ما هو مصطلح فولكيش؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح فولكيش: هي حركة عرقية وقومية ألمانية نشطت منذ أواخر القرن ال 19 وحتى العصر النازي برزت على فكرة “الدم والتربة”، مستوحاة من استعارة جسد الشعب، وفكرة المجتمعات التي نمت بصورة طبيعية في الوحدة وتميزت بالنزعة العضوية والعنصرية والشعبوية والقومية الرومانسية، ونتيجة لتزايد الدلالة الحصرية والعرقية عن طريق معاداة السامية منذ القرن العشرين وما بعده.

لمحة عن مصطلح فولكيش:

اعتبر القوميون الألمان المعادون للسامية اليهود على أنهم “جنس غريب” ينتمون إلى فولك مختلف عن الألمان، حيث لم تكن حركة فولكيش مجموعة متجانسة من المعتقدات بل كانت “ثقافة فرعية متنوعة” نشأت في مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية للحداثة.

ولقد كان “القاسم المشترك الوحيد” بين جميع منظري فولكيش هو فكرة النهضة القومية المستوحاة من التقاليد المعاد بناؤها للألمان القدماء، حيث كان من الممكن أن تتحقق هذه النهضة إما عن طريق “جرمنة” المسيحية، أو برفض أي تراث مسيحي كان موجوداً في ألمانيا من أجل إحياء الوثنية الجرمانية قبل المسيحية، ففي تعريف ضيق يستخدم المصطلح فقط للإشارة إلى المجموعات التي تعتبر أن البشر يتشكلون أساساً من الدم أو عن طريق الخصائص الموروثة.

وغالباً ما يتم تضمين مصطلح فولكيش في ثورة محافظة أوسع من قبل العلماء، وهي حركة ألمانية وطنية محافظة برزت خلال جمهورية فايمار (1918 – 1933)، فخلال الرايخ الثالث دافع النازيون عن تعريف فولك الألماني وآمنوا به والذي استبعد اليهود والغجر و “العناصر الأجنبية” الأخرى التي كانت تعيش في ألمانيا.

مفهوم مصطلح فولكيش:

لم تكن حركة موحدة بل كانت مرجلاً من المعتقدات والمخاوف والآمال التي وجدت تعبيراً عنها في حركات مختلفة، وغالباً ما تم التعبير عنها بنبرة عاطفية، ولقد أشار فولكيش إلى الجماعية الوطنية المستوحاة من الطاقة الإبداعية المشتركة والمشاعر والشعور بالفردانية، حيث كان من المفترض أن تحدد هذه الصفات الميتافيزيقية الجوهر الثقافي الفريد للشعب الألماني.

ولقد تراوحت إيديولوجية فولكيش السياسية من الشعور بالتفوق الألماني إلى المقاومة الروحية إلى “شرور التصنيع وتفتيت الإنسان الحديث”، حيث كان مفكرو فولكيش يميلون إلى إضفاء الطابع المثالي على أسطورة “الأمة الأصلية” وهو شكل من أشكال “الديمقراطية البدائية الخاضعة بحرية لنخبهم الطبيعية”.

المصدر: تاريخ اوروبا وبناء اسطورة الغرب، جورج قرمالصهيونية و النازية و نهاية التاريخ، عبد الوهاب المسيريالسياسة الدولية، عبد الوهاب المسيريمصطلحات عصر العولمة، إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافى


شارك المقالة: