أمراض الدم المزمنة والتبرع بالدم

اقرأ في هذا المقال


تعرف أمراض الدم المزمنة على أنها مجموعة من الأمراض، قد تكون هذه الأمراض مكتسبة أو وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء، حيث إن في هذه الحالات من الأمراض يحدث اضطرابات واختلالات بالدم أو أحدى مكوناته بحيث ينتج عن هذه الاضطرابات أن خلايا الدم غير قادرة على أداء وظائفها بشكل طبيعي وظهور الأعراض المرضية على المصاب مثل فقر الدم، قلة عدد الصفائح الدموية، اضطرابات في الهيموغلوبين، اضطرابات تخثرية وغيرها من الأمراض.

متى يمنع لمرضى أمراض الدم المزمنة من التبرع بالدم؟

تختلف حالات القدرة على التبرع بالدم باختلاف الحالة المرضية، لذلك صممت استمارة المتبرع في وحدة بنك الدم ليتم طرح الأسئلة على المتبرعين للتأكد من الحالة المرضية لمتبرعين الذين يعانون من أمراض الدم المزمنة، وأيضاً لمعرفة إذ استطاع المتبرع التبرع بالدم في الوقت الحالي أو تأجيل المؤقت للتبرع أو التأجيل الدائم لتجنب أي ضرر يلحق المتبرع من عملية التبرع.

1- فقر الدم:

ينتج فقر الدم عن أسباب كثيرة منها نقص الحديد أو نقص فيتامين (B12) أو نقص في حمض الفوليك، قد تحدد الحالة الصحية وسبب هذه الحالة أو العلاج للمرضى فقر الدم التبرع بالدم ويتم تحديد ذلك من قبل طبيب مختص، بحيث تشمل حالات التبرع بالدم لمرضى فقر الدم:

  • يتم قبول عملية التبرع بالدم لمرضى فقر الدم، إذا كان المتبرع لدية تاريخ مسبق لمرض فقر الدم ناتج عن إما نقص الحديد أو فيتامين (B12) أو نقص حمض الفوليك، وتم التعافي  التام من المرض يستطيع المتبرع في هذه الحالة التبرع بالدم.
  • يتم التأجيل المؤقت للتبرع بالدم لمرضى فقر الدم، في حالات ما زال المتبرع قيد العلاج لإحدى أمراض فقر الدم أو أن نسبة الهيموغلوبين أقل من الحد الأدنى لشروط التبرع بالدم.
  • يتم التأجيل الدائم لمرضى فقر الدم، إذا كان المتبرع يعاني من فقر دم مزمن سواء كان معروف السب أم لا وكان يعاني في نفس الفترة من أمراض جهازية أخرى مثل الفشل الكلوي.

2- اضطرابات الهيموغلوبين:

إن اغلب أسباب اعتلالات الهيموغلوبين تكون لأسباب مورثة، ومثال عليها الثلاسيميا ومرض الخلية المنجلية يفضل من كلا الحالتين عدم قبولهم في عملية التبرع بالدم، على الرغم من قدرتهم على التبرع بالدم بشرط أن يكون مستوى الهيموغلوبين لا يقل عن الحد الأدنى من شروط التبرع بالدم.

3- اعتلالات الإنزيمات وعيوب غشاء خلايا الدم الحمراء الموروثة:

يعد الخلل ونقص في إنزيم الجلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز (G6PD) أكثر عيوب إنزيم خلايا الدم الحمراء شيوعاً، يعاني مرضى (G6PD) من تاريخ مرض انحلال الدم بالإضافة إلى نقص مستوى الهيموغلوبين بالدم لذلك يصعب عليهم التبرع بالدم، إما بالنسبة لاضطرابات غشاء خلايا الدم الحمراء هو عبارة عن مرض وراثي يسببه طفرات في البروتينات الهيكلية لغشاء خلايا الدم الحمراء مما يؤدي تشوه شكل خلايا الدم الحمراء ونقص في العمر الافتراضي بحيث يتم إزالتها مبكراً من دورة الدموية لذلك يصعب في هذه الحالة القدرة على التبرع بالدم.

4- نقصان عدد الصفائح الدموية:

إن من أهم وظائف الصفائح الدموية لها دور كبير في وقف النزيف وزمن التخثر الدم، لذلك في أغلب حالات التبرع بالدم يتم رفض المتبرع في حالة نقصان عدد الصفائح الدموية ويعاني في نفس الوقت اضطرابات في أجهزة الجسم الأخرى، ويتم قبول المتبرع إذا كان له تاريخ مسبق مع المرض وتم التعافي التام منه.

5- كثرة خلايا الدم الحمراء الثانوية:

تنتج خلايا الدم الحمراء الثانوية في دورة الدموية لأسباب كثيرة منها التدخين، يتم قبول التبرع في هذه الحالة بشرط استبعاد خلايا الدم الحمراء الثانوية في عملية نقل الدم.

6- اضطرابات تخثرية بما في ذلك هيموفيليا A و B:

تحدث هذه الاعتلالات بسبب إما عوامل وراثية أو مكتسبة بحيث تسبب مشاكل في عوامل التخثر، في العادة يتم رفض هذه الحالة في التبرع بالدم وذلك بسبب الكدمات المفرطة التي تسببها وغزة الإبرة في الوريد وفي مثل هذه الحالة قد يصاحبها اعتلالات في الأجهزة الأخرى بالجسم، يتم قبول هذه الحالة إذا كان نسبة عوامل التخثر طبيعية او قريبة من المستوى الطبيعي في الجسم ولم يتلقوا أي علاج بالنسبة لعوامل التخثر، وتنطبق هذه الشرط على مرض هيموفيليا A و B.


شارك المقالة: