ما هو مصطلح الضربة الاستباقية؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الضربة الاستباقية: يعرف السياسيون “الضربة الوقائية” على أنها التحول من الرد على هجوم فعلي إلى بدء هجوم؛ لمنع هجوم محتمل خاصة إذا كان جهاز الدولة قادراً على اكتشاف النوايا المبكرة لمهاجمة الخصم، بغض النظر عن مظاهر هذه النوايا.

لمحة عن الضربة الاستباقية:

إن الفرق بين مصطلح الضربة الاستباقية والحرب الوقائية هو أنه يتم شن حرب وقائية لتخريب التهديد المتوقع للطرف المستهدف عندما لا يكون هجوم هذا الطرف وشيكاً أنه تم التخطيط له، أما يتم شن حرب استباقية تحسباً لعدوان فوري من طرف آخر، والعديد من الدراسات المعاصرة تساوي الحرب الوقائية بالعدوان بالتالي تجادل بأنها غير شرعية.

وبدء النزاع المسلح هذا هو أول من يخرق السلام عندما لا يحدث هجوم مسلح حتى الآن، وهو موضوع لا يقبل به ميثاق الأمم المتحدة ما لم يأذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كإجراء تنفيذي، حيث زعم العديد أنه عندما يبدو أن خصماً مفترضاً يبدأ لأول مرة استعدادات مؤكدة لهجوم مستقبلي محتمل، لكنه لم يهاجم بعد في الواقع، فإن الهجوم قد بدأ بالفعل لكن هذا الرأي لم تؤيده الأمم المتحدة.

أمثلة على الضربة الاستباقية:

في سنة 1837 لقد تم إنشاء سابقة قانونية محددة مرتبطة بالحروب الاستباقية في قضية كارولين حيث عبرت القوات البريطانية في كندا العليا نهر نياجرا إلى الولايات المتحدة، حيث قتلت البعض من المتمردين الكنديين ومواطن أمريكي واحد كانوا يستعدون لشن هجوم ضد البريطانيين في كندا، ورفضت الولايات المتحدة الأساس القانوني لقضية كارولين.

ودافع رئيس الأركان العامة النمساوية المجرية فرانز كونراد فون هوتزيندورف عن حرب استباقية ضد صربيا في سنة 1913، حيث كانت لصربيا صورة القوة العدوانية والتوسعية، وكان ينظر إليها على أنها تهديد للنمسا والمجر في البوسنة والهرسك، أيضاً تم استخدام اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند كذريعة للنمسا لمهاجمة صربيا؛ مما أدى إلى الحرب العالمية الأولى.

وخلال مسار الحرب العالمية الأولى المدمرة والمكلفة ولأول مرة في التاريخ بدأ التفكير بجدية في مفهوم “الحرب لإنهاء الحرب”، لذلك كتعبير إضافي عن هذا الأمل تم تشكيل عصبة الأمم عند انتهاء الحرب، وكان هدفها الأساسي هو منع الحرب وطلب من جميع الموقعين على ميثاق عصبة الأمم الموافقة على الكف عن بدء جميع الحروب، سواء كانت استباقية أو غير ذلك، حيث وقعت جميع الدول المنتصرة التي خرجت من الحرب العالمية الأولى على الاتفاقية في نهاية المطاف، باستثناء الولايات المتحدة.

المصدر: مجلس الامن والحرب على العراق عام 2003، باسم كريمالسياسة الدولية، محمد قاسمحرب أكتوبر 1973 في الإنتاج الفكري العربي، نجوان محمدالضربة الاستباقية، طارق خالد


شارك المقالة: