النظرية الواقعية السياسية

اقرأ في هذا المقال


هي مدرسةٌ في العلاقات الدولية وكما وصفها جوناثان هاسلام الذي يُعتبر أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في جامعة كامبردج، وتُعتبرمجموعة الأفكار التي تدور حول المقترحات المركزية الأربعة: السِياسة الجماعية، الأنانية، الفوضى والقوة السياسية، الواقعية، ونشأت من خلال أعمال هوبز وميكافيلي كنهج للعلاقات الدولية.

النظرية الواقعية:

ظهرت في الأربعينيات، وتعود إلى هوبس، وتستند على نظرة ميكافيلي في كتابه الأمورالتي تُعنى بشأن الصِّراع ” الصِّراع سيد الموقف في العلاقات الدولية” ويوجد فيها تصارع بين المصالح وتحتاج إلى القوّة (سباق التسلُّح، الرَّدع، أسلحة الدمار الشامل).

نيكولو ميكافيلي:

ولد وتوفي في فلورنسا وكان مُفكراً وفيلسوفاً وسياسياً، حيث أصبح الشخصية البارزة والمؤسِّس للتَّنظير السّياسي الواقعي، والذي أصبحت فيما بعد عصَبُ دراسات العلم السياسي من أشهر كتبهِ (كتاب الأمير) حيث كان الهدف منهُ أن يعطي نصائح للحاكم، ونُشِرَ الكتاب بعد موتهِ، وأيِّد فيهِ ما هو مفيد فهو ضروري، والتي كانت عبارة عن صورة مبكِّرة للنَّفعية والواقعية السِّياسية.

كتاب الأمير الصّغير:

بَرر مكيافيلي قيام الأَمير بِأيِّ عملٍ لِتحقيق هدف تقوية الدولة والحفاظ عليها، لو كان مخالفاً للقوانين والأخلاق (الغاية تبرِّر الوسيلة)، لكن هذا السلوك يُـتـبع لتحقيق نجاة الدولة، إن لزِم الأمر يجب أن يأتي قبل قناعات الأمير الأخلاقية الشخصية ليس لكونه السيد، وإِنما خادمُ الدولة.

صفات الأمير المثالي عند ميكافيلي:

  • التقليد لسلوك الرجال العظماء المعاصرين أو السابقين، مثل ألين في روما القديمة.
  • القدرة على إِظهار الحاجة إلى وجود حكومة من أجل الشعب.
  • القيادة والقوة في فن الحرب لبقاء الدولة.
  • القوة والعنف قد يكونان سبباً للحفاظ على الاستقرار والسلطة .
  • أن يكون كتوماً ومُتنصنّعاً.
  • أن يكون حكيماً عند المشورة وعند الضرورة.
  • القدرة على أن يلعب دور القوَّة والمكر في نفس الوقت للحفاظ على الدولة.

المدرسة الواقعية:

المَدرسة الواقعية هي أنّها إحدى المَدارس الأدبيّة والمذاهب الأوروبيّة التي انتقلت إلى الأدب العربي، حيث تستمدُّ هذه المدرسة عناصرها بشكل مباشر مِن الطبيعة، وليس من النماذج الكلاسيكيّة.

اتّجاهات المدرسة الواقعية:

  • الواقعية النقدية.
  • الواقعية الاشتراكية.
  • الواقعية الطبيعية.

الواقعية الاشتراكية:

 ظهر هذا التيار في ثلاثينيات القرن العشرين وساد رسميّاً في الاتّحاد السوفياتي وفي الدول الواقعة تحت تأثيرهِ، حيث كان هو التيار الموصى والمُلزَم بهِ وكان لهُ ارتباط وثيق بالبروباغندا والإيدولوجيا.
يجب التمييز بين الواقعية الاشتراكية والاجتماعية، فالواقعية الاجتماعية تيار ظهر في الفترة نفسها تقريباً في الولايات المتَّحدة وتركّز الاشتراكية بعكس الواقعية الاجتماعية على دور الفقراء وَالطبقة الكادِحة، حيث أَقرَّ الحزب الشيوعي الإشتراكية الواقعية في سنة 1932.
من أَبرز الأمثلة على الكاتبين به مكسيم غوركي، وتبعهُ أدباء آخرون مثل جون ريد وَهنري باربوس.

النظرية المثالية:

جاءت في مرحلة الثلاثينيات، ويعود أساسها الفكريُّ إلى نظرة أو فكرة الحكومة العالمية مثل لوك وَروسو، وَتعود نظرتها للصراع؛ لأنها تدعو الى نبذ الصراعات بين الدول، ويمكنها التفاهم في المصالح وَلا تعطي أيَّ أهمية للقوَّة.

مرحلة السلوكية:

جاءت في الخمسينيات، وركَّزت أن علم السياسة يجب أن يرتبط مع باقي العلوم الأخرى وَأهمها الاقتصاد الدولي، وَدراسة السياسة لا يمكن دراستها على انفراد وَمن خلال ربطها مع علم الاقتصاد ظهر علم الاقتصاد، العلاقات الاقتصادية، الاقتصاد وَالتعاون الدولي، وَالديمغرافي الذي يُعنى بدراسة علم السكان، وعلم دراسات المناطق الذي يُعني بدراسة أي منطقه من الناحية الاقتصادية، وعلم النفس الذي يعني بدراسة شخصيّة القائد السياسي، وما هي الصعوبات التي تَعرَّض لها وَحياته الأسرية حتى يتمكَّن من اتّخاذ قراراته السياسية بشكل سليم.

المصدر: كتاب الأمير، مكيافيللينظرية الواقعية في العلاقات الدولية، أنور محمد فرج الاشتراكية، سلامه موسىرواد المثالية في الفلسفة الغربية، د. عثمان أمين


شارك المقالة: