ما هي اختبارات سرطان المبيض

اقرأ في هذا المقال


إذا وجد الطبيب شيئاً مشبوهاً أثناء فحص الحوض، أو إذا كان لديك أعراض قد تكون ناجمة عن سرطان المبيض، فسوف يقوم الطبيب بإجراء فحوصات واختبارات للعثور على السبب.

اختبارات التصوير لسرطان المبيض

يستخدم الأطباء اختبارات التصوير لالتقاط صور من داخل الجسم. يمكن أنّ تظهر اختبارات التصوير ما إذا كانت كتلة الحوض موجودة، لكنهم لا يستطيعون تأكيد أنّ الكتلة عبارة عن سرطان. هذه الاختبارات مفيدة أيضاً إذا كان الطبيب يبحث لمعرفة ما إذا كان سرطان المبيض قد انتشر إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى.

أولاً: الموجات فوق الصوتية

يستخدم الموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة على الشاشة. يتم إطلاق الموجات الصوتية من مسبار صغير يوضع في مهبل المرأة وأداة صغيرة تشبه الميكروفون تدعى محول الطاقة تعطي موجات صوتية وتلتقط الأصداء أثناء ارتدائها للأعضاء. يحول الكمبيوتر هذه الأصداء إلى صورة على الشاشة.

غالباً ما يكون الموجات فوق الصوتية أول اختبار يتم إجراؤه في حالة وجود مشكلة في المبايض. يمكن استخدامه لإيجاد ورم في المبيض وللتحقق ممّا إذا كانت كتلة صلبة (ورم) أو كيس مملوء بالسوائل. يمكن استخدامه أيضاً لإلقاء نظرة أفضل على المبيض لمعرفة حجمه وكيف يبدو من الداخل. هذا يساعد الطبيب على تحديد أيّ من الكيسات أو الخراجات أكثر إثارة للقلق.

ثانياً: التصوير المقطعي (CT) بالأشعة

الفحص بالأشعة المقطعية هو اختبار للأشعة السينية يقوم بعمل صور مقطعية مفصلة للجسم. يمكن أنّ يساعد الاختبار في معرفة ما إذا كان سرطان المبيض قد انتشر إلى الأعضاء الأخرى.

لا تظهر فحوصات الأشعة المقطعية أورام المبيض الصغيرة جيداً، لكنها يمكن أنّ ترى أوراماً أكبر، وقد تكون قادرة على معرفة ما إذا كان الورم ينمو في بنى قريبة. قد يقوم الفحص بالأشعة المقطعية أيضاً بالعثور على الغدد الليمفاوية المتضخمة أو علامات انتشار السرطان على الكبد أو الأعضاء الأخرى أو علامات على أنّ ورم المبيض يؤثر على الكليتين أو المثانة.

لا يتم استخدام الأشعة المقطعية عادةً لفحص ورم في المبيض، ولكن يمكن استخدامها لفحص خزعة لورم خبيث مشتبه به (منطقة انتشار). بالنسبة لهذا الإجراء، المسمى خزعة الإبرة الموجهة بأشعة المقطعية، يبقى المريض على طاولة الفحص بالأشعة المقطعية، بينما يقوم أخصائي الأشعة بتحريك إبرة الخزعة نحو الكتلة. تتكرر الأشعة المقطعية حتى الأطباء واثقون من أنّ الإبرة في الكتلة. تتم إزالة وفحص عينة خزعة إبرة دقيقة (جزء صغير من الأنسجة) أو عينة من خزعة إبرة أساسية (أسطوانة رقيقة من نسيج طولها حوالي 1 بوصة وأقل من 1/8 بوصة) في المختبر.

ثالثاً: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

تقوم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أيضاً بإنشاء صور المقطع العرضي للدواخل الداخلية. لكن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم مغناطيسات قوية لصنع الصور وليس الأشعة السينية. يمكن حقن مادة تباين تسمى الجادولينيوم في الوريد قبل الفحص لرؤية التفاصيل بشكل أفضل.

لا يتم استخدام عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي في كثير من الأحيان للبحث عن سرطان المبيض، لكنها مفيدة بشكل خاص لفحص الدماغ والحبل الشوكي حيث يمكن أنّ ينتشر السرطان.

رابعاً: الأشعة السينية الصدر

قد يتم إجراء أشعة سينية لتحديد ما إذا كان سرطان المبيض قد انتشر إلى الرئتين. قد يتسبب هذا الانتشار في ورم واحد أو أكثر في الرئتين وغالباً ما يتسبب في تجمع السوائل حول الرئتين. يمكن رؤية هذا السائل، بالأشعة السينية للصدر.

اختبارات أخرى لسرطان المبيض

أولاً: منظار البطن

يستخدم هذا الإجراء أنبوباً رقيقاً ومضاءاً يمكن للطبيب من خلاله فحص المبيض والأعضاء والأنسجة الأخرى في منطقة الحوض. يتم إدخال الأنبوب من خلال شق صغير في أسفل البطن ويرسل صور الحوض أو البطن إلى الشاشة.

يوفر تنظير البطن نظرة على الأعضاء التي يمكن أنّ تساعد في التخطيط للجراحة أو غيرها من العلاجات ويمكن أنّ تساعد الأطباء على تأكيد مرحلة (مدى انتشار الورم) من السرطان. أيضاً، يمكن للأطباء معالجة الأدوات الصغيرة من خلال التنظير بالمنظار لإجراء الخزعات.

ثانياً: تنظير القولون

تنظير القولون هو وسيلة لفحص داخل الأمعاء الغليظة (القولون). ينظر الطبيب إلى كامل طول القولون والمستقيم بواسطة منظار القولون، وهو أنبوب رفيع ومرن ومضاء مع كاميرا فيديو صغيرة في النهاية. يتم إدخالها من خلال فتحة الشرج والمستقيم والقولون. أيّ مناطق غير طبيعية يمكن أنّ ينظر إليها بواسطة خزعة. يستخدم هذا الإجراء أكثر شيوعاً للبحث عن سرطان القولون والمستقيم.

ثالثاً: الخزعات

الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان النمو هو السرطان هو إزالة جزء منه وفحصه في المختبر. هذا الإجراء يسمى خزعة. بالنسبة لسرطان المبيض، يتم إجراء الخزعة بشكل شائع عن طريق إزالة الورم أثناء الجراحة.

في حالات نادرة، قد يتم فحص سرطان المبيض المشتبه به أثناء إجراء تنظير البطن أو بإبرة موضوعة مباشرة في الورم عبر جلد البطن. عادةً ما يتم توجيه الإبرة بواسطة الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية. يتم ذلك فقط إذا لم تستطع إجراء عملية جراحية بسبب السرطان المتقدم أو بعض الحالات الطبية الخطيرة الأخرى، لأنّ هناك مخاوف من أنّ الخزعة يمكن أنّ تنشر السرطان.

إذا كان لديك تراكم السوائل داخل البطن، يمكن أيضاً استخدام عينات من السوائل لتشخيص السرطان. في هذا الإجراء، الذي يطلق عليه paracentesis، يتم تخدير جلد البطن ويتم تمرير إبرة محقنة عبر جدار البطن إلى السائل الموجود في تجويف البطن. يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة. يتم أخذ السائل في المحقنة ثم إرساله للتحليل لمعرفة ما إذا كان يحتوي على خلايا سرطانية.

في كل هذه الإجراءات، يتم إرسال الأنسجة أو السوائل التي يتم الحصول عليها إلى المختبر. هناك يتم فحصها من قبل أخصائي علم الأمراض، وهو طبيب متخصص في تشخيص الأمراض وتصنيفها عن طريق فحص الخلايا تحت المجهر واستخدام الاختبارات المعملية الأخرى.

رابعاً: تحاليل الدم

سيطلب الطبيب إجراء اختبارات تعداد الدم CBC للتأكد من أنّ لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية (الخلايا التي تساعد على وقف النزيف). سيكون هناك أيضاً اختبارات لقياس وظائف الكلى ووظائف الكبد وكذلك صحتك العامة.

سيطلب الطبيب أيضاً اختبار CA-125. غالباً ما يتم تحويل النساء اللواتي لديهن مستوى عالٍ من CA-125 إلى طبيب أورام أمراض النساء، لكن أيّ امرأة مصابة بسرطان المبيض يجب أنّ تشاهد طبيبة أورام أمراض النساء.

يمكن أنّ تسبب بعض سرطانات الخلايا الجرثومية ارتفاع مستويات الدم في علامات الورم، موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، بروتين ألفا فيتوبروتين (AFP)، أو هيدروجين اللاكتات (LDH). يمكن التحقق من ذلك إذا كان الطبيب يشتبه في أنّ ورم المبيض قد يكون ورماً في خلية جرثومية.

تتسبب بعض أورام المبيض الحويضي في ارتفاع مستويات الدم لمادة تسمى إنفينين والهرمونات مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون. يمكن التحقق من هذه المستويات إذا كان الطبيب يشك في أنّ لديك هذا النوع من الأورام.


شارك المقالة: