أنظمة ما قبل عصر الكامبري

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنظمة ما قبل عصر الكامبري؟

أطلق اسم ما قبل الكامبري على مجموعة الصخور المختلفة، تلك التي كانت أقدم من صخور الكامبري أي التي لم يوجد بها حفريات أو آثار لكائنات قديمة، ويعتقد معظم العلماء أنها تكونت قبل نشأة الحياة على الأرض وأن صخور الكامبري هي أقدم الصخور التي وجدت بها آثار لكائنات وحفريات.
كما عُرف أيضاً حقب ما قبل الكامبري وأطلق عليه اسمان هما: (أزويك Azoic وأيوزويك eozoic)، وتعني كلمة أزويك Azoic علم وجود حياة أما كلمة أيزوويك فمعناها ما قبل نشوء الحياة وهناك مشكلات كثيرة في تحديد وتقسيم صخور ما قبل الكامبري، حيث وجد الجيولوجيين ضرورة تحديد هذه المشكلات من أجل معرفة إمكانية حلها والوصول إلى تحديد صخور الكامبري.

مشاكل تقسيم صخور ما قبل الكامبري:

  • مشكلة تقسيم البريكامبري: توجد في جميع القارات مكاشف البريكامبري الضخمة في مساحات شاسعة تسمى دروع shields، ومنذ زمن البريكامبري والدروع ما زالت ثابتة ولم تغطيها الرواسب الأحدث yonger strata، أي التي تكونت خلال الأزمنة اللاحقة لصخور ما قبل الكامبري وبعيداً عن عن مناطق الدروع، إن صخور البريكامبريان تظهر في الأخاديد العظيمة كالخانق العظيم grand canyon وكذلك في جذور سلاسل الجبال.
    تختلف صخور ما قبل الكامبري عن صخور ما بعد الحياة في الـ phanerozoic في شيء هام جداً وهو أنها لا تحتوي على حفريات، وعادة تمثل صخور ما قبل الكامبري على الخرائط الجيولوجية بمدلولات واحدة لا فرق بينها.
    ولما كانت الحفريات هي الأداة الهامة في عمليات المضاهاة بين الصخور في التتابع الطبقي فإننا نجد صعوبة بالغة في مضاهاة صخور ما قبل الكامبري في المناطق المختلفة من العالم؛ لأنها لا تحتوي على حفريات، وقد فشلت جميع المحاولات لتقسيم هذه الصخور إلى نظم systems أو مجموعات كالتقسيم المتبع في صخور ما بعد الحياة phanerozoic.
    وقد أطلق بعض العلماء الجيولوجيين في الولايات المتحدة الأمريكية أسماء نظم ونسق (systems، series) في محاولات لتقسيم صخور البريكامبري مث:ل نظام الأخدود العظيم ومجموعة كوايتين keewatin series في مساحة كبيرة جداً، وهذه الأسماء ليست وحدات زمن استراتغرافي مطلقاً ولكنها أسماء محلية فقط، وهي عبارة عن وحدات صخرية كبيرة وليس لها تطبيق خارج هذه المساحات.
    ولقد حاول الكثير من العلماء تقسيم الزمن الجيولوجي لصخور ما قبل الكامبري وعملوا جداول كثيرة، ولكن عدم اتفاقهم عليها يدل على أنها ليست مرضية، وخلال القرن التاسع عشر وضع بعض الجيولوجيين أمان لصخور ما قبل الكامبري هما: الآركي والجونكي (archaen، algonkian) في مساحات البحيرات العظمى ثم عدلت هذه الأسماء بعد ذلك وأصبحت proterozoic، archeozoic.
    وفد اتفق الجيولوجيين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على استعمال الأسماء proterozoic، archeozoic في دراساتهم لصخور ما قبل الكامبري، ثم طبقت هذه الأسماء في القارات الأخرى.
    وقد تم تقسيم صخور ما قبل الكامبري إلى قسمين كبيرين وهما:
    • مجموعة من الصخور عظيمة التحول مثل صخور الشيست والنيس المتبلورة.
    • الصخور الرسوبية التي تعلو لا توافقياً الصخور المتبلورة والتي لا تحتوي على حفريات واضحة، والصخور المتبلورة أو صخور الآركي archean تسمى بصخور معقدات القاعدة وتتكون من سمك كبير وهائل، ومن أعظم الصخور تحولاً وأهمها الصخور النارية الجوفية المتحولة مثل صخور النيس الجرانيتي gniessose granite وبعض الصخور الرسوبية المتحولة.
  • الثورات البركانية في الزمن البريكامبري: إنه لمن الواضح أن الزمن البريكامبري في إنجلترا وويلز كان فترة نشطة من الثورات البركانية والتداخلات النارية، بينما كانت المناطق المغطاة بالبحر محدودة وفي نطاق ضيق جداً، ولم تكن الظروف قد تهيأت لتترك بقايا حفرية.
    ويوجد على الأقل ثورتان للنشاط البركاني في إنجلترا وويلز، وقد وجد كذلك في اسكتلندا قطع صخرية بركانية في الزمن التوريدوني.
  • الحكرات الأرضية في الزمن البريكامبري: وهذه الحركات الأرضية تشمل على ما يلي:
    • سلسة الطيات في غابات كارنوود garnwood forest قد تكونت في الزمن البريكامبري، وتظهر بوضوح في الأرض الوسطى، وتتجه محاور الطيات من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ومنذ ذلك الوقت قد حدث للصخور ازاحات وحركات كثيرة بمرور الزمن حتى الوقت الحاضر، وحتى الآن يوجد الكثير من الزلازل التي تحدث مرتبطة بالحركات الأرضية القديمة.
    • عمليات الطي المتجهة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي (في اتجاه حركات الكاليدوني) تعتبر من الحركات الهامة في الزمن البريكامبري.
    • تأثرت صخور التوريدوني في اسكتلندا بحركات طي كثيرة وبدرجات مختلفة.
      كما أن صخور الزمن الآركي archeozoic هي أقدم صخور البريكامبري وتتكون غالباً من أعظم الصخور تحولاً؛ وذلك لأنها وقعت تحت تأثير حركات أرضية كثيرة منذ تكوينها مما جعل درجة تحولها أعلى درجة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: