهو الاسقاط ضد الحكم المستبد.
وتُعدّ الثورات الشعبية، كثورات أوروبا الشرقية. ربما تكون عسكرية، التي تعتبر انقلاب، مثل: التي انتشرت في أميركا اللاتينية. وربما تكون حركات مقاومة، مثل: ثورة التحرير الجزائرية.

تصنيف الثورات:

تصنَّف الثورات وفق الأنواع الآتية:

الثورة السياسية: يعود سبب حدوث الثورات السياسية، عند شروع الدولة بإجراء قسم من التطور والتبديل على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.
الثورة الاجتماعية: غالباً تعد الثورة الاجتماعية إحدى نتائج الثورة السياسية، حيث تبدأ الثورة بحالتها السياسية لتتطور بشكلها الاجتماعي، مشكلة العديد من الخلافات والنزاعات، بين مجموعة متنوعة في وجهات النظر والتوجهات.

دور الثورات في نضج الشعوب:

تُعدّ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ واضح وكبير ﻓﻲ نمو ﺍﻟﻤﺠﺘمع، فعبر ﻫﺬﺍ ﺍاﻧﻔﺠﺎﺭ تتبين المعايير السليمة، ﺍﻟﺘﻲ عن طريقها ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ الشعب ﺑﺄﻋﻠﻰ حد من العدل والعيش الكريم والأمن، فإن ﺍﻟﻤﺠﺘمع الواعي لا يتشكل ﺇﻻ ﻭﺳﻂ تراكم ﻫﺬﻩ المتاعب.
وتعتبر ﺍﻟﺘجارب ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ تشكل ﺍﻟﻤﺠﺘمع الناضج والتفكير الديمقراطي السليم، كما أن ﺍﻟﻤﺠﺘمع الذي ﻻ يحدث ﻋﻠيه أي ﺗﻐﻴﻴﺮ، سوف يختفي ويموت تلقائيا.

المصدر: الثورة العربية وإرادة الحياة، زهير الخويلديخريف الثورة، أحمد المسلمانيروح الثورات والثورة الفرنسية، غوستاف لوبون


شارك المقالة: