أصناف التراكيب الأولية في الصخور الرسوبية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أصناف التراكيب الأولية في الصخور الرسوبية؟

تبين من خلال الدراسات الجيولوجية أن التراكيب الأولية في الصخور الرسوبية ما هي إلا تراكيب تكونت خلال الترسيب، وعملت على توضيح طبيعة ووسط الترسيب، كما أنها تعتبر الأكثر انتشاراً ضمن الصخور الرسوبية الفتاتية التي توجد على سطح الأرض، وتمكن الجيولوجيين من تصنيف التراكيب الرسوبية إلى أربعة أقسام رئيسية وهي كما يلي ذكرها:

  1. التراكيب بعد الترسيبية: مثل الانهيارات والانزلاقات والتطبق المشوه، بالإضافة إلى قواطع الأحجار الرملية والبراكين الرملية والعقيدات.
  2. التراكيب الرسوبية الحيوية: مثل الاضطرابات الحيوية التي تضم آثار الأحافير وآثار الزحف وآثار الرعي وآثار السكون بالنسبة للحيوانات الهاجعة.
  3. التراكيب الرسوبية الحتية أو التحاتية: مثل علامات الأبواق وعلامات التخطط وعلامات الأداه وعلامات الحت الرسوبي والأسطح الحتية.
    وتمثل التراكيب الأولية في الصخور الرسوبية جانباً مهماً من التراكيب غير التكتونية (اللاحركية)، وهي تتكون في هذه الصخور أثناء ترسيبها أو بعد فترة زمنية وجيزة من عملية الترسيب، ومن الجدير بالذكر أنها مهمة في معرفة التتابعات الرسوبية ومعرفة مواقع أقدم الطبقات وأحدثها.

التراكيب الرسوبية التي تتكون في ذات الطبقة:

  • التطبق والترقق: أول سمة من السمات المميزة للصخور الرسوبية أنها توجد في شكل طبقات أو رقائق والتطبق يكون أسمك من 1 سانتي متر، بينما يكون الترقق أنحف من 1 سانتي متر، ويوجد تطبق سميك جداً أكبر من 1 متر وتطبق سميك أكبر من 30 سانتي متر.
    كما يوجد تطبق متوسط أكبر من 10 سانتي متر، وتطبق نحيف أكبر من 3 سانتي متر، وتطبق نحيف جداً أكبر من 1 سانتي متر، كما يوجد ترقق سميك أكبر من 3 ملي متر وترقق نحيف يقع بين 1 إلى 3 ملي متر.
    وينجم التطبق أو الترقق عن الاختلافات في الظروف الكيميائية والفيزيائية للرواسب، أو بمعنى آخر الاختلافات في نهج الترسيب، ويمكن تمييز كل طبقة عن الأخرى في الحقل نظراً لاختلافات في العوامل التالية: اللون، التركيب المعدني، حجم الحبيبات، الصلادة، المادة اللاحمة، المسامية، النفاذية، درجة فرز الحبيبات (التصنيف).
    وتمثل مستويات التطبق فترات توقف قصيرة أو طويلة في الترسيب، وقد تكون الفواصل بين الطبقات متدرجة، وفي الحقل يجب أن تدرس مستويات التطبق بعناية، كما يجب أن تفحص أيضاً الأسطح العليا والسفلى للطبقات من أجل معرفة وجود أو عدم وجود بعض التراكيب الأولية الأخرى.
  • التطبق المتقاطع: هو أحد أنواع التراكيب الترسيبية ويكثر وجوده في صخور الحجر الرملي، ويتكون عندما تتحرك حبيبات الرواسب بواسطة الرياح أو المياه لتكون رواسب أو كثيبات صغيرة متحركة، وتحتوي على مستويات تطبق مائلة على الاتجاه العام للطبقات.
    فالتطبق المتقاطع يتكون عندما تختلف مستويات التطبق في طبقة ما عن الوضع العام للطبقات التي تعلوها والواقعة أسفل منها، والتطبق المتقاطع إما أن يوجد في مجموعة واحدة، كما أنه قد يوجد في مجموعات فوق بعضها البعض، وعندما لا يزيد سمك الطبقة المتقاطعة المفردة عن ملي مترات معدودة نستخدم اصطلاح الترقق المتقاطع، وينقسم التطبق المتقاطع إلى نوعين رئيسيين وهما:
    • التطبق المتقاطع العادي: ويطلق على هذا النوع أيضاً التطبق الحوضي، وفيه تكون مستويات التطبق الداخلية تصنع زاوية شبه قائمة مع مستويات التطبق العليا، وتكون مماسية مع مستويات التطبق السفلى، ويمكن استخدام هذا النوع في تحديد الأوضاع الصحية للتتابعات الرسوبية.
      فعندما ينعكس هذا الوضع وتصبح مستويات التطبق الداخلية مماسية مع مستويات التطبق العليا، يكون التتابع الصخري مقلوباً، ويطلق على التركيب في هذه الحالة اسم التطبق المتقاطع المقلوب.
    • التطبق المتقاطع السيلي أو المستوي: وفي هذا التطبق تكون مستويات التطبق الداخلية مائلة بنفس الزاوية على مستويات التطبق العليا والسفلى، ولا يمكن استخدام هذا النوع في تحديد مواجهة التتابعات الرسوبية، وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنواعاً أخرى من التطبق أو الترقق المتقاطع منها مثل: الترقق المتقاطع النيمي والترقق المتقاطع الموجي.
  • التطبق المتدرج: ويميز هذا النوع التدرج الواضح في حجم الحبيبات من القاع إلى القمة، حيث تكون الحبيبات الكبيرة في القاع، وتدريجياً يقل الحجم كلما اتجهنا إلى أعلى، وعملية التدرج في حجم الحبيبات من الممكن أن تكون واضحة تماماً، ويمكن تمييزها من الوهلة الأول، كما أنها ربما تكون غير واضحة إلا في الحبيبات الكبيرة فقط.
    وفي حالة التتابعات الصخرية التي تكون معكوسة أو مقلوبة يحدث العكس، حيث يزداد حجم الحبيبات إلى أعلى، والتطبق المتدرج العادي ذلك الذي يقل فيه حجم الحبيبات لأعلى، ينجم عندما تقل سرعة انسياب التيارات، حيث يحدث ترسب للحبيبات الخشنة أولاً ثم تترسب الحبيبات الأقل حجماً ثم الأقل منها في الحجم، وهكذا إلى أن تتوقف عملية الترسيب.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: