ما هو مصطلح الليل والضباب؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الليل والضباب: كان مصطلحاً صادراً عن أدولف هتلر في 7 ديسمبر 1941، يستهدف النشطاء السياسيين ومساعدي المقاومة في الحرب العالمية الثانية، الذين كان من المقرر سجنهم وقتلهم أو أجبروا على الاختفاء بينما ظلت الأسرة والسكان غير متأكدين من مصير أو مكان وجود الجاني المزعوم للدولة النازية حيث الضحايا الذين اختفوا في هذه الأعمال السرية لم تسمع أخبارهم مرة أخرى.

استخدام مصطلح الليل والضباب:

تم استخدام مصطلح الليل والضباب لأول مرة في اللغة الألمانية في فيلم ريتشارد فاجنر “رينهولد” سنة 1869، ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام هذا المصطلح بشكل شائع في الحياة اليومية الألمانية، ومع ذلك لا يعرف على وجه التحديد ما إذا كان تستخدم بشكل روتيني من قبل أجهزة الأمن النازية ويعتقد أنه تم ترميزه بالاختصار “NN”، حيث تم استخدام الاختصار “NN” في اللغة الإنجليزية في ذلك الوقت للتعبير عن أشياء لم يذكر اسمها لأسباب أمنية.

خلفية عن مصطلح الليل والضباب:

حتى قبل أن تكتسب الهولوكوست زخماً بدأ النازيون في اعتقال السجناء السياسيين من كل من ألمانيا وأوروبا المحتلة، حيث كان معظم السجناء الأوائل من نوعين: كانوا إما سجناء سياسيين لقناعة شخصية أو معتقدات اعتبرهم النازيون في حاجة إلى “إعادة تعليم” المثل النازية، أو قادة المقاومة في أوروبا الغربية المحتلة.

وحتى وقت صدور مصطلح الليل والضباب كان الجنود الألمان يتعاملون مع الأسرى من أوروبا الغربية بنفس الطريقة تقريباً مثل الدول الأخرى، وفقاً للاتفاقيات والإجراءات الدولية مثل: مؤتمر جنيف، ومع ذلك اتخذ هتلر وموظفوه من المستوى الأعلى قراراً حاسماً بعدم الامتثال لما اعتبروه قواعد غير ضرورية وفي هذه العملية تخلى عن “كل الفروسية تجاه الخصم” وأزال “كل قيود تقليدية على الحرب”.

أسباب مصطلح الليل والضباب:

كان هنالك العديد من الأسباب التي دفعت لإطلاق مصطلح الليل والضباب فقد تم تطبيق السياسة النازية في كافة الدول التي قامت ألمانيا باحتلالها، حيث تم إرسال المعتقلون من ناشطين ومقاومين أو حتى مشتبه بهم بشكل سري إلى ألمانيا ووضعوا في معسكرات الاعتقال ولم يعرف مصير هؤلاء أبداً، وكل ذلك بهدف تعزيز جو الرعب والخوف والغموض.

المصدر: الملك فاروق و ألمانيا النازية، وجيه عتيق المانيا النازية، محمد فؤادالعنصرية والإبادة الجماعية في الفكر والممارسة الصهيونية، غازي حسيناسرائيل الكبرى والهجرة اليهودية، غازي حسين


شارك المقالة: