ما هو مصطلح الديمقراطية غير الليبرالية؟

اقرأ في هذا المقال


لمحة عن مصطلح الديمقراطية غير الليبرالية:

تُعتبر الديمقراطية غير الليبرالية نظام حكم، فعلى الرغم من إجراء الانتخابات فإن المواطنين محرومون من المعرفة بأنشطة أولئك الذين يمارسون سلطة حقيقية؛ بسبب الافتقار إلى الحريات المدنية بالتالي فهو ليس مجتمعاً مفتوحاً.

ويوجد البعض من الدول التي تم تصنيفها على أنها ليست حرة ولا غير حرة، ولكنها ربما تكون حرة وتقع في مكان ما بين الأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية.

وقد يتجاهل حكام الديمقراطية غير الليبرالية القيود الدستورية على سلطتهم أو تجاوزها، كما أنهم يميلون إلى تجاهل إرادة الأقلية؛ ممّا يجعل الديمقراطية غير ليبرالية، حيث أحياناً ما يتم التلاعب بالانتخابات في ظل ديمقراطية غير ليبرالية أو تزويرها، ويتم استعمالها لإضفاء الشرعية على شاغل المنصب وتعزيزه بدلاً من اختيار قادة وسياسات الدول.

ولقد ظن بعض المنظرين بأن الديمقراطية غير الليبرالية غير ديمقراطية في الأساس، وبالتالي يفضلون مصطلحات مثل: الاستبداد الانتخابي، الاستبداد التنافسي والاستبداد الناعم.

أصل مصطلح الديمقراطية غير الليبرالية:

لقد استخدم الصحفي فريد زكريا مصطلح الديمقراطية غير الليبرالية في مقال يستشهد به بانتظام سنة 1997 في مجلة الشؤون الخارجية، ووفقاً لزكريا تتزايد الديمقراطيات غير الليبرالية في جميع أنحاء العالم وتحد بشكل متزايد من حريات الأشخاص الذين يمثلونهم، حيث تسير الديمقراطية الانتخابية والحريات المدنية جنباً إلى جنب لكن المفهومين ينفصلان في جميع أنحاء العالم.

فإن الديمقراطية بدون الليبرالية الدستورية تنتج أنظمة مركزية وتآكل الحرية والتنافس العرقي والصراع والحرب، حيث تناول العديد لماذا أدت الانتخابات والمؤسسات المرتبطة بشكل شائع بالليبرالية والحرية إلى مثل هذه النتائج السلبية في الديمقراطيات غير الليبرالية.

فالأنظمة الهجينة هي أنظمة سياسية تجمع فيها آلية تحديد الوصول إلى مكتب الدولة بين الممارسات الديمقراطية والاستبدادية، ففي الأنظمة الهجينة توجد الحريات ويسمح للمعارضة بالتنافس في الانتخابات لكن نظام الضوابط والتوازنات يصبح معطلاً.

فإن نوع النظام مهم للديمقراطيات غير الليبرالية؛ وذلك لأن الديمقراطيات غير الليبرالية يمكن أن تنهض من الديمقراطيات الليبرالية الموحدة والدول الاستبدادية، حيث استعمل في البداية مصطلح الديمقراطية غير الليبرالية بالتبادل مع الأنظمة الاستبدادية الزائفة، لكنهما يستخدمان اليوم لوصف البلدان التي يحتمل أن تتراجع ديمقراطياً أيضاً

المصدر: دروب القوى العظمى، كرار أنور البديريالدولة، أحمد عبد الحفيظمدخل إلى الايديولوجيات السياسية، أندرو هيودفن الحرب، سن تزو


شارك المقالة: