مؤتمر القمة العربية 1987

اقرأ في هذا المقال


مؤتمر القمة الرابع عشر، حيث كان برئاسة الملك حسين بن طلال، تم انعقاد المؤتمر في مدينة عمّان ما بين يوم 8 إلى 11 نوفمبر من عام 1987. ولقد عُرِفَ المؤتمر باسم الاتفاق والوفاق؛ لأنه كان مخصص للمصالحة العربيّة. وجاء انعقاد المؤتمر في ذروة الحرب العراقية الإيرانية، وانعكست على الأمن العربي القومي، خاصة دول الخليج العربيّ.

مؤتمر القمة العربية 1987:

قام الملوك والرؤساء بالتعبير عن قلقهم بسبب تعريض إيران للملاحة المتوجهة لموانىء دول الخليج، التي لا تعتبر طرف في الحرب. ووفقاً لقواعد القانون الدوليّ واتهامهم بوضع الألغام في مياه الدول التي لا تعتبر طرف في الحرب، أيضاً في ممرات الدول المائية، قاموا بالدعوة إلى ضمان الملاحة الدوليّة وضمان حريتها.
وقامن دولة إيران بإحداث شغب في موسم الحج 1987 بمكة الكرمة، حيث قامت بالإساءة إلى حُرمة الأماكن المقدسة فقاموا الملوك العرب والرؤساء باستنكار هذا الشغب. ولقد أعلن المؤتمر التضامن الكامل مع دولة السعودية، حيث قام بتأييد الإجراءات التي قامت باتخاذها بحق الحجاج؛ لتوفر الأجواء المناسبة لهم حتى يؤدوا شعائر الحج بشكل مناسب وطبيعي.

قرارات مؤتمر القمة العربية 1987:

قرر المؤتمر بسبب الحرب التي أعلنتها إيران ضدّ العراق ولا زالت متواصلة القرارات التالية؛ ممّا أدى إلى تشكيل خطر وتهديد حقيقي للأمن القومي:

  • رفض استمرارية الاحتلال الإيراني في العراق للأراضي العربيّة.
  • الوقوف مع العراق في دفاعه عن سيادة الدولة وأرضها وإعلان التضامن.
  • أن تكون الدول العربية على استعداد تام ليتم تنفيذ الالتزامات التي ترتبت عليها للعراق وفيما بينها.
  • دعم الجهود حتى يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن العام بشكل تام؛ حتى يؤدي إلى تقديم مجموعة من الحلول لكافة جوانب النزاعات.
  • استنكار التدخل الإيراني بالشؤون الداخليّة لدول الخليج، حيث استخدم أساليب العنف لإثارة المشاكل، أيضاً خلق القلاقل في هذه الدول.
  • اتخذت الكويت مجموعة من الإجراءات لتقوم بحماية أرضها وسلامتها. وأن تقوم بالحفاظ على مصلحتها التجاريّة وتقديم الدعم لها.
  • التعبير عن القلق والحزن لاستمرار الحرب العراقية مع إيران؛ بسبب عدم تقبل ايران لكلّ المبادرات والقرارات الدوليّة السلميّة التي قامت بالدعوة إلى إنهاء الحروب وعمّ السلم بين البلدين.
  • نبذ واستنكار الاعتداء الإيراني المتكرر على الكويت، أيضاً اعتبار هذه الاعتداءات أنها موجهة ضدّ الأمة العربيّة جميعاً.

نتائج مؤتمر القمة العربية 1987:

دعا إلى تكثيف الحوارات مع الفاتيكان، أيضاً محاربة ونبذ الإرهاب بكافة الأساليب، حيث يكون للشعوب الحق في المقاومة والعمل على رفض المحاولات للمساواة بين الإرهاب والحركات التحرريّة.

المصدر: جامعة الدول العربية في مواجهة تحديات العولمة، سهيل حسين الفتلاويالدور الأردني في تسوية النزاعات العربية، فيصل أحمد عبد العزيز سرحانالجامعة العربية و العمل العربي المشترك، الطاهر المهدي بن عريفة


شارك المقالة: