الصهيونية

اقرأ في هذا المقال


ارتبطت بداية الصهيونية في العقول بالكاتب السويسري تيودور هرتزل، بالرغم من الدور الرئيسي لتيودور في الحركة الصهيونية، فإن إبداع مفهوم صهيونية يرجع إلى ناتان بيرنبون، الذي يعد صديق هرتزل وقت أنشأ هذا المفهوم سنة 1890. ولقد كان بيرنبون بأن النهضة السياسية تكون برجوع اليهود إلى فلسطين، أو بمفهوم آخر إعطاء مضمون سياسي وقومي لليهودية.

مفهوم الصهيونية:

تعتبر حركة يهودية سياسية، الهدف منها دعوة اليهود للرجوع إلى الأراضي المقدسة، باعتقادهم أنها أرض الأجداد والآباء، حيث أن منع اختلاط اليهود في المجتمعات الثانية، للتحرر من والمعاداة والكراهية الذي نزل عليهم في الشتات، لكن بعد فترة دعى قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة في فلسطين، التي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية.
ولقد انتشرت في معظم أجزاء قارة أوروبا في نهاية القرن 19، حيث اتفقت الصهيونية الجديدة باليهودي هرتزل، الذي يعتبر أول من دعا إلى الفكر الصهيوني الجديد، التي ترتكز على آرائه الحركة الصهيونية في العالم كامل.
وفي سنة 1948 بعد تأسيس إسرائيل، أخذ المشروع الصهيوني على مسؤوليته توفير الدعم المعنوي والمالي لإسرائيل، حيث تم عقد أول مؤتمر للصهيونية في مدينة بازل، حتى يتم تنفيذ الصهيونية بشكل تطبيقي، على فلسطين فقامت على تسهيل انتقال اليهود، أيضاً دعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.

أسباب ظهور الصهيونية:

ترجع بروز الصهيونية لعدة أسباب كانت منها: سقوط المسيحية الغربية في الوصول إلى رؤية ظاهرة من أجل وضع الأقليات بشكل عام، أيضاً لليهود على شكل خاص؛ بوصفهم قتلة المسيح، ثم الشاهدين في الرؤية الكاثوليكية، أيضاً أداة الخلاص في الرؤية البروتستانتية، كما أنه ساعد انتشار الرؤية الألفية الاسترجاعية والتفسيرات الحرفية للعهد القديم، التي تُعبّر عن تزايد معدل العلمانية.
وفي نفس الوقت ناقش بعض المُفكّرين، بأن هنالك العديد من العوامل أدَّت في النهاية إلى بروز هذه الحركة، فالبعض يرى أن رعبة اليهود، التعذيب، القهر والمجازر بحق اليهود، إضافة إلى مساعدة الاستعمار الأوروبي لها، قد أدَّت إلى بروز الحركة الصهيونية وزيادة نفوذها على العالم.

معاداة الصهيونية:

إن من أبرز المعادين للصهيونية، هي معظم الدول الإسلامية والعربية، حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس في فلسطين، أيضاً الجبهة الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث تتباين معاداة الصهيونية عن معاداة اليهود.
وإن الكراهية للحركة الصهيونية، تعتبر كراهية بأن يكون لهم وطن قومي على أرض فلسطين، حيث بعد أن قامت إسرائيل تم هجوم الدول العربية وشنّ عِدّة حروب عليها، حيث سقطت في تحقيق مرادها. أمّا في الوقت الراهن، لقد رفضت عدد من الدول في العالم، الحركة الصهيونية وصوّر الاعتراف بها من التطبيع والعلاقات الاقتصادية.

المصدر: آباء الحركة الصهيونية، عبد الكريم النقيبالصهيونية: الغرب والمقدس والسياسة، عبد الكريم الحسنيحركة التصحيح الصهيونية، ليني برينر


شارك المقالة: