ما هو مصطلح بذور السلام؟

اقرأ في هذا المقال


بذور السلام هي منظمة لبناء السلام وتنمية القيادة مقرها في مدينة نيويورك، تأسست في سنة 1993 كبرنامج رئيسي تجلب المنظمة الشباب والمعلمين من مناطق الصراع إلى معسكرها في ولاية مين، كما أنه يوفر برامج محلية لدعم خريجي منظمة بذور السلام المعروفة باسم البذور بمجرد عودتهم إلى ديارهم، حيث تتمثل مهمتها في تمكين الشباب من مناطق النزاع للعمل من أجل مستقبل أفضل.

تاريخ منظمة بذور السلام:

بدأت منظمة بذور السلام في سنة 1993 كفكرة للصحفي الأمريكي جون والاش، ففي مأدبة عشاء رسمية مع السلطة الفلسطينية وسياسيين من إسرائيل ومصر وقام والاش بتحميصهم، ثم ألهمهم للتعهد بجلب 15 شاباً من كل بلد من بلدانهم إلى معسكر جديد كان يؤسسه في ولاية مين، هؤلاء 46 بمن فيهم 3 أمريكيين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عاماً شكلوا الجلسة الأولى لمعسكر بذور السلام، الذي تأسس في موقع معسكر بوهاتان السابق في أوتيسفيلد بولاية مين.
لقد حضر المعسكرون من سنة 1993 في وقت لاحق حفل التوقيع على إعلان المبادئ المعروف باسم اتفاقيات أوسلو في واشنطن العاصمة. لقد تم تصوير الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق رابين ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يحمل قميص بذور السلام.
منذ افتتاحه في سنة 1993 أنتج المخيم أكثر من 6000 خريج، حيث توجد الآن بذور من (مصر، الأراضي الفلسطينية، إسرائيل، الأردن، المغرب، قطر، تونس، أفغانستان، اليمن، الهند، باكستان، ماين، سيراكوز، نيويورك، قبرص جمهورية شمال قبرص التركية / جمهورية قبرص والبلقان). لقد تم إيقاف برامج البلقان (ألبانيا، مقدونيا الشمالية، صربيا، كوسوفو) وبرنامج قبرص (جمهورية قبرص التركية، جمهورية قبرص، اليونان، تركيا).

منظمة بذور السلام:

لقد ركزت رؤية جون والاش على قادة الجيل القادم على البذور الذين سيكونون في يوم من الأيام في مناصب السلطة. في السنوات الأولى للمخيم أصبح من الواضح أنه لتحقيق هذه الرؤية، حيث كانت المنظمة بحاجة إلى دعم الناس في مناطق الصراع في مواقع القوة الآن.
لقد ألهمت هذه الحاجة إلى إرساء الشرعية على أرض الواقع في الداخل إنشاء برنامج قادة الوفود، حيث كانوا قادة الوفود معلمين من البلدان المتنازعة يشاركون في اختيار وتوجيه البذور في المنزل ويرافقون البذور من وإلى المخيم. ففي المخيم هم عيون وآذان الآباء ومجتمعاتهم في الوقت نفسه ينخرطون في تجربة لقاء مكثفة خاصة بهم. بعد المعسكر تمت دعوتهم للانضمام إلى الدوائر المتزايدة لدعم منظمة بذور السلام.
لقد أنتجت هذه السنوات العديدة من برامج حل النزاعات كادراً رائعاً، من منظمة البذور تعمل في الشؤون الدولية والسياسة والأعمال والطب والمنظمات غير الربحية والإعلام. يقع المقر الرئيسي لمنظمة بذور السلام في مدينة نيويورك ولها مكاتب في عمان والقاهرة وغزة والقدس وكابول ولاهور ومومباي وأوتيسفيلد ورام الله وتل أبيب.
أثناء تواجدهم في المخيم يتحدث المشاركون اللغة الإنجليزية، اللغة المشتركة للمخيم؛ من أجل فتح خطوط الاتصال بين المجموعات القومية والعرقية. إن المعسكر هو البداية المحتملة لعملية طويلة للعلاقات التي تنمو، فقد يكون التكيف مع الحياة في المنزل بعد المخيم أمراً صعباً خاصة عندما تكون الظروف السياسية أقل تشجيعاً.
للمساعدة في هذا الانتقال تدعم المنظمة إعادة البذور من خلال البرمجة على مدار العام، بما في ذلك جلسات الحوار والزيارات عبر الثقافات وورش العمل التعليمية وتنمية المهارات القيادية وفعاليات التوعية. تعمل هذه الأنشطة على الحفاظ على العلاقات والمثل العليا التي تم تطويرها في المخيم الدولي، ودعم التزامات البذور مدى الحياة للحفاظ على تعزيز الحوار والتفاهم في مناطقهم الأصلية. في سنة 2001 توسعت منظمة بذور السلام إلى جنوب آسيا، البذور في هذه المنطقة هم قادة نشطون من خلال برامج مختلفة تجمع بين الأطراف المتصارعة من أفغانستان والهند وباكستان.
في 2 تشرين الأول سنة 2000 قتلت أصيل عاصلة، وهي عربية إسرائيلية وخريجة البرنامج على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرة، كانت ترتدي قميص “بذور السلام” وقت إطلاق النار ودفنت فيه.

قيادة منظمة بذور السلام:

جون والاش مؤسس المنظمة شغل أيضاً منصب رئيسها حتى وفاته في سنة 2002، وخلفه المسؤول السابق في وزارة الخارجية آرون ديفيد ميللر الذي ترك المنصب في أوائل سنة 2006. لاحقاً جانيت والاش زوجة جون والاش تم تعيينها رئيساً فخرياً، وخدم ستيفن فلاندرز لفترة كمسؤول تنفيذي مسؤول. ابتداءاً من ربيع سنة 2007 عملت نيكولا هيويت كرئيسة لفترة وجيزة حتى مغادرتها في سنة 2008، وفي خريف سنة 2009 أعلنت المنظمة مديرة تنفيذية جديدة ليزلي أديلسون لوين.

انتقادات حول منظمة بذور السلام:

بذور السلام هي واحدة من إحدى المنظمات والمؤسسات والهيئات الأمريكية المشبوهة، التي تم تأسيسها بهدف تذويب الهوية العربية والإسلامية مع الهوية اليهودية الصهيونية في بوتقة واحدة، عن طريق إقامة معسكرات ولقاءات مشتركة ومختلطة لعناصر مختارة من الشباب والفتيات، التي تؤهلهم حكوماتهم ليكون لهم في المستقبل دور في صناعة القرار في دولهم.

المصدر: استراتيچيات بناء السلام، ليزا سكارتشعلم النفس والمخابرات، عمر هارون الخليفةسقوط الحضارة الغربية رؤية من الداخل، أحمد منصورالعرب والعولمة، محمد على حوات


شارك المقالة: